أوروبا تتمسك بوحدتها رداً على ترامب

رد كثير من القادة الأوروبيين أمس على الانتقادات الشديدة اللهجة التي وجهها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مؤكدين وجوب إبداء «وحدة الصف» و«الثقة» في مواجهة هذه الهجمات.
وأدلى ترامب بتصريحات كان لها وقع الصدمة في الاتحاد الأوروبي، متناولاً، أول من أمس، مجموعة واسعة من الموضوعات الأوروبية، قبل 5 أيام من تولي مهامه رسميًا الجمعة المقبل. وتطرق ترامب إلى الحلف الأطلسي فذكر: «قلت منذ وقت طويل إن الحلف الأطلسي يواجه مشكلات»، موضحًا: «أولاً، تخطاه الزمن، لأنه صمم قبل سنوات مديدة، ولأنه لم يعالج الإرهاب. وثانيًا، الدول (الأعضاء) لا تدفع ما يتوجب عليها».
وردًا على التصريحات، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، إن «أفضل رد على تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب، هو وحدة الأوروبيين». وفي ألمانيا، شدد نائب المستشارة سيغمار غابريال على ضرورة «عدم استسلام الأوروبيين للإحباط»، مضيفًا: «على أوروبا في المرحلة الحالية؛ حيث ضعفت قوتنا، أن تستدرك الأمر. عليها التصرف بثقة والدفاع عن مصالحها الخاصة».
كما أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عقب لقاء مع الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، عن «قلق» الحلف الأطلسي إثر تصريحات ترامب.
في شأن آخر، كشف رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، يوسي دجان، وهو في طريقه للمشاركة في حفل تنصيب ترامب، أن غالبية أعضاء الطاقم الذي رافق ترامب في المعركة الانتخابية ويرافقه اليوم على الطريق إلى البيت الأبيض، هم أصدقاء للمشروع الاستيطاني وحلوا ضيوفًا على المستوطنات في يوم من الأيام في السنة الماضية.
وقال دجان، خلال لقاء مع إذاعة المستوطنين «القناة السابعة»، أمس، إنه تلقى دعوة من طاقم ترامب ليشارك في حفل التنصيب بواقع الصداقة الحميمة التي تربط بين المستوطنات والرئيس المنتخب. وكشف أنه يحمل هدية للرئيس ترامب هي «سلة خضراوات وفاكهة تم قطفها من كروم المستوطنات»، متجاهلاً أنها غرست وزرعت في أرض فلسطينية منهوبة بقوة الاحتلال.
...المزيد