معلم ومعلومة: «سانت جيمس بارك»... من أجمل متنزهات وسط لندن

معلم ومعلومة: «سانت جيمس بارك»... من أجمل متنزهات وسط لندن
TT

معلم ومعلومة: «سانت جيمس بارك»... من أجمل متنزهات وسط لندن

معلم ومعلومة: «سانت جيمس بارك»... من أجمل متنزهات وسط لندن

إن أردت أن ترفع من روحك المعنوية، فما عليك إلا السير لبعض الوقت في حديقة لندن في أي وقت من العام. يقع متنزه لندن وسط العاصمة تمامًا، تحديدًا بين ميدان البرلمان وقصر باكنغهام، ويشغل مساحة 23 هكتارًا. ويضم المتنزه بحيرة بها بعض الطيور البرية الجذابة كالبجع والإوز وغيرها من الطيور من فصيلة البط. ويعد المتنزه هو الوحيد في لندن غير المحاط بسياج والمفتوح مجانًا للزوار طوال العام.
وكان الملك جيمس الثالث اشترى أرض المتنزه التي تقع بين قصوره الكثيرة بمناطق «سانت جيمس» و«وايت هال» عام 1532 وحولها إلى حديقة للغزلان. وعندما نصب جيمس الأول ملكًا عام 1603، أحضر عددًا كبيرًا من الحيوانات من خارج البلاد، منها التماسيح والجمال وفيل واحد.
أعاد الملك جيمس الثاني تصميم الحديقة لكن بصورة أكثر تخطيطًا وشق وسطها قناة بطول 775 مترًا. وافتتح الملك القناة أمام الجمهور وأصبح من زوارها الدائمين، وكثيرًا ما كان يطعم البط، ويختلط مع رعاياه من العامة. وفي نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، كانت الأبقار ترعى في المتنزه وبات من الممكن شراء الحليب الطازج من هناك. وبحلول عام 1826، أضيف كثير من التعديلات للمتنزه وجرى تعديل مسار وهيئة القناة لتصبح بالصورة التي نراها اليوم.
وفي الجانب الشمالي من الحديقة، يمر الطريق الإسفلتي المعروف باسم «ذا موول» الذي يصل ميدان «ترافلغار» بقصر باكنغهام، والطريق محاط بصفين من الأشجار الضخمة، وعندما يقوم رئيس دولة بزيارة المتنزه توضع أعلام تلك الدولة على جانب الطريق إلى جوار العلم البريطاني. وعند طرف ميدان «ترافلغار» من ناحية طريق «مول» الإسفلتي ستجد «معهد الفن المعاصر» الذي يضم معارض للفنون ومسرحًا، وداري عرض سينمائي ومكتبة لبيع الكتب ومقهى.
ولو أنك سرت شمالاً تجاه طريق «ذا موول» ستجد قصر «سانت جيمس». وفي عام 1532، حصل الملك هنري الثالث على أرض ليبني عليها القصر الموجود هناك حاليًا الذي يحمل اسمه، وبعد عام 1698، أصبح قصر «سانت جيمس» بمثابة قصر للعدالة، حيث تعقد فيه جميع فعاليات القضاء الرسمية. وحتى اليوم لا تزال المحكمة البريطانية تعرف باسم محكمة «سانت جيمس»، رغم أن قصر باكنغهام هو دار العدل الرسمي للبلاد.
يقع قصر باكنغهام بالجانب الغربي من المتنزه وبه نافورة مياه ضخمة ونصب تذكاري للملكة فيكتوريا التي كانت أطول الملوك بقاء في الحكم، حيث توفيت عام 1901. وفي الجانب الجنوبي للمتنزه تقع «ثكنات ويلينغتون» حيث يقيم حراس قصر باكنغهام.
وعلى الجانب الشرقي للمتنزه هناك مكان فسيح مخصص لاستعراضات الفرسان بالخيل في الاحتفالات الرسمية، وخلف الساحة من ناحية الشرق يقع كثير من المباني الرسمية، منها مبنى وزارة الخارجية، وإلى جوارها متحف يعرف باسم «غرف العمليات الحربية» التي كانت تستخدم خلال الحرب العالمية الثانية. فخلال تلك الحرب بُني عدد من الغرف المحصنة ضد القنابل تحت الأرض أسفل وزارة الخارجية الحالية، لتعقد بها اجتماعات لمناقشة شؤون الحرب. جرى افتتاح 19 غرفة من هذه الغرف لزيارة الجمهور، منها غرفة كان يستخدمها رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل كغرفة نوم محصنة ضد القنابل.
يعد فصل الربيع من أفضل أوقات زيارة المتنزه عندما تكون أزهار النرجس وغيرها من زهور الربيع بالحديقة قد أزهرت جميعها. فجولة حول البحيرة والمنطقة المحيطة كفيلة بأن ترفع من روحك المعنوية.



ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
TT

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)

أجرى باحثون استطلاعاً للرأي على مستوى البلاد لاكتشاف أجمل المباني وأبرزها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث جاء كل من: «كاتدرائية القديس بول» (بنسبة 21 في المائة)، و«كاتدرائية يورك» (بنسبة 18 في المائة)، و«دير وستمنستر آبي» (بنسبة 16 في المائة)، و«قصر وارويك» (بنسبة 13 في المائة)، جميعها ضمن القائمة النهائية.

مع ذلك جاء «قصر باكنغهام» في المركز الأول، حيث حصل على 24 في المائة من الأصوات. ويمكن تتبع أصوله، التي تعود إلى عام 1703، عندما كان مسكناً لدوق باكنغهام، وكان يُشار إليه باسم «باكنغهام هاوس».

وفي عام 1837، أصبح القصر البارز المقر الرسمي لحاكم المملكة المتحدة في لندن، وهو اليوم المقر الإداري للملك، ويجذب أكثر من مليون زائر سنوياً.

يحب واحد من كل عشرة (10 في المائة) زيارة مبنى «ذا شارد» في لندن، الذي بُني في عام 2009، بينما يرى 10 في المائة آخرون أن المناطق البيئية لمشروع «إيدن» (10 في المائة) تمثل إضافة رائعة لأفق مقاطعة كورنوول.

برج «بلاكبول» شمال انجلترا (إنستغرام)

كذلك تتضمن القائمة «جناح برايتون الملكي» (9 في المائة)، الذي بُني عام 1787 على طراز المعمار الهندي الـ«ساراكينوسي»، إلى جانب «ذا رويال كريسنت» (الهلال الملكي) بمدينة باث (9 في المائة)، الذي يضم صفاً من 30 منزلاً مرتبة على شكل هلال كامل، وبرج «بلاكبول» الشهير (7 في المائة)، الذي يستقبل أكثر من 650 ألف زائر سنوياً، وقلعة «كارنارفون» (7 في المائة)، التي شيدها إدوارد الأول عام 1283.

وتجمع القائمة التي تضم 30 مبنى، والتي أعدتها مجموعة الفنادق الرائدة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند»، بين التصاميم الحديثة والتاريخية، ومنها محطة «كينغ كروس ستيشن»، التي جُددت وطُورت بين عامي 2006 و2013، وساحة «غريت كورت» المغطاة التي جُددت مؤخراً داخل المتحف البريطاني، جنباً إلى جنب مع قلعة «هايكلير» في مقاطعة هامبشاير، التي ذاع صيتها بفضل مسلسل «داونتون آبي».

ليس من المستغرب أن يتفق ثلثا المستطلعة آراؤهم (67 في المائة) على أن المملكة المتحدة لديها بعض أجمل المباني في العالم، حيث يعترف 71 في المائة بأنهم أحياناً ما ينسون جمال البلاد.

ويعتقد 6 من كل 10 (60 في المائة) أن هناك كثيراً من الأماكن الجديرة بالزيارة والمناظر الجديرة بالمشاهدة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناظر الخلابة (46 في المائة)، والتراث المذهل والتاريخ الرائع (33 في المائة).

«ذا رويال كريسنت» في مدينة باث (إنستغرام)

وقالت سوزان كانون، مديرة التسويق في شركة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند» البريطانية، التي أعدت الدراسة: «من الواضح أن المملكة المتحدة تضم كثيراً من المباني الرائعة؛ سواء الجديدة والقديمة. ومن الرائع أن يعدّها كثير من البريطانيين أماكن جميلة لقضاء الإجازات في الداخل. بالنسبة إلى أولئك الذين يخططون للاستمتاع بإجازة داخل البلاد، فلن تكون هناك حاجة إلى كثير من البحث، حيث تنتشر فنادقنا الـ49 في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمواقع مثالية في مراكز المدن، وعلى مسافة قريبة من بعض المباني المفضلة لدى البريطانيين والمعالم الشهيرة البارزة، مما يجعلها المكان المثالي للذين يبحثون عن تجربة لا تُنسى حقاً. ويمكن للضيوف أيضاً توفير 15 في المائة من النفقات عند تمديد إقامتهم لثلاثة أيام أو أكثر حتى يوليو (تموز) 2025».

مبنى «ذا شارد» شرق لندن (إنستغرام)

كذلك كشف الاستطلاع عن أن «أكثر من نصفنا (65 في المائة) يخططون لقضاء إجازة داخل المملكة المتحدة خلال العام الحالي، حيث يقضي المواطن البريطاني العادي 4 إجازات في المملكة المتحدة، و74 في المائة يقضون مزيداً من الإجازات في بريطانيا حالياً مقارنة بعددهم منذ 3 سنوات.

وأفاد أكثر من الثلث (35 في المائة) بأنهم «يحبون استكشاف شواطئنا الجميلة، حيث إن التنقل فيها أسهل (34 في المائة)، وأرخص (32 في المائة)، وأقل إجهاداً (30 في المائة)».

بشكل عام، يرى 56 في المائة من المشاركين أن البقاء في المملكة المتحدة أسهل من السفر إلى خارج البلاد.