موجز الحرب ضد الإرهاب

موجز الحرب ضد الإرهاب
TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

موجز الحرب ضد الإرهاب

* اعتقال 58 مشتبهًا بهم في عمليات تمشيط في باكستان
بيشاور - «الشرق الأوسط»: ذكرت هيئة العلاقات العامة للخدمات الداخلية الباكستانية في بيان أن أفرادًا من الجيش وهيئات تطبيق القانون اعتقلوا أول من أمس 58 مشتبهًا بهم في عمليات تمشيط مشتركة في مدينة بيشاور، طبقًا لما ذكرته شبكة «جيو نيوز» التلفزيونية الباكستانية أمس. وجرت عمليات التمشيط الليلة الماضية في بلدة شاهين وطريق ورسك ودالازاك وباكا جولام بمدينة بيشاور. وتم اعتقال 58 مشتبهًا بهم، من بينهم خمسة مواطنين أفغان. وعثر على كمية ضخمة من الأسلحة والذخائر والمخدرات بحوزة المشتبه بهم.
اعتقال 6 رجال ومصادرة معدات لصنع قنابل في مداهمات ماليزيا
كوتا بارو (ماليزيا) - «الشرق الأوسط»: اعتقلت الشرطة الماليزية ستة رجال وصادرت معدات لصنع قنابل في عدة مناطق ببلدة باسير ماس بمدينة كوتا بارو، عاصمة إقليم كيلانتان شمال ماليزيا، طبقًا لما ذكرته صحيفة «نيو ستريت تايمز» الماليزية أمس. وذكر داتوك عبد الرحمن إسماعيل، قائد شرطة إقليم كيلانتان أنه تم اعتقال الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 عامًا، في منازلهم. وأضاف قائد الشرطة أنه تمت مداهمة المنازل بناء على معلومات من المواطنين، وقال قائد الشرطة للصحافيين اليوم: «هناك عنصر محتمل لـ(داعش) متورط (في ذلك). نجري مزيدًا من التحقيقات، حيث إن ذلك يمثل تهديدًا على أمن البلاد». وأضاف أن عشرة رجال شرطة شاركوا في العملية.
* الجيش النيجيري يقتل 13 من جماعة «بوكو حرام»
بورنو (نيجيريا) - «الشرق الأوسط»: ذكر الجيش النيجيري أمس أن جنوده قتلوا 13 مشتبهًا بهم من جماعة «بوكو حرام»، خلال عمليات تطهير في بلدتي «بومبوش» و«شينبايا» بمنطقة بورنو، شمال شرق نيجيريا، طبقًا لما ذكرته صحيفة «بريميم تايمز» النيجيرية أمس. وقال ساني عثمان، مدير الإدارة العامة للجيش في بيان بمنطقة «مايدوجوري» إنه تم تنفيذ العمليات يومي الخميس والجمعة الماضيين، وأضاف عثمان أن «قوات الجيش أنقذت أيضا 58 شخصًا، من بينهم 35 امرأة و23 طفلاً كانوا أسرى لدى الإرهابيين». وتابع: «خلال العمليات، واجهت القوات مقاومة شرسة من الإرهابيين المشتبه بهم، تم تحييد ثمانية منهم في مختلف أنحاء منطقة سينبايا». وذكر عثمان: «في إطار عمليات التطهير لفلول الجماعة والإرهابيين الفارين منها، شمال شرق البلاد، نفذت القوات بشكل مستمر مداهمات ودوريات وعمليات تطويق أمني».
* منفذ هجوم برلين كان يتعاطى مخدرات بصورة دورية
برلين - «الشرق الأوسط»: ذكرت تقارير صحافية أن منفذ هجوم برلين أنيس العمري كان يتعاطى مخدرات وكان يمول حياته كتاجر مخدرات غالبًا. وأوضحت صحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس أن التونسي الذي قام بهجوم الدهس بشاحنة في إحدى أسواق أعياد الميلاد وسط العاصمة برلين يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي الذي أودى بحياة 12 شخصًا على الأقل كان يتعاطى عقار النشوة والكوكايين بصورة دورية. وتستند الصحيفة الألمانية في ذلك إلى تقرير يعرض المرحلة الحالية في التحقيقات عن حادث الهجوم. وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة الرقابة البرلمانية المعنية بالأمور الاستخباراتية بالبرلمان الألماني «بوندستاج» سوف تعمل على هذا التقرير. ويتشكك المحققون فيما إذا العمري واقع تحت تأثير المخدرات أم لا خلال تنفيذه هجوم برلين. وبحسب التقرير الصحافي، أقام العمري في برلين لبضعة أيام قبل الهجوم، ولكنه كان يسافر كثيرًا خلال الأشهر السابقة للهجوم من ولاية شمال الراين - فيستافليا إلى بلجيكا، التي تشهد وجودًا قويًا للمتشددين. وأضافت الصحيفة أن البحث عن جهات اتصال للعمري يشكل صعوبة؛ لأن المحققين لم يجدوا على هاتفه الجوال سوى رقمين فقط. وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن الشرطة عثرت في حقيبة الظهر الخاصة بالعمري بعد إطلاق النار عليه بالقرب من مدينة ميلانو الإيطالية على «تذاكر سفر من فرنسا وبطاقة هاتف هولندية وجِل استحمام ألماني وكريم حلاقة وألف يورو»، بحسب شرطة ميلانو، ولكن لم يتم العثور على مخدرات في حقيبته. وذكرت الصحيفة أنه تجرى تحقيقات حاليًا للكشف عن مصدر الأموال التي كانت بحوزة العمري.



معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)
سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)
TT

معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)
سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)

لا شك في أن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين التعويض عنها، لكن بعض المجالات أسهل من غيرها مثل القذائف، وفقاً لخبراء قابلتهم «وكالة الصحافة الفرنسية».

يرى «معهد كيل» الألماني أن الولايات المتحدة قدمت بمفردها نحو نصف قيمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في المدة من 2022 إلى 2024.

ويقول مصدر عسكري أوروبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن جزءاً من المساعدات سُلم بالفعل، ولكن إذا لم يشهد الوضع على الجبهة تحولاً في مواجهة الروس، «فسيكون الأمر معقداً في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) المقبلين دون مساعدات جديدة» بالنسبة إلى الأوكرانيين.

ويقول المحلل الأوكراني، فولوديمير فيسينكو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إذا أخذنا في الحسبان ما تم تسليمه، وما لدينا، وما ننتجه، فإننا قادرون على دعم المجهود الحربي لـ6 أشهر على الأقل من دون تغيير طبيعة الحرب بشكل كبير».

ويرى يوهان ميشال، الباحث في جامعة «ليون3» أنه «في معادلة حرب الاستنزاف: أنت تضحي؛ إما بالرجال، وإما بالأرض، وإما بالذخيرة. وإذا نفدت ذخيرتك، فإنك إما تنسحب، وإما تضحي بالرجال».

وفي ما يلي 4 مجالات عسكرية قد تتأثر بتعليق المساعدات الأميركية:

الدفاع المضاد للطائرات

تتعرض أوكرانيا باستمرار لوابل من الصواريخ والمُسيَّرات ضد مدنها وبلداتها وبنيتها التحتية. تؤدي هذه الهجمات الكبيرة إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية وإجبارها على استخدام كميات كبيرة من الذخيرة.

بعيداً من خط المواجهة، تمتلك أوكرانيا 7 أنظمة «باتريوت» أميركية حصلت عليها من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا، ونظامين أوروبيين من طراز «إس إيه إم بي/ تي (SAMP/T)» حصلت عليهما من روما وباريس لتنفيذ عمليات اعتراض على ارتفاعات عالية. ولدى كييف قدراتها الخاصة، وحصلت على أنظمة أخرى تعمل على مدى أقل.

يقول الباحث الأوكراني ميخايلو ساموس، مدير «شبكة أبحاث الجغرافيا السياسية الجديدة»، وهي مؤسسة بحثية في كييف، إن «الصواريخ الباليستية مهمة جداً لحماية مدننا، وليس قواتنا. لذا، فإن ترمب سيساعد بوتين على قتل المدنيين».

ويشرح ليو بيريا بينييه من «مركز إيفري الفرنسي للأبحاث»: «مع (باتريوت)، كما هي الحال مع جميع الأنظمة الأميركية، لدينا مشكلتان، مشكلة الذخائر، ومشكلة قطع الغيار للصيانة. في ما يخص قطع الغيار، هل سنتمكن من شرائها من الأميركيين وتسليمها للأوكرانيين أم إن الأميركيين سيعارضون ذلك؟ لا نعلم».

لتوفير ذخائر الـ«باتريوت»، تبني ألمانيا أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل عام 2027. وسوف تجد أوروبا صعوبة في تعويض أي نقص في هذا المجال.

ويقول ميشال إن «أوروبا تعاني من بعض القصور في هذا المجال؛ فأنظمة (إس إيه إم بي/ تي - SAMP/T) جيدة جداً، ولكنها ليست متنقلة، ويجري إنتاجها بأعداد صغيرة جداً. لا بد من زيادة الإنتاج، حتى ولو كان ذلك يعني تصنيعها في أماكن أخرى غير فرنسا وإيطاليا». لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويؤكد بيريا بينييه أن «العملية كان ينبغي أن تبدأ قبل عامين».

ويضيف يوهان ميشال أن «إحدى طرق التعويض تتمثل في توفير مزيد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ عمليات اعتراض جوي وصد القاذفات الروسية التي تضرب أوكرانيا»، فالأوروبيون زودوا أوكرانيا بطائرات «إف16» و«ميراج 2000-5»، وأن لديهم فرصة لزيادة جهودهم في هذا المجال.

ضربات في العمق

يمكن للأسلحة الأميركية توجيه ضربات من مسافة بعيدة خلف خط المواجهة، مما يجعلها بالغة الأهمية بفضل صواريخ «أتاكمس (ATACMS)» أرض - أرض التي تطلقها راجمات «هيمارس (Himars)» التي أعطت واشنطن نحو 40 منها لأوكرانيا.

ويشير ميشال إلى أنها «إحدى المنصات القليلة في أوروبا». ويقول بيريا بينييه إن «أولئك الذين يملكونها يبدون مترددين في التخلي عنها، مثل اليونانيين».

ويقترح ميشال «أنظمة تشيكية، ولكنها أقل شأناً. يتعين على الأوروبيين أن يطوروا بسرعة أنظمة خاصة بهم، أو؛ إذا كانوا غير قادرين على ذلك، أن يشتروا أنظمة كورية جنوبية».

ويشير ساموس إلى أن هناك إمكانية لتوجيه ضربات عميقة من الجو، ولدى «الأوروبيين والأوكرانيين الوسائل التي تمكنهم من ذلك»، مثل صواريخ «سكالب» الفرنسية، و«ستورم شادو» البريطانية. ولكن بيريا بينييه ينبه إلى أن «المشكلة هي أننا لسنا متأكدين على الإطلاق من أن هناك أوامر أخرى صدرت بعد تلك التي أُعلن عنها».

القذائف المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات

في هذا المجال، الأوروبيون في وضع أفضل. يقول ميشال: «ربما يكون مجال الأسلحة المضادة للدبابات هو الذي طور فيه الأوكرانيون أنظمتهم الخاصة. فالصواريخ، مثل صواريخ (جافلين) الشهيرة التي زودتهم بها الولايات المتحدة، تكمل أنظمة المُسيَّرات (إف بي في - FPV) بشكل جيد».

وفي ما يتعلق بالمدفعية، يشير بيريا بينييه إلى أن «أوروبا حققت زيادة حقيقية في القدرة الإنتاجية، وأوكرانيا في وضع أقل سوءاً».

في أوروبا، تسارعت وتيرة إنتاج القذائف وتسليمها إلى أوكرانيا، ويخطط الاتحاد الأوروبي لإنتاج قذائف عيار 155 مليمتراً بمعدل 1.5 مليون وحدة بحلول عام 2025، وهذا يزيد على 1.2 مليون وحدة تنتجها الولايات المتحدة.

الاستطلاع والاستعلام

تشتد الحاجة إلى الولايات المتحدة في هذا المجال الأساسي بفضل أقمارها الاصطناعية وطائراتها ومُسيَّراتها التي تجمع المعلومات وتعالجها.

ويقول فيسينكو: «من المهم جداً أن نستمر في تلقي صور الأقمار الاصطناعية».

ويشير ميشال إلى أن «الأوروبيين لديهم بعض الأدوات، ولكنها ليست بالحجم نفسه على الإطلاق، وكثير منهم يعتمد بشكل كامل على الولايات المتحدة في هذا المجال».