إيفرتون يذل سيتي برباعية... وتعادل مثير في قمة يونايتد وليفربول

تشيلسي يتجاوز أزمة كوستا وكونتي يرى أن ما يتردد عن انتقال مهاجمه البرازيلي إلى الصين مجرد «تخمينات»

ديفيس لاعب إيفرتون يسجل من فوق برافو حارس سيتي ثالث أهداف فريقه (رويترز)  -   إبراهيموفيتش يحتفل بهدفه الغالي (رويترز)
ديفيس لاعب إيفرتون يسجل من فوق برافو حارس سيتي ثالث أهداف فريقه (رويترز) - إبراهيموفيتش يحتفل بهدفه الغالي (رويترز)
TT

إيفرتون يذل سيتي برباعية... وتعادل مثير في قمة يونايتد وليفربول

ديفيس لاعب إيفرتون يسجل من فوق برافو حارس سيتي ثالث أهداف فريقه (رويترز)  -   إبراهيموفيتش يحتفل بهدفه الغالي (رويترز)
ديفيس لاعب إيفرتون يسجل من فوق برافو حارس سيتي ثالث أهداف فريقه (رويترز) - إبراهيموفيتش يحتفل بهدفه الغالي (رويترز)

ألحق إيفرتون خسارة مذلة بضيفه مانشستر سيتي 4 - صفر، وموجها ضربة قاصمة لآماله بإحراز اللقب، فيما انتزع النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش هدفا في الدقائق الأخيرة، ليمنح مانشستر يونايتد تعادلا ثمينا أمام ليفربول أمس في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
على ملعب «غوديسون بارك» تعرض سيتي لهزيمة قاسية هي الأولى له في هذا الملعب بآخر ثماني زيارات في الدوري، ليتخلف بفارق 10 نقاط عن تشيلسي المتصدر، الفائز مساء أول من أمس على ليستر سيتي حامل اللقب 3 - صفر.
وهي أسوأ هزيمة لسيتي في الدوري بقيادة غوارديولا الذي تسلم مهامه مطلع الموسم، وأسوأ خسارة شخصية للإسباني في الدوريات التي درب فيها، وهي الإنجليزي مع سيتي، والإسباني مع برشلونة، والألماني مع بايرن ميونيخ.
كما أن الخسارة مماثلة لأسوأ هزيمة تلقاها غوارديولا في كل المسابقات، وكانت مع سيتي أيضا، حينما سقط في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا.
وتجمد رصيد سيتي مع خسارته الخامسة هذا الموسم، عند 42 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطتين عن آرسنال الثالث.
أما بالنسبة لإيفرتون الذي يعود انتصاره الأخير على سيتي في الدوري إلى 16 مارس (آذار) 2013 (2 - صفر)، فرفع رصيده إلى 33 نقطة وبقي في المركز السابع.
ويدين القطب الأزرق لمدينة ليفربول بفوزه إلى الثنائي البلجيكي روميلو لوكاكو وكيفن ميرالاس اللذين سجلا الهدفين الأولين.
واهتزت شباك سيتي في الدقيقة 33 من أول محاولة لإيفرتون بين المرمى. وجاء الهدف عندما أخطأ المدافع الفرنسي غايل كليشي وأهدى الكرة لتوم ديفيس الذي مررها لميرالاس الذي تخلص بسهولة من العاجي يايا توريه عند مشارف المنطقة، ومرر الكرة لمواطن الأخير لوكاكو الذي حولها في شباك الحارس التشيلي كلاوديو برافو.
ووجه فريق كومان ضربة ثانية لسيتي مع بداية الشوط الثاني، عندما هز شباكه بهدف ثان بعد تمريرة من لوكاكو حاول جون ستونز اعتراضها، إلا أن الكرة سقطت أمام روس باركلي الذي مررها بينية لميرالاس، فتقدم بها اللاعب البلجيكي وسددها في الشباك بالدقيقة 47.
وحاول سيتي العودة، إلا أن إيفرتون عرف كيف يتعامل معه إلى أن نجح في إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 78 عبر ديفيس، 18 عاما، الذي تبادل الكرة مع روس باركلي قبل أن يسددها في الشباك، ليسجل بذلك هدفه الأول مع الفريق الأول لإيفرتون.
واكتمل إذلال سيتي عندما اختتم إيفرتون اللقاء بهدف رابع في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع إثر كرة عرضية من الآيرلندي سيموس كولمان، حاول ستونز اعتراضها لكنه سدد الكرة بالشاب اديمولا لوكمان، 19 عاما، الذي كان نزل لتوه بدلا من باركلي، فسددها بين ساقي الحارس برافو في الشباك.
وفي أولد ترافورد أحرز زلاتان إبراهيموفيتش هدفا في الدقائق الأخيرة، لينقذ فريقه مانشستر يونايتد من تلقي خسارته الرابعة هذا الموسم وقاده للتعادل 1 - 1 مع ضيفه ليفربول.
وارتفع رصيد مانشستر يونايتد، الذي فاز في مبارياته التسع الأخيرة بمختلف المسابقات، إلى 40 نقطة في المركز السادس، بفارق خمس نقاط خلف ليفربول، صاحب المركز الثالث.
وتقدم ليفربول، الذي أخفق في تحقيق أي انتصار في العام الجديد، بهدف عبر نجمه جيمس ميلنر من ركلة جزاء تسبب فيها بول بوغبا، نجم مانشستر يونايتد في الدقيقة 27.
وكان ليفربول قد سقط في فخ التعادل 2 - 2 مع ضيفه سندرلاند في المرحلة
الماضية للمسابقة، قبل أن يتعادل سلبيا مع ضيفه بليموث أرغايل (المغمور) في دور الـ64 لكأس الاتحاد الإنجليزي الأسبوع الماضي، ثم خسر أمام ساوثهامبتون صفر - 1 بعدها بثلاثة أيام في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
وكان يونايتد الأخطر فرصا وتهديدا لمرمى ليفربول لكن الأخير كان الأهدأ والأفضل انتشارا.
وربما يكون هدف إبراهيموفيتش هو أهم أهدافه مع مانشستر يونايتد حتى الآن لأنه منح فريقه نقطة ثمينة في وقت بدت فيه المباراة ستذهب لمنافسه ليفربول، وهو هدفه رقم 19 بجميع المسابقات هذا الموسم.
وأسكت جيمس ميلنر جماهير يونايتد عندما وضع ليفربول في المقدمة من ركلة جزاء في الدقيقة 27 وبدا أن فريق المدرب يورغن كلوب في طريقه لفوز مهم قبل أن ينتزع النجم السويدي التعادل في الدقيقة 84.
وبدا أن الليلة ستكون كارثية لأغلى لاعب في العالم بول بوغبا بعدما تسبب في ركلة الجزاء من لمسة يد متهورة كما أهدر فرصة خطيرة لوضع يونايتد في المقدمة ولم ينفذ واجبه الدفاعي كما ينبغي.
ودفع المدرب جوزيه مورينيو بالقائد واين روني كبديل في الشوط الثاني على أمل أن يسجل هدفا ليصبح الهداف التاريخي للنادي لكن الحارس سيمون مينيوليه تصدى للكثير من الكرات قبل أن يدرك إبراهيموفيتش التعادل.
وبهذه النتيجة يحتل ليفربول المركز الثالث بفارق الأهداف عن توتنهام يونايتد ثاني الترتيب لكن تشيلسي يحلق في الصدارة بفارق سبع نقاط عنهما. ويبقى يونايتد - الذي توقفت سلسلة انتصاراته عند تسع مباريات متتالية - في المركز السادس.
على جانب آخر اعتبر مدرب نادي تشيلسي الإنجليزي، الإيطالي أنطونيو كونتي، أن التقارير الصحافية التي تحدثت عن انتقال مهاجمه البرازيلي دييغو كوستا إلى الصين هي مجرد «تخمينات».
وأشارت تقارير صحافية إنجليزية مؤخرا إلى أن المهاجم الدولي البالغ من العمر 28 عاما، تلقى عرضا للانتقال إلى أحد الأندية الصينية مقابل 34 مليون يورو سنويا. وعزز هذه التقارير غياب كوستا عن مباراة فريقه مساء أول من أمس في الدوري والتي فاز فيها تشيلسي على حامل اللقب ليستر سيتي 3-صفر، علما بأن المدرب الإيطالي أكد أن الغياب مرده إلى معاناة كوستا إصابة في الظهر.
وقال كونتي بعد المباراة ردا على سؤال عن التقارير: «لا أعلم شيئا من هذا القبيل. النادي لم يعلمني بأي شيء. إنها مجرد تخمينات».
وأضاف: «قرأت الكثير من التخمينات حول هذا الموضوع... يمكنني أن أقول لكم إنه في حال وجود أي مشاكل، وأكرر القول: إنه (في حال) وجود مشاكل مع اللاعبين، أنا معتاد على حلها في غرف تبديل الملابس وليس خارجها، ليس في المؤتمرات الصحافية».
وانضم كوستا إلى تشيلسي في يوليو (تموز) 2014. ووقع عقدا لمدة خمس سنوات. وسجل المهاجم هذا الموسم، 14 هدفا في 19 مباراة. إلا أن الحديث عن احتمال انتقاله إلى الصين، يأتي في ظل إقبال الأندية الصينية عن استقدام لاعبين بارزين مقابل صفقات مالية ضخمة، من بينهم مواطنه وزميله السابق في تشيلسي أوسكار.
واستبعد كونتي كوستا عن التشكيلة التي خاضت لقاء ليستر، ما عزز التقارير عن خلاف بينهما. إلا أن كونتي قلل من أهمية الحديث عن خلاف أو استبعاد، وقال: «إذا أردتم معرفة الحقيقة، فأنا جاهز لقولها. فخلال تمارين يوم الثلاثاء الماضي، توقف كوستا فجأة لأنه شعر بأوجاع في ظهره. وبالتالي غاب عن التمارين طوال الأسبوع».
وأضاف: «لذا لم يكن مؤهلا للمشاركة لا كأساسي ولا كلاعب بديل»، متابعا: «لا يمكنني أن أهتم لهذا (تقارير الانتقال) لأن اللاعبين أظهروا لي أداء رائعا وروحا رائعة هذا أمر مهم جدا».
وبتسجيل ماركوس الونسو هدفين وإضافة بيدرو هدفا آخر تجاوز تشيلسي غياب كوستا وكبد ليستر سيتي خسارته العاشرة هذا الموسم، ليحتل الأخير المركز الخامس عشر في الدوري برصيد 21 نقطة. أما تشيلسي، فأتاح له فوزه السابع عشر تعزيز صدارته للترتيب مع 52 نقطة، بفارق سبع نقاط عن توتنهام هوتسبر الثاني (45 نقطة).



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.