مجلة «الشارقة الثقافية»: بيوت الشعر العربية

مجلة «الشارقة الثقافية»: بيوت الشعر العربية
TT

مجلة «الشارقة الثقافية»: بيوت الشعر العربية

مجلة «الشارقة الثقافية»: بيوت الشعر العربية

صدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة العدد الثالث من مجلة «الشارقة الثقافية». وقد جاءت الافتتاحية تحت عنوان «الثقافة وفهم الواقع»، مشيرة إلى أن الحالة المأزومة التي يمر بها الوطن العربي تحتاج إلى حل ناجع يمتد على مساحة هذا الوطن، وذلك من خلال الثقافة واستراتيجيتها الإيجابية بعيدًا عن الفوضوية والعشوائية التي تسود المشهد الثقافي العربي.
وكتب مدير التحرير نواف يونس تحت عنوان «ملاذنا الوحيد» قائلا: «إن إدراكنا لخطورة ثقافة العولمة على كل مظاهر حياتنا العلمية والفكرية والاجتماعية والثقافية، لا يعني أننا أصبحنا في مأمن يتيح لنا إعداد العدة لمواجهتها ونزالها، كما أنه لا يعني أيضًا الانهزام أمامها والاستسلام لها، بل يعني بالتأكيد أن نعقد العزم على الانخراط فيها متفاعلين وفاعلين، متأثرين ومؤثرين فيها وبها، خصوصًا أننا نعيش واقعًا عربيًا متأزمًا، قد لا يسمح لنا بالمكابرة أمام ما نواجهه من تحديات هذه الثقافة العالمية».
وتضمن العدد أيضًا إطلالة على فعاليات بيوت الشعر العربية من الشارقة إلى الأقصر والمفرق والقيروان وتطوان وصولاً إلى نواكشوط والخرطوم، هذه البيوت التي أصبحت ملتقى المبدعين والأدباء. فكتب الحبيب الأسود عن بيت الشعر القيرواني الذي شهد الدورة الأولى من مهرجان الشعر العربي، فيما ألقى ياسين عدنان الضوء على البرامج والمشاريع الثقافية والشعرية التي أطلقها بيت الشعر في تطوان.
وفي باب آخر، نشر حسونة مصباحي موضوعًا عن جان بول سارتر «الذي خاض كل معاركه الفكرية بنزاهة بعيدًا عن الزيف»، فيما توقف حسين قبيسي عند النهضة الثقافية العلمية التي تضطلع بها إمارة الشارقة، وكتب د.يحيى عمارة عن المفكر المغربي عبد الفتاح كيليطو ومشروعه الجديد للتراث السردي العربي.
ونشرت المجلة مقالة لعبد وازن عن الرواية الأولى التي تترجم إلى العربية للكاتب البرازيلي اللبناني الأصل رضوان نصار، كما تضمن العدد مداخلة بقلم د.بهيجة ادلبي رصدت فيها جدلية الزمن في قصة «نصف يوم» لنجيب محفوظ، وحوارًا مع الروائي أحمد عبد الملك، وقراءة في ديوان «مقام الإعرابية الرائية» لظبية خميس بقلم اعتدال عثمان.
وخصصت المجلة إطلالة على عرض «داعش والغبراء» لسلطان القاسمي، وتوقف محمود الغيطاني عند رحيل الفنان محمود عبد العزيز الذي أثرى السينما بأدواره المتميزة، كما أجرى خضير الزيدي حوارًا مع الفنان ضياء العزاوي الذي أكد أن العالمية ليست وصفة سحرية، وإنما اعتراف متبادل بيننا والآخر، وكتب فوزي كريم عن صوت التشيلو الذي يوحي بالحكمة وأوراق الخريف.
وكالعادة، نشرت «الشارقة الثقافية» عددًا من القصائد والقصص القصيرة والترجمات لمجموعة من الشعراء العرب.
واحتوى العدد على ملف خاص للشعر والأدب الشعبي متضمنًا عددًا من القصائد النبطية وقراءة في قصيدة «الطريق المهجور» للشاعر مساعد الرشيدي، وتحقيقًا حول «القصيدة الصالحة للنشر».



مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟
TT

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

صدر العدد الجديد من مجلة الفيصل وتضمن العديد من الموضوعات والمواد المهمة. وكرست المجلة ملف العدد لموضوع إقصاء المرأة من حقل الفلسفة، وعدم وجود فيلسوفات. شارك في الملف: كل من رسلان عامر: «غياب المرأة الفلسفي بين التاريخ والتأريخ». خديجة زتيلي: «هل بالإمكان الحديث عن مساهمة نسائية في الفلسفة العربية المعاصرة؟» فرانك درويش: «المرأة في محيط الفلسفة». أحمد برقاوي: «ما الذي حال بين المرأة والتفلسف؟» ريتا فرج: «الفيلسوفات وتطور الأبحاث الحديثة من اليونان القديمة إلى التاريخ المعاصر». يمنى طريف الخولي: «النساء حين يتفلسفن». نذير الماجد: «الفلسفة نتاج هيمنة ذكورية أم نشاط إنساني محايد؟» كلير مثاك كومهيل، راشيل وايزمان: «كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟» (ترجمة: سماح ممدوح حسن).

أما الحوار فكان مع المفكر التونسي فتحي التريكي (حاوره: مرزوق العمري)، وفيه يؤكد على أن الدين لا يعوض الفلسفة، وأن الفلسفة لا تحل محل الدين، وأن المفكرين الدينيين الحقيقيين يرفضون التفلسف لتنشيط نظرياتهم وآرائهم. وكذلك تضمن العدد حواراً مع الروائي العربي إبراهيم عبد المجيد الذي يرى أن الحزن والفقد ليس مصدرهما التقدم في العمر فقط... ولكن أن تنظر حولك فترى وطناً لم يعد وطناً (حاوره: حسين عبد الرحيم).

ونطالع مقالات لكل من المفكر المغربي عبد العزيز بومسهولي «الفلسفة وإعادة التفكير في الممارسات الثقافية»، والكاتب والأكاديمي السعودي عبد الله البريدي «اللغة والقيم العابرة... مقاربة لفك الرموز»، وضمنه يقول إننا مطالبون بتطوير مناهج بحثية لتحليل تورط اللغة بتمرير أفكار معطوبة وقيم عدمية وهويات رديئة. ويذهب الناقد سعيد بنكراد في مقال «الصورة من المحاكاة إلى البناء الجمالي» إلى أن الصورة ليست محاكاة ولا تنقل بحياد أو صدق ما تمثله، لكنها على العكس من ذلك تتصرف في ممكنات موضوعاتها. وترجم ميلود عرنيبة مقال الفرنسي ميشال لوبغي «من أجل محبة الكتب إمبراطورية الغيوم».

ونقرأ مقالاً للأنثروبولوجي الفرنسي فرانك ميرمييه بعنوان «مسار أنثربولوجي فرنسي في اليمن». ومقال «لا تحرر الحرية» (أريانا ماركيتي، ترجمة إسماعيل نسيم). و«فوزية أبو خالد... لم يزل الماء الطين طرياً بين أصابع اللغة» (أحمد بوقري). «أعباء الذاكرة ومسؤولية الكتابة» (هيثم حسين). «العمى العالمي: غزة بين فوضى الحرب واستعادة الإنسانية» (يوسف القدرة). «الطيور على أشكالها تقع: سوسيولوجيا شبكة العلاقات الاجتماعية» (نادية سروجي). «هومي بابا: درس في الشغف» (لطفية الدليمي).

ويطالع القارئ في مختلف أبواب المجلة عدداً من الموضوعات المهمة. وهي كالتالي: قضايا: سقوط التماثيل... إزاحة للفضاء السيميائي وإعادة ترتيب للهياكل والأجساد والأصوات (نزار أغري). ثقافات: «هل يمكن أن تحب الفن وتكره الفنان؟» ميليسا فيبوس (ترجمة خولة سليمان). بورتريه: محمد خضر... المؤلف وسرديات الأسلوب المتأخر (علي حسن الفواز). عمارة: إعادة تشكيل الفضاءات العامة والخاصة في جدة بين التراث والحداثة (بدر الدين مصطفى). حكايتي مع الكتب: الكتب صحبة رائعة وجميلة الهمس (فيصل دراج). فضاءات: «11 رصيف برنلي»... الابنة غير الشرعية لفرنسوا ميتران تواجه أشباح الحياة السرية (ترجمة جمال الجلاصي). تحقيقات: الترفيه قوة ناعمة في بناء المستقبل وتنمية ثقافية مؤثرة في المجتمع السعودي (هدى الدغفق). جوائز: جوائز الترجمة العربية بين المنجز والمأمول (الزواوي بغورة). المسرح: الكاتبة ملحة عبد الله: لا أكتب من أجل جائزة أو أن يصفق لي الجمهور، إنما كي أسجل اسمي في تاريخ الفن (حوار: صبحي موسى).

وفي باب القراءات: نجوان درويش... تجربة فلسطينية جسورة تليق بالشعر الجديد (محمد عبيد الله). جماليات البيت وسردية الخواء... قراءة في روايات علاء الديب (عمر شهريار). «أغنية للعتمة» ماتروشكا الحكايات والأنساب تشطر التاريخ في صعودها نحو الأغنية (سمية عزام). تشكيل: مهدية آل طالب: دور الفن لا يتحقق سوى من خلال الفنان (هدى الدغفق). مسرح: المنظومة المسرحية الألمانية يؤرقها سوء الإدارة والتمييز (عبد السلام إبراهيم)

ونقرأ مراجعات لكتب: «وجه صغير يتكدس في كل ظهيرة» (عماد الدين موسى)، «مروة» (نشوة أحمد)، «خاتم سليمي» (نور السيد)، «غراميات استثنائية فادحة» (معتصم الشاعر)، «أبناء الطين» (حسام الأحمد)، «حساء بمذاق الورد» (جميلة عمايرة).

وفي العدد نطالع نصوص: «مارتن هيدغر يصحو من نومه» (سيف الرحبي)، «مختارات من الشعر الكوري» (محمد خطاب)، «سحر الأزرق» (مشاعل عبد الله)، «معرض وجوه» (طاهر آل سيف)، «سارقة الذكريات» (وجدي الأهدل)، «أوهام الشجر» (منصور الجهني).