مشجعو يونايتد لن يتقبلوا النقد الموجه إليهم... لكن مورينيو على حق

المدرب يطالب جماهير الفريق بأن يكونوا أكثر حماسة وقوة أمام ليفربول اليوم

مورينيو ينتظر دعمًا إضافيًا من مشجعي يونايتد (أ.ف.ب)
مورينيو ينتظر دعمًا إضافيًا من مشجعي يونايتد (أ.ف.ب)
TT

مشجعو يونايتد لن يتقبلوا النقد الموجه إليهم... لكن مورينيو على حق

مورينيو ينتظر دعمًا إضافيًا من مشجعي يونايتد (أ.ف.ب)
مورينيو ينتظر دعمًا إضافيًا من مشجعي يونايتد (أ.ف.ب)

انتقد المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي جوزيه مورينيو جمهور ناديه خلال مباراة هال سيتي في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزي المحترفة الثلاثاء الماضي، والتي انتهت بفوز يونايتد بهدفين دون رد. ويرى المدير الفني البرتغالي أن تشجيع الجمهور في «أولد ترافورد» (معقل مانشستر يونايتد) يجب أن يكون أكثر قوة وحماسة من ذلك، وأنه لو ظل بهذا الفتور فإن ذلك سيقلل من فرص الفوز على ليفربول في المباراة التي ستجمع الفريقين اليوم.
وفي الحقيقة، اختار المدير الفني «الاستثنائي» توقيت انتقاده للجمهور بعناية فائقة، بعدما أصبح الأوفر حظًا في الوصول لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وحقق تسعة انتصارات متتالية، وأعاد للفريق جزءًا من هيبته. وأثار مورينيو نقطة مهمة تتعلق بأداء جمهور مانشستر يونايتد على ملعبه، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن ذلك، فسبق وأن انتقد لاعب الفريق السابق روي كين جمهور النادي عام 2000، كما شبه المدير الفني التاريخي لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون الأجواء في «أولد ترافورد» بالجنازة بعد فوز الفريق على برمنغهام سيتي بهدف دون رد قبل أكثر من سبع سنوات.
قد لا يتقبل جمهور مانشستر يونايتد تلك الانتقادات، لكن الواقع هو أن الجمهور كان صامتًا تمامًا خلال مباراة الفريق أمام هال سيتي يوم الثلاثاء الماضي، علاوة على أن طريقة تشجيع الجمهور في «أولد ترافورد» كانت مخيبة للآمال خلال معظم المباريات. وظهر هذا بقوة عندما بدأ أنتوني مارسيال عمليات الإحماء خلال شوط المباراة الثاني، إذ ارتفعت أصوات الجمهور في أحد المدرجات وبدأت تشدو بكلمات أغنية تقول: «توني مارسيال جاء من فرنسا... وقالت الصحافة الإنجليزية لن يكون له فرصة... وذهبت الـ50 مليون جنيه إسترليني هباء... لكن توني مارسيال يسجل مرة أخرى». وسرعان ما بدأت مدرجات في الجهة المقابلة تنضم لهؤلاء الجماهير وتشدو بالكلمات نفسها.
وألقت هذه اللحظة الضوء على الشيء الذي يفتقده ملعب «أولد ترافورد» بكل قوة، وهو الحماس الجماهيري، فسرعان ما أصبح الملعب ينبض بالحياة ورنين الجمهور يدوي وكأنهم في كاتدرائية، وهو ما ألهب حماس اللاعبين. لكن سرعان ما حل الهدوء على المدرج الذي بدأ الصراخ مدرجات ثم تباعا على الملعب بأكمله. لا يجب أن نشعر بالدهشة من التصريحات التي أدلى بها مورينيو بحق الجمهور بعد المباراة، لا سيما وأن المدير الفني البالغ من العمر 53 عامًا كان دائمًا ما ينتقد جمهور جميع الفريق التي أشرف على تدريبها من قبل.
وبعد فوز تشيلسي على كوينز بارك رينجرز بهدفين دون رد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 أمام 41,486 متفرج في ملعب «ستامفورد بريدج»، قال مورينيو مدرب تشيلسي في ذلك الوقت: «في الوقت الحالي من الصعب اللعب على أرضنا لأن اللعب هنا يشبه اللعب في ملعب من دون جمهور. ولم أدرك أن الملعب به جمهور إلا للحظات قليلة بعد إحراز أي هدف. كنت أنظر من حولي وكان الملعب خاويًا، لكن ليس من الأشخاص لأنه من الواضح أن الملعب كان ممتلئًا بالجمهور»، في إشارة إلى صمت جمهور تشيلسي.
وحتى قبل أن يتولى تدريب تشيلسي، انتقد مورينيو جمهور ريال مدريد ثلاث مرات، ففي نوفمبر 2011 وبعد الفوز بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد على نادي أوساسونا، قال المدير الفني البرتغالي: «أود أن أشكر عددًا من الجمهور الذي كان السبب في أحد الأهداف، لأنه من دونهم كان الملعب سيبدو خاويًا».
وفي العام التالي، عبر مورينيو عن إحباطه من أداء الجمهور أمام رايو فاليكانو وخيتافي، وقال إنه كان يشعر بأن عدد الجمهور لا يتجاوز 30 أو 300. وفي أواخر عام 2012 وبعد تعادل ريال مدريد مع بروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا بهدفين لكل فريق على ملعب «سانتياغو بيرنابيو»: قال مورينيو: «لو كنتم، مثلي، هنا لمدة عامين ونصف العام، فأعتقد أنكم قد اعتدتم على الأجواء الباردة».
كما لم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها مورينيو جمهور مانشستر يونايتد، ففي أغسطس (آب) الماضي، وبعد توليه مهمة تدريب الفريق في أول مباراتين فقط، قال المدير الفني البرتغالي إنه ليس المسؤول عن إعادة الهيبة لملعب أولد ترافورد، وأضاف: «لست أنا من يتعين عليه القيام بذلك، ولكن المسؤول عن ذلك هو الفريق وجمهور النادي أيضا. أعتقد أن كل شيء يبدأ من هنا، ومن العلاقة بين الفريق والجمهور. إذا كان تشجيع نحو ألفي شخص في ملعب آخر أكثر حماسة وقوة من تشجيع أكثر من 70 ألف شخص في أولد ترافورد، فهذا يعني أننا نعاني من مشكلة، وأنه لا توجد علاقة بين الفريق والجمهور».
ويوم الثلاثاء الماضي، كان ملعب «أولد ترافورد» يكتظ بـ65,798 مشجعًا، لكن لم يكن بإمكانك سماع صوتهم. واليوم، سيكون الملعب ممتلئًا عن آخره بـ70 ألف متفرج، وسوف يسعى مانشستر يونايتد للفوز بالمباراة وتقليص النقاط بينه وبين ليفربول الذي يحتل المركز الثاني من خمس نقاط إلى نقطتين فقط. وفي هذا السياق، يجب أن يرحب الجمهور بدعوة مورينيو له بأن يكون أكثر حماسًا، لأن ذلك سوف يرفع من معنويات لاعبي مانشستر يونايتد، ويصعب الأمور كثيرًا على لاعبي ليفربول.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.