مقتل اثنين في أحدث عملية إرهابية في العاصمة مقديشو

بقنبلة تم تفجيرها عن بُعد استهدفت قوات الأمن

مقتل اثنين في أحدث عملية إرهابية في العاصمة مقديشو
TT

مقتل اثنين في أحدث عملية إرهابية في العاصمة مقديشو

مقتل اثنين في أحدث عملية إرهابية في العاصمة مقديشو

قتل أمس اثنان من المدنيين وأصيب كثيرون آخرون في انفجار قنبلة في العاصمة الصومالية مقديشو، في أحدث انفجار في سلسلة من الهجمات المتزايدة هناك والتي تعصف بها الحرب.
وقالت إذاعة «شبيلي» الصومالية إن الانفجار نجم عن قنبلة تم تفجيرها عن بعد، استهدفت قوات الأمن الصومالية في منطقة «بلد» في مقديشو.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الدموي، لكن قوات الأمن الصومالية طوقت المنطقة بالقرب من موقع القنبلة، وبدأت تحقيقا بشأن الحادث، بعد وقت قصير من فرار الجناة من المنطقة.
وشن مسلحو جماعة الشباب عددا من الهجمات، من بينها تفجيرات بسيارات ملغومة في العاصمة، حيث من المرتقب أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية جديدة، بعدما انتخب البرلمان الصومالي محمد عثمان جواري رئيسا له.
وانتخب جواري وهو رئيس البرلمان السابق خلال عملية اقتراع سرية بمقر البرلمان الصومالي بالعاصمة مقديشو، من أصل أربعة مرشحين لرئاسة البرلمان.
وفاز جواري على أقرب منافس له وهو وزير الداخلية عبد الرشيد محمد حيدغ، حيث حصل على 141 صوتا مقابل 97 لمنافسه، وذلك خلال جلسة حضرها 259 نائبا من أصل 275 نائبا هم أعضاء البرلمان».
وعمل جواري موظفا في منظمة (اليونيسكو) 1962، كما شغل منصب وزير العمل في حكومة محمد سياد بري منذ عام 1971 وحتى بداية الأزمة السياسية في الصومال مطلع تسعينيات القرن الماضي. إلى ذلك، كشف وليد إسماعيل السفير المصري لدى الصومال، النقاب عن وجود اتجاه لإعادة مقر السفارة المصرية إلى مقديشو. وقال وليد من مقر عمله حاليا في العاصمة الكينية نيروبي لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية: «نسعى من أجل إعادة مقر السفارة إلى مقديشو في أقرب فرصة، والحكومة الصومالية خصصت لنا قطعة أرض من أجل إنشاء المقر عليها».
ولفت إلى أنه بسبب الظروف الأمنية والحرب الأهلية كان من الصعب أن تستمر السفارة المصرية في الوجود في مقديشو فاضطررت إلى نقل المقر بصفة مؤقتة إلى نيروبي. ولفت إلى توطيد العلاقات مؤخرا مع الجانب الصومالي على أعلى المستويات، مشيرا إلى أنه التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أكثر من 6 مرات خلال العامين الماضيين. وتابع: «المساعي من أجل إعادة مقر السفارة إلى مقديشو وصلت إلى مرحلة متقدمة، وفي أقرب فرصة، وفور أن تسمح الظروف الأمنية سيتم إعادة مقر السفارة إلى العاصمة الصومالية».
وعلى الرغم من أنه قال إن الأوضاع الأمنية في الصومال تتحسن تدريجيا، لكنه لفت في المقابل إلى أن الجماعات الإرهابية ما زالت تحاول إثبات وجودها عبر عدد من العمليات التي أجرتها مؤخرًا.
وأضاف: «الظروف الأمنية تتحسن، والشعب الصومالي أدرك أن الحرب الأهلية لن تؤتي بنتيجة، والحكومة أعلنت عن استيعاب كل من تخلى عن الجماعات الإرهابية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.