قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ مقاتلي تنظيم داعش شنوا أكبر هجوم لهم منذ شهور على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة دير الزور اليوم (السبت)، مما خلف عشرات القتلى.
وأضاف أن ستة انفجارات على الأقل هزت المدينة، فيما اشتبك المقاتلون مع القوات الحكومية.
وتابع طيران القوات السورية الرد بقصف مواقع للتنظيم.
ويسيطر «داعش» على معظم أنحاء محافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق بما في ذلك أكثر من نصف المدينة وتحاصر المناطق التي لا تزال الحكومة تسيطر عليها بالمدينة منذ قرابة عامين.
على صعيد متصل، قتل ثمانية أشخاص على الأقل معظمهم مدنيون اليوم (السبت)، جراء غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية في شمال غربي سوريا، تزامنًا مع دخول الهدنة الهشة أسبوعها الثالث، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل ثمانية أشخاص معظمهم من المدنيين اليوم، جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم إذا كانت سورية أم روسية على بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي».
وتأتي هذه الغارة بعد تصعيد في الغارات ليل أمس، على مناطق عدة في محافظة إدلب، مما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلة في بلدة أورم الجوز، فيما أصيب العشرات بجروح، بينهم عناصر من الدفاع المدني.
كما طالت الغارات والقصف مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في حلب (شمال) وحماة (وسط).
وشدد عبد الرحمن على أن «استمرار مقتل مدنيين جراء القصف يثبت أن الهدنة لم تعد قائمة عمليًا»، معتبرًا أنّه «يجب أن يحيّد وقف إطلاق النار المدنيين السوريين عن القتل بغض النظر عن الفصائل الموجودة في المنطقة».
وأوضح أنه على الرغم من «وجود جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في إدلب، لكن ثمة فصائل أخرى متحالفة معها وموقعة على وقف إطلاق النار».
ويسيطر تحالف جيش الفتح، ائتلاف فصائل مع جبهة فتح الشام على كامل محافظة إدلب التي تعرضت في الأسبوعين الأخيرين لغارات سورية وروسية وأخرى للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت بشكل خاص قياديين من جبهة فتح الشام.
وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 ديسمبر (كانون الأول)، وقفًا لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي. ومنذ ذلك الحين، تراجعت وتيرة الغارات والقصف على معظم المناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة من دون أن تتوقف بالكامل.
ويستثني الاتفاق، وهو الأول بغياب أي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في اتفاقات هدن سابقة لم تصمد، التنظيمات المصنفة «إرهابية» وعلى رأسها تنظيم داعش. وتصر موسكو ودمشق على أن الاتفاق يستثني أيضًا جبهة فتح الشام، وهو ما تنفيه الفصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق والمدعومة من أنقرة.
وبعد معارك مستمرة منذ 20 ديسمبر، يسود الهدوء في منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، اليوم، غداة التوصل إلى اتفاق بين السلطات والفصائل المقاتلة، دخلت بموجبه فرق الصيانة إلى نبع عين الفيجة لإصلاح الأضرار التي لحقت به جراء المعارك، حسب المرصد.
وقال مصدر في محافظة دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم، إنّ «ورش الصيانة بدأت عملها منذ دخولها مباشرة الجمعة» موضحًا أنّ المرحلة الأولى تشمل «تقييم الأضرار» على أن يتم «إحضار ما يلزم من معدات وأنابيب في المرحلة الثانية، تمهيدًا لإعادة ضخ مياه الشرب في مرحلة ثالثة». وأوضح أنّ الفرق التي خرجت في وقت متأخر ليل أمس من نبع الفيجة واستقرت في موقع قريب، «كانت لا تزال صباح السبت تنتظر الدخول لاستئناف عملها.. وإنجازه في أسرع وقت ممكن».
ويقع نبع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تبعد 15 كيلومترًا شمال غربي دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه.
8 قتلى في غارات النظام على شمال غربي سوريا
8 قتلى في غارات النظام على شمال غربي سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة