تحذير لعشاق «السوشي» من الميكروبيدات الضارة

توجد في مستحضرات التجميل وتبتلعها الأسماك الصغيرة

تحذير لعشاق «السوشي» من الميكروبيدات الضارة
TT

تحذير لعشاق «السوشي» من الميكروبيدات الضارة

تحذير لعشاق «السوشي» من الميكروبيدات الضارة

حذر تقرير بريطاني أمس من مخاطر تناول «السوشي»، وهي أكله لها شعبية ضخمة، وبخاصة فيما يتعلق بتأثير الاستهلاك الآدمي على أعداد سمك التونة الآخذة في التراجع، وأيضا لما قد تحتويه من ميكروبيدات ضارة.
ونقلت وكالة «د.ب.أ» عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن البروفسور دانيل بولي والطبيب ديرك زيلر، من جامعة «كولومبيا» البريطانية في كندا، يقولان إن أعداد التونة زرقاء الزعانف وصفراء الزعانف بلغت مستويات «أزمة حرجة».
ويرجع الباحثان، اللذان كانا قد نشرا دراسة قيمة عن صيد الأسماك في العالم العام الماضي، سبب تراجع أعداد التونة إلى كونها مصدرًا للحمض الدهني «أوميجا 3» المفيد للقلب.
وقال بولي إنه واثق من أن التونة، التي تقدم في مطاعم «السوشي»، تحتوي على ميكروبيدات بلاستيكية توجد في مستحضرات التجميل، بما في ذلك المكياج ومزيلات العرق.
وأَضاف: «الميكروبيدات حبوب سامة تمتص كل الملوثات، وتبتلعها الأسماك الصغيرة، التي تأكلها فيما بعد التونة».
ونوه بولي إلى «أنه أصبح لدينا من اثنين إلى ثلاثة في المائة من أعداد أسماك التونة التي كانت موجودة قبل مائتي عام».
ورغم أن الطلب على أسماك التونة يرجع جزئيا إلى الفوائد الصحية لـ«السوشي»، فإن زيلر قال إنه ليس من الضروري أن يكون جيدا بالنسبة لنا؛ نظرا لأنه يمكن أن يحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وثنائي الفينيل متعدد الكلور، وهذه مواد كيميائية مسببة للتلوث، توجد في المجاري المائية، ويخشى أنها وراء إصابة الإنسان بالسرطان.
وحث الباحثان المستهلكين على تناول الأسماك الأقل إبهارا، مثل الأنشوجة والسردين.
وقدر التقرير حجم سوق «السوشي» بـ69 مليون دولار سنويا في المملكة المتحدة، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى سمعته كطعام منخفض السعرات الحرارية وغني بالفيتامينات.
يشار إلى أن «السوشي» هو طعام ياباني شهير يصنع من الأرز المخلل مع تغطيته بشرائح سمك نيئة أو مقلية مستطيلة منزوعة الجلد، أو يلفّ الرز حول حشوات مختلفة من المأكولات البحرية أو الخضراوات.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.