مشروع قانون أميركي لإدراج {الإخوان} في قائمة الإرهاب

ليس الأول من نوعه الذي يطرح في الكونغرس

مشروع قانون أميركي لإدراج {الإخوان} في قائمة الإرهاب
TT

مشروع قانون أميركي لإدراج {الإخوان} في قائمة الإرهاب

مشروع قانون أميركي لإدراج {الإخوان} في قائمة الإرهاب

طرح ثلاثة أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي بينهم السيناتور تيد كروز مرشح الرئاسة السابق أمس، مشروع قانون جديدا لإدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة. وأعلن كروز في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» عن فخره بتقديم المشروع الذي سماه «تشريع تسمية جماعة الإخوان المسلمين بمنظمة إرهابية» قائلا إن مواصفات المنظمات الإرهابية تنطبق على الجماعة.
يشار إلى أن مشروع القانون الجديد ليس الأول من نوعه يطرح في الكونغرس الأميركي فقد سبق للجنة القضائية في مجلس النواب التصويت على إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة الإرهاب الأميركية، غير أن الجدية التي طرح بها كروز المشروع تشير إلى أن القانون قد يحالفه النجاح خصوصا مع مجيء الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومغادرة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لمنصبه بعد أيام. وهناك مراحل كثيرة يمر بها أي مشروع قانون يطرح للنقاش وهو ما يعني أن صدوره سيتأخر حتى يكون الرئيس المنتخب هو من سوف يصادق عليه.
ويحوز «الجمهوريون» على الأغلبية في مجلسي الكونغرس التشريعيين، النواب والشيوخ، ويسيطرون بالتالي على رئاسة أهم اللجان التابعة للكونغرس، الأمر الذي يجعل من السهل عليهم إحالة أي مشروع للتصويت وإجازته بالأغلبية البسيطة. ولم يطرح حتى الآن المشروع السابق للتصويت في مجلس الشيوخ الأميركي لكن لن يكون من الصعب إدراجه للتصويت خلال الأسابيع أو الأيام المقبلة. ولا يختلف مشروع مجلس الشيوخ عن المشروع المطروح في مجلس النواب ولهذا سيتفق المجلسان على إصدار نسخة موحدة وإحالتها للرئيس ترامب للمصادقة عليه.
ومن أجل أن تتوافق النسخة النهائية الصادرة من مجلس النواب مع نسخة مجلس الشيوخ، تعاد صياغة المشروع من قبل لجنة مشتركة، وبعد إقراره، يطبع مشروع القانون المنقح في مكتب الطباعة الحكومي بعد حذف كلمة مشروع من عنوانه، ويرسل إلى البيت الأبيض ليصادق عليه الرئيس، حيث لا يمكن أن يتحول من مشروع إلى قانون إلا بعد توقيع الرئيس عليه. وأمام الرئيس 10 أيام للمصادقة على المشروع ليصبح قانونًا، أو للاعتراض عليه باستخدام حق الفيتو لإبطاله وإعادته إلى الكونغرس، وإذا تقاعس الرئيس عن اتخاذ أي إجراء يصبح القانون نافذا. ومن المتوقع عقد جلسات استماع قبل إقرار المشروع في مجلس الشيوخ، من المرجح أن يتاح خلالها للخارجية الأميركية والاستخبارات المركزية وربما قادة الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة إبداء الرأي والمشورة في عواقب إدراج الإخوان في قائمة الإرهاب.



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.