إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

* غازات البطن
لماذا أعاني من كثرة الغازات؟
آمال م. - الإمارات
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول غازات البطن. وبداية دعيني أذكر لك بعض الحقائق الطبية حول غازات البطن التي تذكرها المصادر الطبية في الولايات المتحدة وغيرها، والتي تساعدنا على التعامل مع موضوع غازات البطن، ومن أهمها أن الإنسان الطبيعي جدًا، والخالي من أي أمراض في الجهاز الهضمي، يُنتج ما بين نصف لتر إلى لتر من الغازات يوميًا. ومع ذلك يمتلك الجهاز الهضمي القدرة على التخلص من غالبية تلك الغازات، ولكن يظل الإنسان الطبيعي الذي يتناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والخضار والفواكه والبقول والحبوب، يُخرج غازات بمعدل يصل إلى 14 مرة في اليوم الواحد.
ولاحظي أن غازات البطن هي مزيج من خمسة أنواع من الغازات وهي النيتروجين والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وغازات الكبريت، ومع هذا فإن الغازات التي تتميز بروائح هي غالبيتها غازات تنتجها البكتريا الصديقة التي توجد بشكل طبيعي في الأمعاء الغليظة، وذلك خلال هضمها وتكسيرها لأنواع من السكريات التي لا يستطيع الجهاز الهضمي للإنسان، هضمها.
والغازات في البطن لها مصدران، غازات ابتلعها الإنسان أثناء مضغ الطعام أو مضغ العلك أو شرب الماء، وغازات أخرى تنتجها البكتريا الصديقة التي توجد في الأمعاء الغليظة. والغازات التي نبتلعها تخلص منها الجهاز الهضمي ولا تخرج مع فتحة الشرج. والغازات التي يُخرجها المرء لا تأتي من البروتينات ولا تأتي من الدهون، بل تأتي من أنواع معينة من السكريات التي لا يهضمها جهازنا الهضمي بل تهضمها البكتريا الصديقة في القولون. ولاحظي أيضًا أن لبن الزبادي والأرز هما من المنتجات والأطعمة التي لا تتسبب بالغازات.
غازات البطن بذاتها ليست أحد أعراض أمراض الجهاز الهضمي، بل قد تكون كذلك حينما تُرافقها آلام في البطن أو تغيرات في البراز. ولاحظي أن من الطبيعي أن يُرافق تناول الخضار والفواكه والبقول والحبوب الغنية بالألياف، حصول غازات في البطن. والمهم هو ملاحظة المرء أنواع الأطعمة التي تتسبب له بالغازات، وملاحظة تأثيرات الطهي في التسبب بها. وعلى سبيل المثال، هناك منْ يُعاني من الغازات بسبب تناول الحليب، وفي هذا يُفيد تناول اللبن الزبادي. كما أن طهي البقول دون نقعها لمدة كافية يتسبب بالغازات، لأن بعض أنواع السكريات التي تتسبب بالغازات لا تزول إلا بنقع البقول، ولذا يُلاحظ فرق بين بقول الفول المطهية بعد النقع في الماء لمدة كافية، والفول الذي لم يتم نقعه قبل طهيه.
* كوابيس النوم
لماذا يُعاني الطفل من الكوابيس الليلية؟
حنان م. - الأردن
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول معاناة ابنك المراهق من نوبات يستيقظ فيها من النوم، وهو في حالة من الذعر والخوف، ولم يتضح لي من رسالتك هل تُرافقها أحلام مزعجة وما هي درجة يقظته عند الاستيقاظ منها. ولاحظي أن النوم بالأصل هو فقدان اختياري للوعي، بمعنى أن أحدنا حينما ينام هو يستغرق في حالة من اللاوعي لمدة معينة.
ويمر الجسم بخمس مراحل خلال فترة النوم، وهي ما يُطلق عليها طبيًا مراحل النوم الخمس. والمراحل الأربع الأولى تتميز بأن عين الإنسان لا تتحرك، وفي المرحلة الأخيرة تتحرك العين بسرعة ويُمكن رؤية ذلك بالنظر إلى عين الشخص النائم. المرحلة الأولى هي مرحلة النوم الخفيف، وفيها نكون قابلين للعودة إلى اليقظة بسهولة وقابلين للاستغراق في النوم، وفيها ترتخي عضلات الجسم. وفي المرحلة الثانية تتوقف حركة العين وتسري في الدماغ موجات كهربائية بطيئة، وفي المرحلة الثالثة تمسي الموجات الدماغية الكهربائية أكثر بطئًا، ثم نصل إلى المرحلة الرابعة التي يسكن ويهدأ فيها نشاط الدماغ، وهو ما يُعرف طبيًا بالنوم العميق، ومن الصعب إيقاظ المرء آنذاك ولو استيقظ فإنه يأخذ وقتًا أطول للوصول إلى اليقظة التامة.
وبعد مرحلة النوم العميق تأتي مرحلة النوم بحركة العين السريعة، وفيها قد يرتفع ضغط الدم ويزداد نبض القلب وتصبح الأطراف السفلية والعلوية مشلولة نسبيًا عن الحركة. وخلال النوم الليلي يتعاقب حصول دورات من مراحل النوم المكررة.
وتختلف اضطرابات الكوابيس الليلية عن نوبات الذعر الليلي. وما يُصيب الأطفال غالبًا هو اضطرابات الكوابيس الليلية التي تحصل في الثلث الأخير من فترة النوم، وتحديدًا في المرحلة الخامسة من النوم التي تتميز بحركة العين السريعة. ويذكر الطفل آنذاك أنه عايش أحلامًا مرعبة وغالبًا يتحدث عنها بغضب أو خجل أو متأسفًا للمعاناة منها. والمهم هو أن الطفل يذكر رؤيته لأحلام مزعجة وأن الطفل يستيقظ بشكل تام عند القيام في تلك الحالة من النوم.
أما نوبات الذعر الليلي فتحصل إما في المرحلة الثالثة أو المرحلة الرابعة من النوم، أي مراحل النوم العميق. وفيها يحصل فزع وصراخ بصوت مسموع وقد يُرافقه حركات مصحوبة بزيادة نبض القلب أو وتيرة التنفس. والمهم هو أن الشخص لا يتذكر أحلامًا أو كوابيس مزعجة، وحينما يستيقظ لا يستيقظ بشكل تام وكامل. وفي الحالتين، يجدر بالأم تهدئة الطفل أو المراهق والتعامل معه برفق، ولو تكررت الحالات تلك لديه من الأفضل مراجعة الطبيب.



فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
TT

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

يواجه معظم الأشخاص فيروس تضخم الخلايا (إتش سي إم في) أثناء الطفولة، وبعد العدوى الأولية يظل الفيروس في الجسم مدى الحياة، وعادة ما يكون كامناً.

بحلول سن الثمانين، سيكون لدى 9 من كل 10 أشخاص أجسام مضادة لفيروس تضخم الخلايا في دمائهم. ينتشر هذا الفيروس، وهو نوع من فيروس الهربس، عبر سوائل الجسم ولكن فقط عندما يكون الفيروس نشطاً.

وأظهرت الدراسة أنه في إحدى المجموعات، ربما وجد الفيروس ثغرة بيولوجية، حيث يمكنه البقاء نشطاً لفترة كافية ليمضي على «الطريق السريع» لمحور الأمعاء والدماغ، والمعروف رسمياً باسم «العصب المبهم» وعند وصوله إلى الدماغ، يكون للفيروس النشط القدرة على تفاقم الجهاز المناعي والمساهمة في تطور مرض ألزهايمر.

وأكد موقع «ساينس ألرت» أن هذا احتمال مثير للقلق، لكنه يعني أيضاً أن الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون قادرة على منع بعض الأشخاص من الإصابة بمرض ألزهايمر، خصوصاً إذا تمكن الباحثون من تطوير اختبارات الدم للكشف السريع عن عدوى الفيروس المضخم للخلايا النشطة في الأمعاء.

في وقت سابق من هذا العام، أعلن بعض أعضاء الفريق من جامعة ولاية أريزونا عن وجود صلة بين نوع فرعي من الخلايا الدبقية الصغيرة المرتبطة بمرض ألزهايمر، والتي تسمى «سي دي 83+» بسبب غرائب ​​الخلية الجينية، وارتفاع مستويات الغلوبولين المناعي «جي 4» في القولون المستعرض؛ مما يشير إلى نوع من العدوى. وتعدّ الخلايا الدبقية الصغيرة هي الخلايا التي تقوم بمهمة التنظيف في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي. فهي تبحث عن اللويحات والحطام والخلايا العصبية والمشابك الزائدة أو المكسورة، وتمضغها حيثما أمكن وتطلق الإنذارات عندما تصبح العدوى أو الضرر خارج نطاق السيطرة.

يقول بن ريدهيد، عالم الطب الحيوي والمؤلف الرئيسي من جامعة ولاية أريزونا: «نعتقد أننا وجدنا نوعاً فرعياً فريداً بيولوجياً من مرض ألزهايمر قد يؤثر على 25 إلى 45 في المائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض». وتابع: «يتضمن هذا النوع الفرعي من مرض ألزهايمر لويحات الأميلويد المميزة وتشابكات (تاو) - وهي تشوهات دماغية مجهرية تستخدم للتشخيص - ويتميز بملف بيولوجي مميز للفيروس والأجسام المضادة والخلايا المناعية في الدماغ».

تمكن الباحثون من الوصول إلى مجموعة من أنسجة الأعضاء المتبرع بها، بما في ذلك القولون والعصب المبهم والدماغ والسائل النخاعي، من 101 متبرع بالجسم، 66 منهم مصابون بمرض ألزهايمر. ساعدهم هذا في دراسة كيفية تفاعل أنظمة الجسم مع مرض ألزهايمر، الذي غالباً ما يُنظر إليه من خلال عدسة عصبية بحتة.

وقد تتبع الباحثون وجود الأجسام المضادة لفيروس تضخم الخلايا من أمعاء المتبرعين إلى السائل الشوكي لديهم، وحتى أدمغتهم، بل واكتشفوا حتى الفيروس نفسه كامناً داخل الأعصاب المبهمة للمتبرعين. وظهرت الأنماط نفسها عندما كرروا الدراسة في مجموعة منفصلة ومستقلة. إذ وفَّرت نماذج خلايا الدماغ البشرية المزيد من الأدلة على تورط الفيروس، من خلال زيادة إنتاج بروتين الأميلويد والبروتين تاو الفوسفوري والمساهمة في تنكس الخلايا العصبية وموتها.

ومن المهم أن هذه الروابط لم يتم العثور عليها إلا في مجموعة فرعية صغيرة جداً من الأفراد المصابين بعدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية المزمنة. ونظراً لأن الجميع تقريباً يتلامس مع فيروس تضخم الخلايا، فإن التعرض للفيروس ببساطة ليس دائماً سبباً للقلق.

يعمل ريدهيد وفريقه على تطوير اختبار دم من شأنه الكشف عن عدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية حتى يمكن علاجها بمضادات الفيروسات، وربما منع المرضى من الإصابة بهذا النوع من مرض ألزهايمر.