أسعار النفط ترتفع بدعم من السعودية والكويت والصين

60 % من الدول الأعضاء التزمت باتفاق التخفيض

أسعار النفط ترتفع بدعم من السعودية والكويت والصين
TT

أسعار النفط ترتفع بدعم من السعودية والكويت والصين

أسعار النفط ترتفع بدعم من السعودية والكويت والصين

بدأ كبار منتجي النفط خفض الإنتاج في إطار «اتفاق أوبك»، مما دعم الأسعار في تعاملات جلسة أمس لتتخطى 56 دولارًا للبرميل، ليحافظ برنت على صعوده في النصف الثاني من الجلسة بدعم من توقعات نمو قوي للطلب في الصين.
وأعطت السعودية، المتعاملين دفعة قوية لزيادة مراكزهم المالية، بعد أن طمأنتهم عبر تصريحاتها التي قالت فيها، إن اتفاق أوبك سيسرع استعادة سوق النفط العالمية لتوازنها، وإن الأسعار ستستجيب في وقت لاحق هذا العام، بحسب تصريحات خالد الفالح وزير الطاقة السعودي.
وقال الفالح أمس، إن السعودية خفضت إنتاجها النفطي لأدنى قليلا من عشرة ملايين برميل يوميًا، وإنها تخطط لزيادة خفض الإنتاج في فبراير (شباط) في إطار اتفاق التخفيض.
وتوصلت أوبك ومنتجون غير أعضاء بالمنظمة في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) إلى أول اتفاق منذ عام 2001 على خفض مشترك لإنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميًا، لتخفيف تخمة المعروض العالمي بعد هبوط حاد للأسعار على مدى أكثر من عامين. وكان يمثل العراق عائقًا أمام الاتفاق التاريخي لتخفيض إنتاج النفط، نظرًا لمطالبته قبل اجتماع أوبك الأخير، باستثنائه من الاتفاق، لكنه خضع أخيرًا.
كما أكد وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق، أن بلاده خفضت إنتاجها النفطي أكثر مما تعهدت به، بموجب اتفاق أوبك دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية.
وقال المرزوق، خلال مؤتمر في أبوظبي أمس، إن الكويت تعتزم أن تكون مثالا يحتذى به، وإنها تخفض الإنتاج بالفعل بأكثر مما تعهدت به، مشيرًا إلى أنه سعيد جدا بأسعار النفط الحالية.
وأضاف أنه بناء على بيانات الدول المنتجة للنفط حتى الآن، فهناك التزام بنسبة تتجاوز 60 في المائة في تخفيضات الإنتاج، وفقًا لما ورد في الاتفاق. وقد تكون بعض الدول امتثلت لقرار الخفض، لكنها لم تعلن ذلك بعد.
ومن جهته، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، إن أوبك تتوقع انخفاض مخزونات النفط العالمية بحلول الربع الثاني من العام الحالي، استجابة لاتفاق المنتجين على خفض الإنتاج.
وطمأن باركيندو المتعاملين في الأسواق بشأن التزام العراق، مشيرًا إلى أنه التقى مسؤولين عراقيين، ولا يرى أي سبب يدعو للشك في أن العراق سينفذ تخفيضات الإنتاج بالكامل. وأضاف أنه واثق بشكل عام بأن المنتجين ملتزمون بالاتفاق المبرم بين الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين المستقلين، لكن من السابق لأوانه تحديد إن كانت هناك حاجة إلى تمديد الاتفاق لأكثر من ستة أشهر.
أما وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، فقال إن بلاده بدأت خفض إنتاج النفط تماشيا مع أوبك، مشيرًا إلى أن غالبية الدول تفي بالتزاماتها.
وقال نوفاك للصحافيين في موسكو أمس، إن اجتماعا يهدف إلى مراقبة كيفية تطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط المبرم بين أوبك والمنتجين المستقلين سينظر في البيانات التي تقدمها الدول نفسها، لكنه لن ينظر في مصادر أخرى.
وظهرت الصين مؤثرة في أسعار النفط أمس وتداولات أمس، عندما قالت مؤسسة النفط الوطنية الصينية (سي إن بي سي) أمس، إنها تتوقع أن تزيد القدرة الإجمالية لتكرير النفط في الصين 4.6 في المائة إلى 790 مليون طن في 2017، وأن تزيد واردات النفط الخام 5.3 في المائة إلى 396 مليون طن.
وتوقعت الشركة في تقرير سنوي أعلنه معهد الأبحاث التابع لها زيادة صافي صادرات الديزل 55 في المائة إلى 22.41 مليون طن.



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.