كلوديا مرشيليان: التدخل في شؤون المخرج والممثل أمر غير صحيّ

شاشات التلفزة تستعدّ لعرض مسلسلين جديدين من كتابتها

كلوديا مرشيليان
كلوديا مرشيليان
TT

كلوديا مرشيليان: التدخل في شؤون المخرج والممثل أمر غير صحيّ

كلوديا مرشيليان
كلوديا مرشيليان

قالت الكاتبة كلوديا مرشيليان إن مهمّتها كمؤلّفة مسلسل تنتهي بعيد تسليمها النصّ للمخرج. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا أجد تدخّل الكاتب في شؤون المخرج وفي أداء الممثلين أمرا صحّيا، فهناك عرف متّبع في العالم أجمع حول هذا الموضوع، يقضي بأن يقوم كلّ شخص من فريق العمل الدرامي بعمله وحسب نظرته للأمور». وتابعت: «لا شكّ في أنني أناقش بعض مجريات المسلسل مع المخرج وأبدي رأيي في تصوير نهايته، ولكن أي تفاصيل أخرى تتعلّق بكيفية تنفيذ العمل وأداء الممثلين على البلاتو، هي ليست من اختصاصي». وجاء كلام كلوديا مرشيليان هذا ردّا على سؤال حول رأيها في تدخّل بعض الكتّاب بمجريات المسلسل وكيفية تنفيذه بحيث يتابعون تصويره يوميا مع فريق العمل لإبداء ملاحظاتهم حوله. وقالت: «لا يمكن للكاتب أن يفرض رأيه على عناصر أساسية أخرى في العمل وإلا لخرج غير متوازن برأيي، ولذلك أترك حريّة التصرّف للمخرج فيتحمّل مسؤوليته على أكمل وجه وهذا الأمر ينطبق على الممثلين المشاركين».
وينتظر اللبنانيون عرض مسلسلين جديدين من كتابة كلوديا مرشيليان وهما «فخامة الشك» و«الشقيقتان» سيتزامن عرضهما في وقت واحد على قناتين محلّيتين مختلفتين هما (إم تي في) و(إل بي سي آي). «كنت أفضل لو جرت الأمور على غير ذلك، لأن هذه المنافسة ستخسّرني نسبة مشاهدة أعلى لكلّ من العملين، وهو أمر سبق وحصل معي في مسلسلي (يا ريت) و(وين كنتي)، ولكن ما باليد حيلة والظروف هي التي تتحكّم في أمور مشابهة».
ففي 16 الجاري تبدأ قناة (إم تي في) عرض المسلسل الأول والذي يحكي قصّة الشاب أمير (يورغو شلهوب) الذي يختفي والده في ظروف غامضة ويدفعه الشكّ لدخول حياة العائلة التي اشترت كلّ أملاك أسرته بعد أن خسرتها بين ليلة وضحاها. ويأخذ في الانتقام من أفرادها بهدف تفكيكها مستغلا وسامته وممارسا ألاعيبه عليها.
«اخترت موضوع الشك لأكتب عنه لأنه يأخذ حياة صاحبه إلى منحى مجهول يترك آثاره السلبية عليه. وكان هدفي من معالجة هذا الموضوع هو حثّ هؤلاء الأشخاص الذين يتحكّم فيهم الشكّ، إلى التريّث والتأكّد من أي تصرّفات يقومون بها لأنها تؤدّي إلى أذيّتهم شخصيا إضافة إلى الأشخاص الذين يطالهم الشكّ». وتتابع كلوديا مرشيليان: «أنا لا أعالج موضوع الشكّ من باب الطبّ النفسي، ولكني أعرض نتائجه ليتّعظ المشاهد من تجارب غيره، والمسلسل ينطوي على كثير من التشويق إلى حدّ يجعل مشاهده لا يتوقّع أحداثه بتاتا».
وحول تعاونها فيه لأول مرة مع المخرج السوري أسامة الحمد أجابت: «شاءت الظروف أن أتعاون معه في هذا العمل، وهو مخرج قدير سبق وأعجبت في إدارته لمسلسل (كواليس المدينة). وأنا سعيدة بتعاوني هذا معه بعد أن تعرّفت إليه عن كثب فارتحت إلى أسلوبه الإخراجي وفي كيفية تعامله مع الممثلين، فكان الشريك المناسب لهذا المسلسل». ويشارك في المسلسل الذي تبلغ عدد حلقاته الخمسين، باقة من الممثلين اللبنانيين في مقدّمهم يورغو شلهوب وسابين ووسام حنا والسا زغيب ومجدي مشموشي ويوسف حداد وغيرهم.
وعمّا إذا هي تعرّضت مرة ما إلى تعديلات وتغييرات أجراها المخرج على نصّها دون علمها أجابت: «أبدا ولا مرّة حصل معي هذا الأمر وإذا كان لا بد من إجراء تغيير ما فإن المخرج يتّصل بي ونتناقش معا بالموضوع، وهذا الأمر يتعلّق عادة في النهاية التي يجب أن يحملها العمل». ولكن هل سبق واتّخذت قرارا بعدم التعاون مع ممثل أو مخرج لسبب أو لآخر؟ تردّ: «عادة ما لا أحكم على الأمور من بعيد فأعترف بخطئي في حال اقترفته، وأستمع إلى الآخر في حال قام بأمر مشابه، فلا أعاتب ولا أعادي أي شخص بل أترك الأمور تنجلى مع الوقت».
وعن مسلسل «الشقيقتان» الذي سيعرض على قناة (إل بي سي آي) فور انتهاء «أمير الليل» الذي ما زال يعرض حاليا على شاشتها أوضحت: «هو مسلسل تدور أحداثه في الستينات ويحكي عن علاقة أب بابنتيه تملك كلّ واحدة منهما قصّتها الخاصة، والتي أثرت على علاقاتهما مع مرور الزمن. فهي قصة غريبة وجديدة من نوعها يقوم فيها الممثل جوزيف بو نصار بدور الأب بشكل رائع، وكذلك الممثلة رلي حمادة التي تجسّد دور الوالدة الفقيرة (صيّادة سمك)». وماذا عن الممثلتين اللتين تجسدان شخصيتي الشقيقتين أي نادين الراسي وسارة أبي كنعان؟ «لقد وجدت أنهما تشكّلان الخيار الأنسب للقيام بالدورين، فعادة ما لا أختار الممثلين بهدف الترويج للعمل بل كونهم مناسبين له وهو ما حصل مع نادين وسارة فعليا».
ومن ناحية ثانية يجري حاليا تصوير مسلسل آخر لكلوديا مرشيليان بعنوان «ثورة الفلاحين» الذي يتألّف من ستين حلقة والذي تصفه كاتبته بأنه سيشكّل علامة فارقة في مجال الدراما اللبنانية. هو عمل تاريخي لا يشبه غيره وقد رصدت له ميزانيّة كبيرة لينفّذ كما يجب، وعملت الشركة المنتجة له على تقديمه بأفضل قالب لينفّذ كما هو مكتوب تماما، ولقد تفاجأت في إصرارها على هذا الأمر الذي يتطلّب ميزانية إنتاجية كبيرة.
ورأت الكاتبة اللبنانية أنها اليوم تدخل مغامرة جديدة من نوعها فيما يخص الدراما، كونها تعمل على اللبنانية منها فقط على أمل أن تلاقي الانتشار الواسع في مختلف الدول العربية. «في الماضي كنت السبّاقة في إدخال خلطة ممثلين عرب في مسلسل درامي واحد من خلال مسلسل «روبي» ونجح الأمر إلى حدّ جعله متّبعا في عدد كبير من الأعمال العربية عامة. اليوم أفكر في طريقة مغايرة وهي العمل على نشر الدراما اللبنانية في العالم العربي، الذي صار ينسجم بشكل أكبر مع ممثلينا ويعرفهم عن كثب. فلقد قطعنا شوطا لا يستهان به في هذا الموضوع، وصرنا موجودين على خريطة الدراما العربية بشكل عام، مما يؤهّلنا للقيام بهذه الخطوة التي ستكون بمثابة جسّ نبض السوق العربية تجاهنا وأتفاءل خيرا بها».
واعتبرت كلوديا مرشيليان أن الدراما اللبنانية وحتى في موسم رمضان بات لديها متابعوها دون غيرها، كما أظهرت الإحصاءات بأنها حقّقت نجاحا مدويا. وقالت: «مسلسل (وين كنتي) واحد من المسلسلات اللبنانية التي عرضت في موسم رمضان الماضي ولاقت صدى طيّبا، ونحن في انتظار الجزء الثاني منه الذي سيعرض مباشرة بعد مسلسل (الشقيقتان) على شاشة (إل بي سي آي)».
ووصفت الساحة الدرامية العربية بأنها تعيش حاليا تراجعا ملحوظا في مبيعاتها ولا سيما المصريّة منها، مشيرة إلى أن الأحوال السياسية والميدانية ساهمتا في ذلك وأن هذا الأمر ينطبق على مختلف الأعمال، إلا أن لبنان قد يكون الوحيد الخارج عن هذه القاعدة إلى حدّ ما حتى اليوم.



بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.