الجيش الإسرائيلي يرسل للمرة الأولى في تاريخه طلبات تجنيد للشبان المسيحيين

رفض واسع للخطوة على الرغم من أن الطلبات طوعية

الجيش الإسرائيلي يرسل للمرة الأولى في تاريخه طلبات تجنيد للشبان المسيحيين
TT

الجيش الإسرائيلي يرسل للمرة الأولى في تاريخه طلبات تجنيد للشبان المسيحيين

الجيش الإسرائيلي يرسل للمرة الأولى في تاريخه طلبات تجنيد للشبان المسيحيين

قرر الجيش الإسرائيلي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تأسيسه، إرسال طلبات تجنيد أولية للشبان العرب المسيحيين في إسرائيل، من أجل الانضمام إليه.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الناطق بلسان الجيش، أنه بدءا من الأسابيع المقبلة سيرسل الجيش أوامر تجنيد للشبان المسيحيين في إسرائيل. لكن بحسب البيان ستكون طلبات التجنيد طوعية وليست ملزمة بخلاف الطلبات التي ترسل للشبان اليهود. وقال البيان «ترسل هذه الطلبات من أجل تمكين الشبان المسيحيين من فحص إمكانية التجند للجيش، وكشف معلومات واسعة أمامهم في كل ما يرتبط بذلك». وأوضح الجيش أن عدم استجابة الشبان المسيحيين للأمر لن يشكل مخالفة. وأضاف البيان أن «الجيش يعمل على دمج كل فئات المجتمع، ويرى أهمية كبيرة في دمج أبناء الطائفة المسيحية كجزء من الجيش الإسرائيلي».

ولا تلزم القوانين الإسرائيلية المسلمين والمسيحيين واليهود المتدينين بالالتحاق بالجيش الإسرائيلي، لكن بعضهم ينضمون طواعية، وعددهم لا يتعدى العشرات، سنويا. ويريد الجيش الإسرائيلي تغيير طريقة التجنيد، وقالت مصادر إسرائيلية «إن توجه مؤسسات الدولة الإسرائيلية إلى الشاب المسيحي وطلبها منه التجنّد رسميا، بدل أن يضطر الشاب المسيحي للبحث عن طريقه بشكل مستقل إلى ذلك، سيشكل تغييرا جذريا». ويتوقعون في الجيش أن تزيد هذه الخطوة من نسبة تجنيد الشبان من هذا الوسط، مقارنة بما كان عليه الأمر في السنوات السابقة.

وأثارت الخطوة جدلا كبيرا ومزيدا من التوتر مع رفض غالبية المسيحيين التجنيد، الذي يرونه «محاولة لسلخهم عن هويتهم العربية». وكان الكنيست الإسرائيلي دفع بتشريعات للتمييز بين المسيحيين والمسلمين في إسرائيل. ووافق رجال دين مسيحيون على الخطوة الإسرائيلية لكنهم قلة للغاية، بينهم الكاهن جبرائيل نداف رئيس الطائفة الأرثوذكسية في مدينة الناصرة، الذي وصف هذه الخطوة بـ«التاريخية».

وقال نداف لإذاعة الجيش الإسرائيلي «هذا القرار جاء بعد وقوف الجيش الإسرائيلي على حقيقة أن المسيحيين جزء من المجتمع الإسرائيلي ويجب دمجهم في هذا المجتمع متساوين في الحقوق والواجبات». ولفت إلى أن «الأوامر سترسل إلى المسيحيين الذين بلغت أعمارهم 17 و18 عاما»، مضيفا «الطلب يتضمن شرحا وافيا عن مجالات الخدمة العسكرية للشباب المسيحيين، من أجل مساعدتهم ودمجهم في ميادين الدولة».

وفورا، رد النائب المسيحي في الكنيست باسل غطاس على نداف، ووصفه بالعميل (المتعاون) الإسرائيلي. ودعا غطاس إلى «حرق أوامر التجنيد علنا أو إعادتها إلى مرسليها»، كما أكد ضرورة استخدام وسائل غير عادية من إضراب شامل ومفتوح كمقدمة لعصيان مدني محتمل تعبيرا عن حالة الرفض الشعبي للتجنيد.



حرس الرئاسة يرفض التعاون في اعتقال رئيس كوريا الجنوبية

تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

حرس الرئاسة يرفض التعاون في اعتقال رئيس كوريا الجنوبية

تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)

قال حرس الرئاسة في كوريا الجنوبية اليوم (الأحد)، إنه لا يمكنه أن يتعاون مع مسؤولين آخرين يحاولون تنفيذ مذكرة اعتقال صدرت بحق الرئيس يون سوك يول الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

يأتي ذلك في ظل جدل قانوني بشأن مشروعية تنفيذ مذكرة اعتقال الرئيس، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولة لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، لم تدُم طويلاً، لكنها أثارت فوضى سياسية اجتاحت رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة.

وفي أعقاب المحاولة الفاشلة من قبل السلطات الكورية الجنوبية لاحتجازه، أعلن الرئيس يون عن اتخاذ خطوات قانونية ضد هؤلاء المتورطين في محاولة احتجازه، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء اليوم. ونقلت «يونهاب» عن محامي يون قوله إنه يعتزم رفع شكوى، غداً (الاثنين)، ضد نحو 150 من مسؤولي إنفاذ القانون، بما في ذلك رئيس وكالة مكافحة الفساد، التي تتعامل مع قضيته بشأن إعلان الأحكام العرفية.

يشار إلى أن العشرات من المحققين العاملين بمكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين، حاولوا تنفيذ مذكرة توقيف من المحكمة لاعتقال يون، أول من أمس (الجمعة)، بعد أن تجاهل 3 استدعاءات للاستجواب بشأن محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول).

غير أن نحو 200 من أفراد الجيش وقوات الأمن عرقلوا الوصول إلى المقر الرئاسي، مما دفع مسؤولي مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين إلى أن يعودوا بعد ذلك بنحو 5 ساعات ونصف الساعة.

يشار إلى أن يون أول رئيس كوري جنوبي يواجه الاعتقال وهو في المنصب، حسب «يونهاب». وأضافت الوكالة أن المحققين الذين يسعون لاعتقال يون، قد يحاولون ذلك مرة أخرى القيام بذلك اليوم (الأحد). وإذا نجحوا، فسيكون أمامهم 48 ساعة لاستجواب يون واتخاذ قرار حول ما إذا كان سيتم إطلاق سراحه أو طلب مذكرة اعتقال بحقه.