طالبان تبث فيديو لأستاذين من الجامعة الأميركية في كابل تحتجزهما

طالبان تبث فيديو لأستاذين  من الجامعة الأميركية في كابل تحتجزهما
TT

طالبان تبث فيديو لأستاذين من الجامعة الأميركية في كابل تحتجزهما

طالبان تبث فيديو لأستاذين  من الجامعة الأميركية في كابل تحتجزهما

بثت حركة طالبان الأفغانية مساء أمس تسجيل فيديو لأستاذين أسترالي وأميركي من الجامعة الأميركية في كابل خطفا مطلع أغسطس (آب)، ولم ترد منذ ذلك الحين أي معلومات رسمية عنهما.
ويعلن الأستاذان الجامعيان في التسجيل الذي تزيد مدته على 13 دقيقة، أنه تم تصويره في الأول من يناير (كانون الثاني) بعد خمسة أشهر من احتجازهما، ويذكر كل منهما هويته وهوية والديه.
ويظهران في ملابس مدنية جالسين على خلفية بيضاء. وهذا أول دليل على أن الرهينتين على قيد الحياة، يرد منذ خطفهما مساء السابع من أغسطس 2016 لدى مغادرتهما الجامعة الأميركية في كابل للعودة إلى مسكنهما.
وكان أربعة مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع ويرتدون بزات قوات الأمن الأفغانية اعترضوا سيارة الأستاذين لدى خروجهما من حرم الجامعة بوسط كابل. ولم يتعرض المسلحون للسائق الأفغاني ولا للحارس اللذين كانا برفقتهما.
وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية في ذلك الحين أن الأستاذ الأميركي كان يقيم في كابل «منذ نحو عامين» فيما وصل الأسترالي إلى أفغانستان «قبل نحو أسبوعين».
وكشف البنتاغون في سبتمبر (أيلول) أن القوات الأميركية نفذت في أغسطس عملية عسكرية لتحريرهما لكنها فشلت في تحقيق هدفها، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك في بيان إن «الرئيس باراك أوباما أجاز للقوات الأميركية تنفيذ مهمة في أفغانستان هدفها استعادة مدنيين محتجزين رهينتين. للأسف، لم يكن الرهينتان موجودين حيث كنا نعتقد»، من غير أن يكشف تاريخ العملية أو موقعها.
وتشهد كابل تدهورا في الوضع الأمني منذ عشرة أشهر، مع استهداف مجموعات مسلحة بصورة متزايدة الأجانب لأهداف إجرامية أو سياسية، وفي أبريل (نيسان) حذرت الولايات المتحدة رعاياها من مخاطر «مرتفعة جدا» في أفغانستان، بعدما نجا أميركي من محاولة خطف في كابل.
وغالبا ما تستهدف عمليات الخطف العاملين في المجال الإنساني، أكثر مما تستهدف الدبلوماسيين والعسكريين الذين يحظون بحراسة مشددة، وتستقبل الجامعة التي افتتحت في عام 2006 أكثر من 1700 طالب حاليا، وتقدم نفسها على أنها «الجامعة الخاصة الوحيدة المختلطة وغير المنحازة التي لا تتوخى الربح في أفغانستان»، ويتولى حمايتها نحو 70 عنصر أمن.



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.