الخراشي: الأخضر لم يستفد شيئًا من مباراة سلوفينيا

الخالد قال إن استمرار الدوري كان أجدى نفعًا من المعسكر

من مباراة المنتخب السعودي أمام سلوفينيا («الشرق الأوسط»)
من مباراة المنتخب السعودي أمام سلوفينيا («الشرق الأوسط»)
TT

الخراشي: الأخضر لم يستفد شيئًا من مباراة سلوفينيا

من مباراة المنتخب السعودي أمام سلوفينيا («الشرق الأوسط»)
من مباراة المنتخب السعودي أمام سلوفينيا («الشرق الأوسط»)

أجمع خبراء فنيون على أن المنتخب السعودي لم يحقق الفائدة المرجوة من مباراته ضد المنتخب السلوفيني ضمن معسكره الحالي المقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، نتيجة عدم مشاركة العناصر الأساسية في المنتخب الأوروبي الذي كان منتظرا منه مستوى فني أفضل حتى تكون الفائدة الفنية أكثر للاعبي المنتخب السعودي والمدرب الهولندي مارفيك.
واختلف المختصون في تحليلاتهم لـ«الشرق الأوسط» حول نقطة استمرار الدوري، حيث رأى البعض أن المعسكر مفيد لانسجام المدرب مع اللاعبين وتجهيز الخيارات الممكنة قبل مرحلة الحسم في تصفيات المونديال، لكن هناك من رأى أنه كان من الأفضل استمرار المنافسات خصوصا مع دخول الدوري الجولات الحاسمة واشتداد المنافسة.
وبين رئيس لجنة المدربين الوطنيين، محمد الخراشي، أن المباراة لم تكن مفيدة كما كان مرجوا منها؛ لأن المنتخب السلوفيني لم يشرك عناصره الأساسية التي يمكن أن تشكل قوة للفريق، وبالتالي يكون الاختيار أفضل للاعبي المنتخب السعودي وجاهزيتهم الفنية ومنح فرصة للمدرب مارفيك لانتهاج خطط فنية يمكن أن يستخدمها في المشوار القادم للأخضر في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وأضاف: «كانت فكرة مواجهة هذا المنتخب في هذه الفترة جيدة جدا، خصوصا أن هذا المنتخب السلوفيني يعتبر من المنتخبات الأوروبية المتوسطة المستوى، وبالتالي يمكن الاستفادة من هذه التجربة بشكل أفضل ولكن عدم مشاركة المجموعة الأفضل من اللاعبين السلوفينين جعل الفائدة المرجوة من المباراة أقل، حيث كانت المباراة غير مفيدة كثيرا للمنتخب السعودي لتجربة عناصر كثيرة وكسب خبرة أكثر بالاحتكاك الأكثر قوة وتحقيق انسجام أكبر».
وأوضح أن إبعاد بعض اللاعبين بسبب الإصابات بعد ضمهم للمنتخب يوضح أن هناك عدم تواصل إيجابي بالشكل الأمثل بين إدارة المنتخب والأندية، بحيث يكون هناك تفصيل لوضع اللاعب (أيا كان) قبل انضمامه للمنتخب ويكون من الأولى أن يُعالج مع طبيب النادي الذي تعود عليه ولا يضطر للانضمام للمنتخب ثم يبعد بسبب الإصابة.
وحول موعد المعسكر، وهل كان مناسبا خصوصا أنه بعيد عن فترة الأيام الدولية التي تخاض فيها مباريات رسمية أو حتى دولية، قال: «أعتقد أن هذا المعسكر مجدول منذ فترة طويلة بحسب مسؤول في الاتحاد السابق الذي كان يرأسه أحمد عيد، ولذا يمكن الجزم بأنه بطلب من المدرب مارفيك، وموعد المعسكر ليس بالسوء الذي يتصوره البعض بل هو جيد بشكل عام».
وأضاف: «هناك إثارة في الدوري وشد كبير وكان من المناسب أن يبعد اللاعبون عن شد الدوري، وتجمع أبرز اللاعبين في المنتخب وتعزز الانسجام بينهم، وهناك مباراة ودية أخرى نتمنى أن تحقق النتائج المرجوة أمام المنتخب الكمبودي الذي يعتبر مستواه الفني قريبا من المنتخب التايلاندي، ولذا الأمل كبير في أن تتحقق أفضل النتائج من هذا المعسكر، وإن كان هناك قناعة بأنه لا يمكن أن يكون المعسكر في هذا الوقت كله إيجابيات، بل إن كل عمل يتخلله سلبيات ولو بسيطة».
من جانبه، قال المدرب عمر باخشوين، إن المعسكر بشكل عام جيد في هذه الفترة لأن المدرب يحتاج إلى أن يكون متواصلا مع اللاعبين من حين لآخر، حيث يتمرسون على طريقته الفنية وأسلوبه، عدا الانسجام الفني الذي يتحقق من هذه التجمعات والمعسكرات.
وأضاف: «بغض النظر عن المستوى الفني الذي ظهر به المنتخب السعودي في المباراة الودية أمام سلوفينيا أو المباراة الودية الأخرى التي سيخوضها ضد المنتخب الكمبودي، من المهم أن يكون هناك إيمان بأن التجمع للاعبين بشكل منتظم عامل إيجابي جدا ويقرب الفكرة من أسلوب المدرب؛ ولذا يجب أن ندعم مثل هذه المعسكرات ونعزز ثقافة أن تقام بشكل مستمر».
وأكد أن اللاعبين البدلاء عن المصابين يمكن أن تكون لهم فرصة مواتية لإثبات جدارتهم وقدراتهم للمدرب في مثل هذه المعسكرات.
وشدد باخشوين على أن الفوائد من هذه المعسكرات تفوق بكثير السلبيات؛ لأن المدرب يحتاج بين فترة وأخرى إلى أن يلتقي باللاعبين ويعيد عليهم الأسلوب الفني الذي سينتهجه، أيضا يحتاج إلى البحث عن الخيارات الفنية بفترة كافية قبل دخول معترك الدور الثاني والحاسم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا، «وعلى إثر ذلك يجب أن نتفاءل كثيرا بالعوائد الإيجابية من هذا المعسكر بغض النظر عن كون المنتخبات التي قابلها المنتخب ظهرت بصورة قوية ومثلت اختبارا جيدا للاعبين السعوديين، خصوصا ممن يحتاجون إلى مزيد من الخبرة في المباريات الدولية».
من جانبه، قال المدرب عبد العزيز الخالد، إن مباراة المنتخب السلوفيني لم تحقق أي فائدة، ولم تضف للمنتخب أي إضافة فنية، ربما فقط إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين ومتابعة المدرب لهم عن قرب».
وأضاف: «طبعا وبالتأكيد توقيت المعسكر غير جيد البتة، ولا يفيد المنتخب في هذه المرحلة، وبقاء اللاعبين في أجواء المنافسة باستمرارية الدوري، وعدم التوقف الذي يربك الأندية والأجهزة الفنية واللاعبين أكثر نجاحة وذو مردود إيجابي أضعاف ما سيحصل عليه اللاعب في هذا المعسكر».
وشدد على أن استمرار المنافسة تجعل اللاعب دائما في الجاهزية حيث التحدي والضغوطات والأداء بأعلى المستويات الفنية والبدنية والذهنية وتجعل اللاعب في قمة الجاهزية والحضور، وهو ما سينعكس فنيا بشكل إيجابي على المنتخب.
وأضاف: «أعطني دوري قويا متواصلا أعطك منتخبا قويا متكاملا».
وفيما يخص الإصابات وأثرها على المعسكر، قال: «من المؤكد أن الإصابات تأتي بسبب الإرباك الحاصل للاعب من جراء التوقفات، إذ إنه لا يمكن للأندية أن تعمل في الموسم أكثر من فترة إعداد جديدة، وبالتالي قرار التوقف قرار خاطئ وآثاره السلبية ستكون واضحة».
واتفق المدرب خالد مبارك مع الخالد بكون استمرار منافسات الدوري مع دخوله مراحل الحسم أفضل بكثير من إيقافه من أجل معسكر إعدادي خارج أيام الفيفا، كما أن المنتخبات التي سيواجهها المنتخب في هذا المعسكر غير مفيدة كثيرا من الناحية الفنية، وهذا ما اتضح في مواجهة المنتخب السلوفيني الذي حضر بالصف الثاني، ولم يكن ذلك المنتخب، الذي يمكن أن يكسب به لاعبو المنتخب السعودي بمن فيهم المنضمون حديثا فرصة الاحتكاك القوي قبل خوض الدور الثاني من المعترك الآسيوي في طريق الوصول للمونديال المقبل.
وأكد مبارك أن المنتخب السعودي يملك عناصر مميزة ومنسجمة بشكل كاف من خلال الوجود في الدور الأول النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا؛ ولذا لا يمكن توقع أن تكون هناك فوائد كبيرة من المعسكر الحالي في أبوظبي، وهذا لا يعني التقليل من عمل المدرب وفكرته بأن يقام المعسكر في هذا الوقت ولكن الأمر يتعلق بكون استمرار المنافسات بقوتها أكثر فائدة.
وأشار إلى أن «الإصابات لبعض اللاعبين قد تكون فرصة لآخرين منهم ليلفتوا نظر المدرب أكثر من خلال المعسكر الحالي وبالتالي يكون لديه خيارات أخرى في المستقبل وهذا هو المأمول».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.