أخيرًا حصلت دار «سكياباريللي» على لقب دار «هوت كوتير» بشكل رسمي. فرغم أنها كانت تشارك في أسبوع الموضة بباريس منذ عام 2014، فإن مشاركتها كانت كضيفة خارج البرنامج الرسمي، إلى أن قررت كل من وزارة الصناعة الفرنسية وفيدرالية هوت كوتير أخيرًا أن تُدخلاها النادي النخبوي الذي لا يدخله أي كان.
التوقيت بالنسبة لـ«سكياباريللي» كان مناسبًا، لأنه يتزامن هذا العام مع احتفالها بميلادها الـ90، علمًا بأنها كانت في عهد مؤسستها إلسا سكياباريللي تُعتبر واحدة من أهم بيوت الأزياء المتخصصة في «هوت كوتير». لكن في عام 1954 وبعد تقاعدها بنية التفرغ لكتابة سيرتها الذاتية «حياة صادمة» (Shocking Life) توارت عن الأنظار.
لكن ليس قبل أن تُخلف إرثًا غنيًا يرقص على إيقاعات فنية كانت ثمرة تعاونات مع فنانين من عصرها، من أمثال دالي وجون كوكتو وبيكاسو وغيرهم. وهذا تحديدًا ما انتبه له الملياردير الإيطالي دييغو ديلا فالي، مالك شركتي «تودز» و«روجيه فيفييه» وغيرهما عندما اشتراها في عام 2006. كانت فكرته إعادة أمجادها في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، إلا أنه اكتشف سريعًا أن التوصل إلى مصمم قادر على هذه المهمة صعب، ورغم أن أسماء كثيرة طُرحت منها اسم جون غاليانو، فإن القرار كان شبه مستحيل في البداية، الأمر الذي استدعى الاستعانة، ولو مؤقتًا، بالمصمم كريستيان لاكروا، الذي غاب عن الساحة لفترة طويلة بعد إفلاسه في عام 2009.
بعده رسا الاختيار على ماركو زانيني، مصمم دار «روشا» سابقًا، قبل أن يتم استبدال برتراند غيون به في عام 2015، الذي عمل سابقًا في دار «فالنتينو»، ويبدو أنه حقق حتى الآن نجاحًا لا يستهان به في إثارة الانتباه للدار.
«سكياباريللي» تدخل نادي الـ «هوت كوتير» بصفة رسمية
«سكياباريللي» تدخل نادي الـ «هوت كوتير» بصفة رسمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة