عطر الليمون يدفع خلايا الكبد السرطانية إلى {الانتحار}

العطور «التربنتينية» لمعالجة المرض الخبيث

عطر الليمون يدفع خلايا الكبد السرطانية إلى {الانتحار}
TT

عطر الليمون يدفع خلايا الكبد السرطانية إلى {الانتحار}

عطر الليمون يدفع خلايا الكبد السرطانية إلى {الانتحار}

ذكر العلماء من جامعة بوخوم الألمانية أنهم كشفوا سر حساسية بعض الأنواع السرطانية للعطور التربنتينية، وأن هذا الكشف يفتح آفاقًا واسعة في مكافحة السرطان، وسرطان الكبد على وجه الخصوص. وتوصل الباحث هانز هات وفريق عمله إلى تشخيص وجود مستقبلات للروائح في نهايات الخلايا السرطانية في سرطان الكبد. ولاحظوا من خلال التجارب على الفئران تأثيرًا قاتلاً لعطر «السترونيللا»، الذي يستخلص من الليمون، على الخلايا السرطانية الكبدية عند هذه الفئران.
عرّض هات وزملاؤه 11 عينة من خلايا الكبد السرطانية إلى جرعات مركزة من مختلف العطور الأثيرية في المختبر. ولاحظوا بعد فترة أن الخلايا في 9 مستنبتات واصلت نموها رغم العطور التربنتينية، في حين تراجع نمو الخلايا السرطانية في مستنبتين. وكانت الخلايا التي توقف نموها قد تعرضت إلى عطري «سترونيلال» و«سترونيلول» في هذين المستنبتين.
اتضح أيضًا أن عطر الليمون لم يوقف عمل مستقبلات الروائح فحسب، وإنما فتح ثغرة في جدار الخلية السرطانية تسلل منها عطر «سترونيللا» إلى داخل الخلية. وأوقفت الخلايا السرطانية نشاطها ونموها بسبب حساسيتها من العطر، وهو ما يسمى في الطب «الانتحار المبرمج» للخلايا.
وللتأكد من النتائج عمل هات وفريق عمله مختبريًا على تجريد خلايا الكبد السرطانية من مستقبلات الروائح ثم عرضوها مجددًا لعطر الليمون. وفعلاً لم تتأثر الخلايا سلبًا هذه المرة، وهو ما عزز الاستنتاج القائل بأن نقطة ضعف هذه الخلايا تكمن في هذه المرسلات. ويعتبر سرطان الخلايا الكبدية أكثر أنواع سرطان الكبد شيوعًا في العالم. وتتعامل منظمة الصحة العالمية مع هذا السرطان كثالث أسباب وفاة البشر بالأمراض السرطانية على المستوى العالمي. على الصعيد الألماني، وبحسب إحصائيات وزارة الصحة، يضاف 8900 إنسان (6200 رجل و2700 امرأة) سنويًا إلى قائمة المصابين بسرطان خلايا الكبد.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.