ترامب يقر بقرصنة روسيا ويتهم إدارة أوباما بـ«خلق داعش»

في أول مؤتمر صحافي له منذ انتخابه

ترامب يقر بقرصنة روسيا ويتهم إدارة أوباما بـ«خلق داعش»
TT

ترامب يقر بقرصنة روسيا ويتهم إدارة أوباما بـ«خلق داعش»

ترامب يقر بقرصنة روسيا ويتهم إدارة أوباما بـ«خلق داعش»

اعترف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في أول مؤتمر صحافي له منذ فوزه بانتخابات الرئاسة، بتنفيذ روسيا عمليات قرصنة لحسابات مسؤولي الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية. مضيفًا أنّ بعض وسائل الإعلام تتداول معلومات مغلوطة بشأن الإدارة الجديدة، مشيرًا إلى أنّ اتهامات القرصنة يجب أن تشمل أطرافًا أخرى بالإضافة إلى روسيا، موضحًا "إذا كانت الاستخبارات الأميركية متورطة في نشر معلومات مفبركة فذلك محرج لسمعتها". وتابع "سنعمل على تشكيل جبهة دفاعية أمام أعمال القرصنة من أي طرف". وقال "احترم ما قالته روسيا بنفيها قيامها بأعمال قرصنة"، مضيفًا أنّه هناك دول أخرى تحاول القيام بهجمات إلكترونية على الولايات المتحدة مثل الصين.
ووجّه ترامب اصابع الاتهام إلى إدارة الرئيس باراك أوباما بخلق تنظيم "داعش"، داعيا للتعاون مع روسيا للقضاء على التنظيم. مكرًرا نفيه لأي علاقة تربط بينه وبين روسيا مثل صفقات عمل أو قروض، الأمر الذي كان قد تطرق إليه اليوم في تغريدات على "تويتر" قبل ساعات من بدء المؤتمر.
وقال ترامب إنّ عام 2017 قد يكون سيئًا وغير منصف بسبب تركة أوباما، مؤكّدًا على العمل لتعديل الرعاية الصحية التي ادخلتها هذه الادارة.
وعن إدارة شركاته فقد أفاد بإنّ ابنيه سيديرانها ولن يناقشا أمور الإدارة معه.
أمّا فيما يخصّ الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك فأعلن ترامب أنّ المكلفين الاميركيين سيمولون بناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، لكن المكسيك ستسدد لاحقا هذه الكلفة.
وقال ترامب متطرقا إلى احد وعوده الانتخابية "كان يمكنني أن انتظر نحو عام ونصف العام، لكي ننهي مفاوضاتنا مع المكسيك التي سنبدأها فور تسلمي منصبي، لكنني لا اريد الانتظار".
كما أكّد ترامب، أنّه سيكون الشخص "الذي ينشئ أكبر عدد من الوظائف". قائلًا "سننشئ وظائف. قلت إنّني سأكون الشخص الذي ينشئ أكبر عدد من الوظائف (...) اعتقد ذلك فعلا"، لافتا إلى أنّ العديد من الشركات مثل فيات-كرايسلر وفورد تعهدت بممارسة انشطتها في الولايات المتحدة. وأضاف "تلقينا اخبارًا رائعة خلال الاسبوعين الاخيرين. كنت نشطًا جدًا على الصعيد الاقتصادي من أجل بلادنا"، موضحًا أنّ "عددا كبيرا من مجموعات صناعة السيارات ستنتقل" إلى الولايات المتحدة. وتابع أنّ "اخبارا مهمة سيعلن عنها في الاسبوعين المقبلين لجهة بناء مجموعات (مراكز لها) في وسط غرب" البلاد، آملا بأن تتخذ عملاق السيارات "جنرال موتورز" الخطوة نفسها وكذلك شركات صناعة الصيدلة. وقال أيضا "هناك اجواء رائعة حاليًا، اجواء يقول لي أناس كثيرون إنّهم لم يشهدوها سابقًا".
وكان ترامب قد اتهم في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر اليوم، وكالات المخابرات بأنها "تطلق الرصاصة الاخيرة" عليه بتسريب المعلومات، وكتب قائلًا "هل نعيش في ألمانيا النازية.."، وقال إنّ روسيا لم تحاول قط ممارسة ضغوط عليه وألقى اللوم على أجهزة المخابرات بشأن تقارير صحفية عن أن موسكو جمعت معلومات للاضرار به.
ووصف رجل الاعمال الذي تحول إلى السياسة تقريرًا لشبكة تلفزيون "سي.ان.ان" الاخبارية، بأنّ وثائق سرية قدمت إليه في افادة لاجهزة المخابرات الاسبوع الماضي تضمنت مزاعم بأن عناصر روسية زعمت جمع معلومات للاضرار به بأنها "أخبار كاذبة". وكتب في تدوينة "روسيا لم تحاول قط ممارسة ضغوط علي. ليس لي أي علاقة بروسيا- لا صفقات لا قروض لا شيء".
وتعرض الرئيس المنتخب الذي من المقرر أن يؤدي اليمين في 20 يناير (كانون الثاني)، لضغوط لينأى بنفسه عن أعمال شركاته لتجنب أي مظهر من مظاهر تضارب المصالح عند انتقاله إلى البيت الابيض.
وفي إشارة فيما يبدو إلى الملف الروسي بشأن ترامب، قال السناتور الجمهوري الاميركي جون مكين في بيان اليوم، إنّه تلقى "معلومات حساسة جرى الكشف عنها فيما بعد". مضيفا أنه لا يمكنه اصدار حكم بشأن صحتها وأنه أحالها إلى مدير مكتب التحقيقات الاتحادي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.