تركيا: سنبحث انسحابنا من بعشيقة بعد القضاء على «داعش»

العراق يعلن تحرير 80% من الجانب الشرقي للموصل

تركيا: سنبحث انسحابنا من بعشيقة بعد القضاء على «داعش»
TT

تركيا: سنبحث انسحابنا من بعشيقة بعد القضاء على «داعش»

تركيا: سنبحث انسحابنا من بعشيقة بعد القضاء على «داعش»

قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق، اليوم (الاربعاء)،، إن بلاده ستبحث مع العراق وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل، بعد تطهير المنطقة من تنظيم داعش، وإنه سيتم حل هذه المسألة بطريقة ودية. مضيفا في تصريحات أذيعت على الهواء مباشرة، اليوم، بمدينة كريكالي إلى الشرق من العاصمة أنقرة، أن "تركيا تحترم سلامة ووحدة أراضي العراق، ووجود قواتنا في بعشيقة ليس اختيارا لكنه ضرورة".
وتابع قائلا إن القوات التركية بالعراق قامت بمهمة ناجحة وقتلت أكثر من 700 من مقاتلي التنظيم.
من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم قوات مكافحة الارهاب العراقية، ابرز القوات التي تقاتل تنظيم "داعش" الارهابي في الموصل، اليوم، ان القوات العراقية تسيطر على ما لا يقل عن 80 بالمئة من الجانب الشرقي للمدينة.
وقال صباح النعمان المتحدث باسم قوات مكافحة الارهاب لوكالة الصحافة الفرنسية "يمكننا القول اننا استعدنا (السيطرة) على 80 الى 85 " من الجانب الشرقي للموصل .
ويشارك عشرات آلاف المقاتلين من قوات عراقية في تنفيذ العملية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لاستعادة السيطرة على الموصل.
واستعادت القوات الامنية خلال المرحلة الاولى من العملية السيطرة على مناطق واسعة حول الموصل، لكن المعارك باتت بعدها اكثر شراسة بسبب مقاومة المتطرفين داخل مدينة الموصل.
وبعد هدوء في العمليات، صعدت القوات العراقية باسناد جوي واستشاري اضافي من قوات التحالف وتمكنت من تحقيق تقدم مع بداية العام الحالي.
وتمكنت خلال الاسبوعين الماضيين من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مناطق جديدة والوصول لاول مرة الى نهر دجلة، الذي يقع في قلب المدينة ويقسمها الى شطرين.
وعززت القوات الامنية سيطرتها بعد ان فقد التنظيم القدرة على دعم مقاتليه الموجودين في الجانب الشرقي غير القادرين على الفرار الى الجانب الغربي من المدينة، بفضل ضربات قوات التحالف الجوي لجسور المدينة خلال الاسابيع الاخيرة.
لكن القسم الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة لا يزال تحت سيطرة التنظيم بشكل كامل، ومن المتوقع ان تواجه القوات العراقية مقاومة اكبر هناك.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.