موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* التشيك تكافح «الأخبار المكذوبة» بوحدة متخصصة
* لندن - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن تقوم حكومة التشيك بإنشاء وحدة متخصصة لمكافحة الأخبار المكذوبة في إطار محاولة المسؤولين التصدي للأخبار الملفقة، التي تركز بشكل خاص على المهاجرين، وتنتشر على المواقع الإلكترونية بدعم من حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
سوف تستهدف الوحدة الجديدة مكافحة التدخل في الانتخابات العامة المقبلة في جمهورية التشيك التي من المقرر إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تأثير المعلومات المضللة المنتشرة على الإنترنت على الرأي العام، وتهديدها لاستقرار النظام الديمقراطي في البلاد الذي تأسس بعد سقوط الشيوعية عام 1989.
رغم صعوبة إثبات هذا الأمر، يقول مسؤولون إنهم مقتنعون بأن الكرملين يدعم 40 موقعًا إلكترونيًا باللغة التشيكية ينشر آراء متطرفة، ونظريات المؤامرة، وتقارير غير دقيقة. ويعتقد المسؤولون أن الهدف هو تغيير توجه جمهورية التشيك المنحاز للغرب.
* ارتفاع عدد الضحايا من الصحافيين إلى أعلى مستوى منذ 3 سنوات
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: قُتل 26 صحافيًا على الأقل عام 2016 رغم تراجع إجمالي عدد الوفيات عام 2015، بحسب تصريح إحدى الجمعيات التي لا تهدف للربح. وصل عدد الصحافيين، الذين راحوا ضحايا في عمليات قتال أو إطلاق للنار، إلى أعلى مستوى له منذ عام 2013 بسبب استمرار الصراع في الشرق الأوسط، حيث وصل عدد القتلى في صفوف الصحافيين في سوريا إلى 107 منذ اندلاع الحرب الأهلية بها منذ 5 سنوات. وأشار آخر تحليل صادر عن لجنة حماية الصحافيين إلى مقتل 48 صحافيًا على الأقل بسبب عملهم خلال الفترة بين 1 يناير (كانون الثاني) و15 ديسمبر (كانون الأول) 2016، وتم قتل 26 أثناء القتال. كذلك تم التحقيق في مقتل 27 آخرين لمعرفة ما إذا كانت وفاتهم نتيجة لعملهم الصحافي أم لا. رغم تزايد مخاطر العمل الصحافي في مناطق الصراع، انخفض إجمالي عدد الصحافيين، الذين قتلوا خلال عام 2015 إلى 55، وكذلك انخفض عدد عمليات الانتقام من الصحافيين بسبب عملهم إلى 18، وهو أقل مستوى له منذ عام 2002.
* «نيويورك تايمز» تخفي أسماء مراسليها في تركيا
* أنقرة - «الشرق الأوسط»: يبدو أن صحيفة «نيويورك تايمز» توقفت عن ذكر أسماء مراسليها في تركيا بعد الهجوم الأخير على ملهى ليلي في إسطنبول. تم نشر موضوع صحافي عن مذبحة رأس السنة باسم «أحد صحافيي نيويورك تايمز» بدلاً من ذكر اسمه. كذلك لم يتم ذكر أسماء كتّاب عدد من المقالات الأخرى المنشورة من تركيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التقارير أشارت إلى القبض على صحافيين في البلاد، إلى جانب قضاة، وشخصيات عسكرية، ومعلمين. وزعمت السلطات في كثير من الحالات أن المقبوض عليهم لهم صلة بالإرهاب أو بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي حدثت خلال العام الماضي.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في ليلة رأس السنة أن السلطات التركية قد اعتقلت ديون نيسينباوم، مراسلها في تركيا لمدة يومين ونصف اليوم دون السماح له بالتواصل مع محامٍ، وذلك قبل إطلاق سراحه.
* «صن» تصف إجبار الصحف على دفع تكاليف قضايا المحاكم بـ«الجنون»
* لندن - «الشرق الأوسط»: قال توني غالاغر، رئيس تحرير صحيفة «صن»، إن خطة إجبار الصحف على دفع تكاليف من يقاضونهم ويخسرون ما هي إلا محاولة «مجنونة» لـ«ابتزاز» الصحافة. ويسعى الوزراء لتلقي مشورات بشأن تطبيق هذا الإجراء، الذي تم إقراره بعد تحقيق ليفيسون الخاص بأخلاقيات الصحافة على خلفية التنصت على الجوالات. وذكر توني أن هذا يعد ضربًا من «الجنون»، ويتعارض مع مبادئ العدالة الطبيعية.
وأوضح غالاغر أن الإجراءات الواردة في القسم 40 تعد انتهاكًا لكل مبادئ العدالة، واصفًا إياها بالمجنونة. ودخل في برنامج «تو داي» في جدال مع أحد ضحايا التنصت على الجوالات، وجاكي هيمز، المقدمة السابقة لبرنامج «كرايمووتش». وقالت جاكي إن الشعب يريد أن يتم تنظيم الصحافة بشكل مستقل، وسيكون من الخيانة عدم تطبيق حزمة الإصلاحات التي تم إقرارها بعد تحقيق ليفيسون بشكل كامل.



هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
TT

هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)

يبدو أن ثمة تطوراً جديداً ربما يظهر داخل «غرف الأخبار»، بعدما سعت صحف بارزة، مثل «واشنطن بوست»، لاجتذاب صُنّاع المحتوى بهدف «تعزيز التواصل مع الجمهور»، في حين أثارت مساعي دمج صُنّاع المحتوى (المؤثرون) داخل غُرف الأخبار تساؤلات بشأن «ضمانات التوازن بين المعايير المهنية والتكيّف مع تطلّعات الجمهور».

ووفق تقرير معهد «رويترز لدراسة الصحافة»، العام الماضي، فإن «الجمهور من الفئات الأقل من أربعين عاماً يعيرون اهتماماً أكبر لصُنّاع المحتوى، أو ما يطلقون عليهم لقب (مؤثرون)، بوصفهم مصدراً للمعلومات وكذلك الأخبار».

كما أشارت دراسة استقصائية ضمن مبادرة «بيو-نايت» الأميركية، المعنية برصد التغيرات في كيفية استهلاك الأخبار والمعلومات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أن أكثر من خُمس البالغين في الولايات المتحدة يعتمدون بانتظام على «المؤثرين» للحصول على الأخبار.

ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء «المؤثرين» الذين ينشرون الأخبار لا ينتمون إلى مؤسسات إخبارية ولا يخضعون لتدريب صحافي. وحسب دراسة أجرتها منظمة «اليونيسكو» ونُشرت نتائجها، نهاية نوفمبر الماضي، فإن غالبية هؤلاء المؤثرين (62 في المائة) لا يتحقّقون من صحة المعلومات التي يشاركونها مع جمهورهم، ما يُثير مخاوف من انتشار «المعلومات الزائفة».

ومعروف أن ثمة تجارب بدأت تخوضها أخيراً غرف الأخبار للدمج بين الصحافي المدرب وصانع المحتوى صاحب الكاريزما والجمهور. وظهرت، في هذا الإطار، نماذج؛ مثل: «واشنطن بوست»، والمنصة الأميركية «مورنينغ بيرو» التي أطلقت بالفعل مبادرات يقودها صُنّاع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، غير أن الاتجاه لا يزال قيد التجربة والتقييم، حسب ما يبدو.

الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا»، مهران كيالي، رهن نجاح تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار بـ«تنظيم العلاقة بين الطرفين»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «على غرف الأخبار أن توفّر لصُنّاع المحتوى أدوات؛ مثل: التحقق من المصادر، والالتزام بأخلاقيات الصحافة، في حين يقدّم صُنّاع المحتوى خبراتهم في الإبداع الرقمي وفهم الجمهور على المنصات الحديثة». وأضاف: «كما يجب تقنين العلاقة من خلال وضع إطار واضح يحدّد المسؤوليات وأسلوب العمل».

غير أن كيالي أشار إلى «تحديات أمام تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار»، قائلاً: «هناك نظرة سلبية من قِبل بعض الصحافيين التقليديين تجاه صُنّاع المحتوى، بل هم يعدونهم دخلاء على المهنة، رغم امتلاكهم جمهوراً واسعاً وتأثيراً كبيراً». وأضاف: «بعض المؤسسات الصحافية تعاني صعوبة التكيّف مع أسلوب المحتوى السريع والبسيط الذي يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، خشية خسارة الصورة الوقورة أمام الجمهور».

وعدّ كيالي أن غرف الأخبار قبل أن تستعين بصُنّاع المحتوى، هي بحاجة إلى «التجهيزات والإجراءات التي تمكّن الصحافيين من إنتاج ونشر محتوى رقمي جذاب بسرعة».

وعن الحلول لتجاوز هذه التحديات، أوضح الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» أنه «يجب على المؤسسات تحديث سياساتها وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للصحافيين، مع تغيير النظرة السلبية تجاه صُنّاع المحتوى والبحث عن تعاون».

وأشار كذلك إلى أهمية تحقيق التوازن بين المهنية والتطوير، قائلًا: «بعض غرف الأخبار تحتاج إلى تعزيز مصداقيتها بالالتزام بمبادئ الصحافة، من خلال تجنّب المصادر غير الموثوقة وتدقيق المعلومات قبل نشرها»، و«لجذب الجمهور، يجب تقديم محتوى يلامس اهتماماته بأسلوب مبسط مع استخدام أدوات حديثة مثل الفيديوهات القصيرة؛ مما يضمن الجمع بين الدقة والجاذبية لتعزيز الثقة بعصر المنافسة الرقمية».

المحاضرة في الإعلام الرقمي بالجامعة البريطانية في القاهرة، ياسمين القاضي، ترى أن بعض المؤسسات الإخبارية لا تزال تعتمد الاستراتيجيات «القديمة» نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات تبنّت بعض وسائل الإعلام مفهوم (التحويل إلى منصات) من خلال جمع المعلومات وتدقيقها، وهو الدور الأصيل للصحافة، ثم نشرها بأسلوب يحاكي وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن هذا الاتجاه ربما لن يكون كافياً في ضوء احتدام المنافسة مع صُنّاع المحتوى، مما أفرز اتجاه الاستعانة بـ(المؤثرين)».

وأوضحت القاضي أن «الغرض من دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار، هو تقديم المعلومات المدققة بأسلوب مبتكر». وأضافت أن «الاستعانة بشخصية مؤثرة لنقل المعلومات لا تعني بالضرورة المساس بمصداقية المحتوى ودقته، فالأمر يعتمد على مهارة كُتّاب المحتوى، فكلما كان الكُتاب صحافيين محترفين يسعون لتطوير أدواتهم ضمنت منصة الأخبار تقديم معلومات دقيقة وموثوقة».