أثارت كوريا الشمالية ببرامجها الصاروخية النووية المستمرة، استفزاز وقلق العالم أجمع، في الوقت الذي ضاعف فيه مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على هذا البلد المغلق.
وقالت كوريا الشمالية اليوم (الأحد) إنها قد تجري اختبارًا لصاروخ باليستي عابر للقارات في أي وقت ومن أي مكان يحدده الزعيم كيم جونغ أون، وألقت باللوم في تطوير أسلحتها على السياسة العدوانية التي تنتهجها الولايات المتحدة.
وقال كيم في الأول من يناير (كانون الثاني)، إن بلاده التي تتمتع بقدرات نووية اقتربت من اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله «الصاروخ الباليستي العابر للقارات سيطلق في أي وقت ومن أي مكان تحدده القيادة العليا لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».
في غضون ذلك، توجه كبير مستشاري الرئاسة الكورية الجنوبية للشؤون الأمنية اليوم إلى الولايات المتحدة للقاء إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المرتقبة ومناقشة مجموعة كبيرة من القضايا الأمنية.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن رئيس مكتب الأمن القومي، كيم كوان جين، قوله للصحافيين قبيل الصعود على متن الطائرة: «الوضع الأمني لكوريا الجنوبية خطير للغاية هذا العام، البرامج الصاروخية الكورية الشمالية تشكل تهديدًا ليس فقط على كوريا الجنوبية بل أيضًا على الولايات المتحدة».
وأضاف: «زيارتي للولايات المتحدة تأتي لأن هناك حاجة للقاء مسؤولين من الوكالات الأميركية ذات الصلة قبل أن تتولى إدارة ترامب السلطة، وذلك لتنسيق السياسات»، مضيفًا أنه لم يتحدد بعد الشخصيات التي سوف يلتقيها.
والزيارة هي الثانية للمسؤول الأمني الكوري الجنوبي البارز إلى الولايات المتحدة بعد زيارة قام بها في سبتمبر (أيلول) 2014، وسوف تستمر الزيارة حتى يوم الأربعاء المقبل لبحث عدة قضايا أمنية، من بينها التحالف الكوري الجنوبي الأميركي والبرامج الصاروخية الكورية الشمالية، ولا سيما في الوقت الذي تعزز فيه بيونغ يانغ جهودها لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة.
وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن بلاده في المرحلة الأخيرة لتجربة إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وذكرت «يونهاب» أن الزيارة سوف تشمل مباحثات حول قرار سيول العام الماضي بنشر نظام أميركي مضاد للصواريخ معروف باسم «ثاد» على شبه الجزيرة الكورية من أجل مواجهة أفضل للتهديدات العسكرية المتزايدة من جانب بيونغ يانغ.
ولم تحسم الحكومة الكورية الجنوبية أمرها بعد فيما يتعلق بالخطة، رغم المعارضة الصينية القوية والأفعال الانتقامية.
ومن المتوقع أيضًا أن يجري المسؤول الأمني الكوري الجنوبي مشاورات حول علاقات بلاده واليابان والتي تلقت ضربة مؤخرًا بسبب تمثال «نساء المتعة» الموضوع أمام القنصلية اليابانية في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.
عشوائية برامج كوريا الشمالية الصاروخية تقلق العالم
قالت إنها ستجري اختبارًا لصاروخ باليستي عابر للقارات في أي وقت
عشوائية برامج كوريا الشمالية الصاروخية تقلق العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة