اتحاد الغرف الخليجية يدعو للاستثمار في اليمن

اتحاد الغرف الخليجية يدعو للاستثمار في اليمن
TT

اتحاد الغرف الخليجية يدعو للاستثمار في اليمن

اتحاد الغرف الخليجية يدعو للاستثمار في اليمن

دعا اتحاد غرف التجارة في مجلس التعاون الخليجي المستثمرين الخليجيين إلى العودة للاستثمار في السوق اليمنية، وتحديدًا في قطاعات البنية التحتية.
وتواجه الحكومة الشرعية في اليمن جملة من التحديات، أبرزها الهاجس الأمني المتمثل في العمليات الإرهابية التي تضرب المدن المحررة، إضافة إلى تدني الوضع الاقتصادي، مما أدخل البلاد في ضائقة مالية خلقت بيئة طاردة للمستثمرين.
وقال عبد الرحيم نقي، الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس الخليج، لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا بد من تحرك اقتصادي قوي من رجال الأعمال في المنطقة لإتمام عملية إعادة الأمل للشعب اليمني، ووقف أي تدخل لحكومة طهران في مفاصل الحياة الاقتصادية، كما فعلت ذلك سابقًا في العراق، وعززت من وجودها، موضحًا أنه لا بد أن نتحرك «كي لا نترك لها الفرصة لأخذ الدور العربي والخليجي على وجه الخصوص في اليمن».
وشدد نقي على أن الدور الاقتصادي لرجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين يعزز من الوجود السياسي والأمني، «لذا، لا بد من عودة الاستثمارات في اليمن، ولو تدريجيًا في المناطق المحررة»، لافتًا إلى ضرورة تشجيع اتحاد غرف الاقتصاد والتجارة في اليمن «في هذه المرحلة على وجه الخصوص، بما يعزز من الدور الذي تقوم به عملية إعادة الأمل».
وأضاف الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس الخليج: «إن إيران تعمل جاهدة لبسط سيطرتها على الوضع الاقتصادي في اليمن، وتقوم بكل ما يمكن لتطبيق الحالة العراقية على الوضع في اليمن. لذا، يتوجب على الحكومة اليمنية فتح فرصة جديدة للمستثمرين الخليجيين لوقف زحف إيران، خصوصًا أن الوجود الخليجي سيعمل على توفير حاجة المواطن في اليمن، وفي غيرها من الدول العربية التي تحتاج إلى دعم، مع إيجاد الأمن الغذائي والسيولة النقدية من العملة الصعبة بشكل طبيعي ودائم».
وتابع نقي أن اتحاد الغرف الخليجية سعى قبل بدء الأحداث التي يواجها الشعب اليمني إلى تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال المخصص لمشاريع شباب اليمن، وبدأ ذلك فعليًا عبر دخول اتحاد غرف مجلس التعاون في برنامج الأمم المتحدة الخاص باليمن، من خلال مبادرة تحت اسم «الحقيبة الخليجية».
وقال إن هذه المبادرة قام بها القطاع الخاص في دول المجلس بهدف جمع رأسمال عبر تبرعات رجال الأعمال الخليجيين، ويقوم البرنامج على أساس إعداد حقائب تدريبية تستهدف رواد الأعمال بتدريبهم داخل اليمن، إضافة إلى استقطابهم في دول الخليج ليستفيدوا من التجارب الرائدة عبر مراكز تدريبية في الغرف التجارية الخليجية، «وهو ما وجد ترحيبًا من غرفة عدن وغرفة صنعاء، إلى أن استولى الانقلابيون على السلطة».
ولكي تتدفق الاستثمارات الخليجية لليمن، لا بد من وضع أمني مستقر، على أقل تقدير في المدن المحررة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وهو ما أكده اللواء أحمد سيف نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، إذ قال إن حكومة بلاده «تعكف على وضع خطة متعددة المحاور، تشارك فيها وزارة الداخلية وجهاز الأمن السياسي والجيش، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لحفظ الأمن في المدن المحررة، وتحديدًا في العاصمة المؤقتة (عدن)».
وقال اللواء سيف، في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك كثيرًا من النقاط التي ترد من كل الجهات الأمنية في هذا السياق لإدراجها ضمن الخطة التي لا يمكن تحديد تفاصيلها الآن، قبل الوصول إلى استراتيجية واضحة وآلية لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، إلا أن هذه الخطة المزمع تنفيذها في كل المدن المحررة ستمنع وصول الإرهابيين، وستسهم في إحباط الأعمال الإجرامية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.