«اللفت» يطيل القامة ويقاوم هشاشة العظام

يملأ الأسواق في فصل الشتاء

«اللفت» يطيل القامة ويقاوم هشاشة العظام
TT

«اللفت» يطيل القامة ويقاوم هشاشة العظام

«اللفت» يطيل القامة ويقاوم هشاشة العظام

أكدت دراسة علمية حديثة أن اللفت له أهمية كبرى في حياة الإنسان، فهو مقاوم لهشاشة العظام والآلام المفاصل، ويعمل تناوله يوميًا إلى إمداد الجسم بمقدار كبير من الكالسيوم والبوتاسيوم، مما يساعد على تقوية العظام والعضلات من هشاشة العظام والتقليل من التهابات المفاصل، كما أن تناول اللفت في سن صغيرة يساعد على طول القامة.
وقالت الدراسة، التي أعدتها الدكتورة أماني الشريف أستاذ الميكروبولوجي والمناعة بكلية الصيدلة بنات بجامعة الأزهر في مصر، إن للفت فوائد كثيرة لاحتوائه على نسب عالية من الفيتامينات مثل فيتامين K وa، إلى جانب المعادن المفيدة للجلد ولجهاز المناعة.
كما يحتوي اللفت، الذي يملأ الأسواق مع بداية فصل الشتاء، على مضادات الأكسدة التي تنظف الجسم من الشوادر الضارة الناتجة عن عمليات الحرق والوظائف الحيوية التي تتم داخل أجهزة الجسم. وبالتالي فهو يحمي من الأمراض التي قد تسببها تراكم تلك المواد الضارة بأجسامنا مثل الأورام والتهابات المفاصل والأزمات الربوية، كما ينشط جهاز المناعة.
وأشارت إلى احتواء اللفت على نسبة عالية من الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والمنغنيز والألياف المفيدة، ناصحة باستخدام الأوراق الخضراء للفت مع جذوره في عمل طبق السلطة يوميًا، أو طهيه مثل البطاطس، أما في حالة تحويله إلى مقبلات فيفضل ألا يخزن لفترة طويلة، حتى لا يفقد قيمته الغذائية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».