فرنسا صادرت نصف مليار يورو من الأملاك خلال العام الماضي

بيوت وسيارات وذهب ومخدرات و«جبل من النقود» في مخالفات قانونية

فرنسا صادرت نصف مليار يورو من الأملاك خلال العام الماضي
TT

فرنسا صادرت نصف مليار يورو من الأملاك خلال العام الماضي

فرنسا صادرت نصف مليار يورو من الأملاك خلال العام الماضي

شكل تقرير نشر في باريس، أمس، صدمة لدى البعض ودهشة للبعض الآخر لأنه كشف أن حجم الأملاك المصادرة تبعًا لأحكام قضائية بلغ 472 مليون يورو خلال أحد عشر شهرًا الأولى من العام الماضي. وجاء في التقرير أن عام 2016 حقق رقمًا قياسيا في حجم الأملاك التي استولت عليها أجهزة التنفيذ القضائي، بناء على أحكام في قضايا جرمية. فقد تضاعف رقم المواد المصادرة عما كان عليه قبل 4 سنوات.
وتنظر الوكالة الرسمية التي تدير الأملاك المصادرة في 1100 ملف كل شهر. وتتراوح تلك الأملاك التي تضع الدولة عليها اليد ما بين بضعة كيلوغرامات من الحشيش لتصل إلى عمارات وبيوت وسيارات وشاحنات ويخوت ومصوغات ذهبية ومبالغ نقدية من مختلف العملات. وفيما يخص السنة الماضية فقد صادرت الوكالة 800 مركبة من مختلف الأنواع والأحجام، بينها قمرات متنقلة وسيارات سباق وشاحنات نقل صغيرة استخدمتها الشرطة ككمائن على الطرقات لضبط المخالفين. ومنها أيضًا 5 سيارات من نوع «فيراري مارانيلو» صودرت في إطار عملية نصب وأوامر دفع مزورة. ويقدر مجموع سعر هذه السيارات بنحو 700 ألف يورو.
ونتيجة لتفكيك شبكة تهريب مخدرات وتبييض أموال، وهي العملية التي أطلق عليها اسم «كوري»، تمكنت الشرطة من وضع اليد على 7.6 مليون يورو. ووصف التقرير تلك الأموال المصادرة بأنها «جبل من النقود»، تضمنت رزمًا من العملات الورقية من فئات 10 و20 و50 يورو، كانت معدة للتهريب ما بين فرنسا وبلجيكا وهولندا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».