«إعمار العقارية» تسجل أرباحا صافية بقيمة 235 مليون دولار خلال الربع الأول من 2014

العبار: الأداء القوي الذي حققته الشركة يعود لنمو اقتصاد دبي المذهل

جانب من وسط مدينة دبي
جانب من وسط مدينة دبي
TT

«إعمار العقارية» تسجل أرباحا صافية بقيمة 235 مليون دولار خلال الربع الأول من 2014

جانب من وسط مدينة دبي
جانب من وسط مدينة دبي

أعلنت شركة «إعمار العقارية» تحقيق صافي أرباح بقيمة 863 مليون درهم (235 مليون دولار) خلال الربع الأول لعام 2014، وذلك بزيادة تصل إلى 55 في المائة مقارنة بصافي أرباح الربع الأول من عام 2013 الذي بلغ 556 مليون درهم (151 مليون دولار)؛ ويشكل ذلك نموا بمقدار 14 في المائة عن صافي أرباح الربع الأخير من عام 2013 الذي بلغ 756 مليون درهم (206 ملايين دولار).
وقالت شركة «إعمار العقارية» في بيان لها أمس إن الشركة خلال الربع الأول من عام 2014 حققت إيرادات بلغت 2.256 مليار درهم (614 مليون دولار) بزيادة نسبتها سبعة في المائة مقارنة بإيرادات الربع الأول من عام 2013 التي بلغت 2.110 مليار درهم (574 مليون دولار)، وقد بلغت مساهمة عمليات الشركة في قطاعات مراكز التسوق وتجارة التجزئة والضيافة والترفيه مجتمعة 1.346 مليار درهم (366 مليون دولار) من الإيرادات المستمرة للربع الأول من عام 2014؛ أي نحو 60 في المائة من إجمالي الإيرادات، بزيادة قدرها 15 في المائة عن إيرادات الربع الأول من عام 2013 التي بلغت 1.166 مليار درهم (317 مليون دولار).
وأكد محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، أن الأداء القوي الذي سجلته الشركة يعود في جانب كبير منه إلى النمو المذهل الذي يشهده اقتصاد دبي التي تعد بدورها مركزا عالميا للأعمال والترفيه وملاذا آمنا للاستثمارات.
وقال العبار: «أدت الرؤية التنموية التي أرسى ملامحها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى تحقيق نتائج ملموسة في كافة القطاعات الاقتصادية الرئيسة بما فيها الطيران، وتجارة التجزئة، والسياحة، والتجارة، والضيافة التي سجلت جميعها أداء متميزا، وقد ساهم ذلك في تعزيز مسيرة النمو التي تشهدها «إعمار» وهو ما ظهر جليا من خلال تزايد أعداد المستثمرين الدوليين في مشاريعنا ولا سيما من الأسواق الجديدة».
وأضاف العبار: «أدى ارتفاع عدد السياح الوافدين إلى دبي والمؤشرات الاستثمارية الإيجابية في السوق إلى توفير المناخ الملائم لنمو نشاطي مراكز التسوق والضيافة، وهما يساهمان بشكل كبير في إيراداتنا المستمرة. وخلال هذا العام وفي إطار استراتيجيتنا الرامية إلى الاستفادة ماليا من الأصول عالية الأداء، وتوسعة أعمالنا في الأسواق العالمية التي تتمتع بمؤهلات نمو قوية، وتطوير مشاريع عقارية كبرى في دبي، فإننا سنواصل التركيز على زيادة قيمة استثمارات المساهمين على المدى الطويل وتوفير خدمة استثنائية لعملائنا».
وبحسب «إعمار»، فإن مساهمة قطاع مراكز التسوق وتجارة التجزئة في إيرادات الشركة بلغ 863 مليون درهم (235 مليون دولار)، أي ما يزيد على 38 في المائة من إجمالي إيرادات الربع الأول من عام 2014، مما يمثل ارتفاعا قدره 15 في المائة مقارنة بإيرادات الربع الأول من عام 2013، التي بلغت 749 مليون درهم (204 ملايين دولار).
وتعتزم «إعمار» إدراج نحو 25 في المائة من رأسمال «مجموعة إعمار لمراكز التسوق» من خلال طرح ثانوي للأسهم. ويتوقع أن تتراوح قيمة الأموال التي سيجري جمعها من هذا الإدراج بين ثمانية وتسعة مليارات درهم (أكثر من 2.1 إلى 2.4 مليار دولار) وسيجري استخدام أغلبها في توزيع أرباح على مساهمي الشركة.



الين الأسوأ أداء عالمياً... والتدخل الياباني وشيك

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
TT

الين الأسوأ أداء عالمياً... والتدخل الياباني وشيك

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)

تراجع سعر الين الياباني أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف يوم الثلاثاء، إلى أقل مستوياته منذ يوليو (تموز) الماضي، ليسجل أسوأ أداء بين كل العملات الرئيسية في العالم، حيث أرجع محللون التراجع إلى خروج المستثمرين الأفراد اليابانيين من السوق، بالإضافة إلى تثبيت سعر الفائدة الرئيسية في اليابان.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الاستثمارات عبر حساب مدخرات الأفراد الياباني، والتدفقات المرتبطة بسعر الفائدة الرئيسية، أسهمتا في تراجع العملة اليابانية.

ودفع تراجع الين وزير المالية الياباني كاتسونوبو ماتو، إلى التحذير من احتمال تدخل السلطات لمواجهة التحركات المفرطة لسعر الصرف.

وبحلول الساعة 15:10 بتوقيت طوكيو، كانت نسبة تراجع الين 0.1 في المائة إلى 157.73 ين لكل دولار، بعد أن كانت 0.5 في المائة، حين سجل 158.42 ين لكل دولار في بداية التعاملات.

وقال أكيرا موروجا، كبير محللي الأسواق في «أوزورا بنك»: «ندخل العام الجديد، ومن المحتمل أن نرى مبيعات للين من المستثمرين الأجانب عبر حساب مدخرات الأفراد... وبعد تثبيت سعر الفائدة الرئيسية تجاوز سعر صرف الدولار أمام الين أعلى مستوياته الأخيرة، لذا جاءت عمليات شراء الدولار التي تتبع الاتجاه مؤخراً».

وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبقى بنك اليابان المركزي على سعر الفائدة الرئيسية عند مستواه الحالي دون تغيير، في الوقت الذي يشعر فيه مسؤولو السياسة النقدية بالقلق من المخاطر المرتبطة بالنشاط الاقتصادي والأسعار. وصوت أعضاء مجلس السياسة النقدية بالبنك المركزي في الاجتماع الأخير، بأغلبية 8 أعضاء مقابل عضو واحد، لصالح استمرار سعر الفائدة عند مستواه الحالي البالغ نحو 0.25 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2008.

يذكر أن بنك اليابان المركزي أنهى سياسة الفائدة السلبية في مارس (آذار) الماضي، ورفع سعر الفائدة إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) الماضي. وشدد البنك السياسة النقدية اليابانية مرتين خلال العام الحالي.

وقال مجلس السياسة النقدية مراراً، إنه من الضروري الانتباه إلى التطورات في أسواق المال والنقد الأجنبية وتأثيراتها على النشاط الاقتصادي والأسعار في اليابان.

ومن جهة أخرى، صعد المؤشر نيكي الياباني بنحو 2 في المائة يوم الثلاثاء، بعد تراجعه لجلستين متتاليتين، وذلك بفضل ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق مقتفية أثر نظيراتها الأميركية.

وتقدم المؤشر نيكي 1.97 في المائة ليغلق عند 40083.3 نقطة. وارتفع سهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 11.25 في المائة، ليمنح أكبر دفعة للمؤشر نيكي. وصعد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 4.72 في المائة.

وقال كينتارو هاياشي، كبير الباحثين الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية: «يبدو أن السوق تراهن على إمكانات الأسهم الكبيرة، التي يفضلها المستثمرون الأجانب».

وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمؤشر ناسداك المجمع الليلة السابقة، إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من أسبوع، بدعم من ارتفاع أسهم شركات الرقائق وتقرير أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تفرض رسوماً جمركية أقل من المتوقع.

وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 في المائة إلى 2786.57 نقطة.

ومن بين الشركات الأخرى، ارتفع سهم شركة صناعة الرقائق «رينيساس إلكترونيكس» 7 في المائة، وسهم شركة تصنيع أجهزة الرقائق «ديسكو» 7.5 في المائة.

وتقدم قطاع البنوك مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية، إذ ارتفع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 3.28 في المائة، وسهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 2.25 في المائة.

وتراجع سهم نيبون ستيل 1.52 في المائة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الصلب يوم الثلاثاء، إن الشركة لن تتخلى أبداً عن التوسع في الولايات المتحدة.

وورفعت شركتا «يو.إس ستيل» و«نيبون ستيل» دعوى قضائية على الإدارة الأميركية مساء الاثنين، قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع دون سند من القانون، عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار قدمته الثانية لشراء الأولى من خلال مراجعة «صورية» لاعتبارات الأمن القومي.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في بورصة طوكيو، ارتفع 49 في المائة منها، وانخفض 46 في المائة، بينما لم يطرأ تغير يذكر على 4 في المائة.

وفي غضون ذلك، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في الجلسة، واستقرت يوم الثلاثاء بعد أن شهد مزاد طلباً قوياً.

وارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.135 في المائة، لكنه استقر في أحدث تداولات عند 1.125 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة اليابانية لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تتبع العائد عائدات سندات الخزانة الأميركية ارتفاعاً في وقت سابق من الجلسة، لكنه تراجع قبل المزاد وسط توقعات بأن المزاد سيجذب المستثمرين».

وقال الاستراتيجيون إن المزاد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات لاقى استقبالاً جيداً، حيث تقلص «الذيل» - وهو الفجوة بين أدنى سعر ومتوسط ​​السعر - إلى 0.01 نقطة من 0.05 نقطة في المزاد السابق، وهي علامة على الطلب القوي.

كما ارتفعت العائدات على آجال استحقاق أخرى، لتقتفي أثر عائدات سندات الخزانة الأميركية المرتفعة.

وسجل العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) بين عشية وضحاها، بينما سجل العائد لأجل 30 عاماً أعلى مستوى له في 14 شهراً، قبل مزاد سندات الخزانة للديون طويلة الأجل على مدار اليومين المقبلين. وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.63 في المائة، وارتفع العائد لأجل 5 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.785 في المائة.