تحركات يمنية لعرض «انتهاكات طهران» على غوتيريس

تحركات يمنية لعرض  «انتهاكات طهران» على غوتيريس
TT

تحركات يمنية لعرض «انتهاكات طهران» على غوتيريس

تحركات يمنية لعرض  «انتهاكات طهران» على غوتيريس

كشف خالد يماني، مندوب اليمن في الأمم المتحدة، عن عزم بلاده تقديم ملف متكامل حول انتهاكات إيران، وتدخلها في الشأن اليمني، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال الأيام المقبلة.
وقال يماني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: نحن الآن بصدد عرض انتهاكات إيران على الأمين العام الجديد، خصوصًا أن السلم والأمن الدولي في صدارة اهتماماته، كما أشار في خطاب وصوله مع نهاية عام 2016، وأمن وسلامة اليمن لا بد أن يدخل ضمن هذا الحيز لوقف عمليات تهريب السلاح، وانتهاك سيادة اليمن.
وأضاف: «سنعتمد على ما تم التوصل إليه من قبل لجنة العقوبات الخاصة في اليمن (المفوضة بالقرار 2140) التي وضعت رموز الانقلابيين (علي عبد الله صالح، وعبد الملك الحوثي) في قائمة المطاردين لإعاقتهم أعمال التسوية في اليمن، وهذه اللجنة من صلاحياتها النظر في تدخلات إيران في الشأن اليمني».
وأشار يماني إلى تحقيق اللجنة في عدد السفن التي قبض عليها وهي محملة بأسلحة تهرب بشكل دائم للحوثيين، كما رصدت آلية وأشكال التهريب في الداخل اليمني، أو عبر السواحل التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين، ومنها سفن قبض عليها في الممرات المائية جنوب البحر الأحمر، وسفن قبض عليها في خليج عدن، بحر العرب.
واستطرد قائلاً إن هذه التقارير وصلت تباعًا إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولكنه لم يتعامل معها بالشكل المطلوب الذي يضمن سلامة اليمن، ولم يتخذ أي قرار وفقًا للقانون الدولي، وهذه الدلائل ستقدم مرة أخرى للأمين العام للأمم المتحدة الجديد، محملاً الأمين السابق (بان كي مون) المسؤولية في عدم وقف إيران عند حدها، بعد أن اطلع على كل التقارير.
وقال يماني: «لم نعتد على إيران، ولم نرسل أسلحة للمدن الإيرانية، ولم تعمل أي دولة عربية، بشكل عام أو في منطقة الخليج العربي بشكل خاص، على تأليب أي من القوميات الإيرانية ضد النظام الإيراني، ولا نرضى في المقابل من أي دولة أن تتدخل في شأن دول المنطقة، ولا نرمي الاتهامات جزافًا، فهناك كثير من الدلائل والقرائن المثبتة لتورطها بشكل مباشر في تهريب السلاح، وما نريده تطبيق النظام الدولي على ما تقوم به من أفعال»، مضيفًا: «إذا أرادت إيران أن تعيش معنا في المنطقة، فهناك طاولة لبحث كل المواضيع، وإن عمدت على تنفيذ مشاريعها التوسعية في المنطقة، فسيتم قطع دابر هذه المشاريع، وسيهزم المشروع الإيراني، وسندافع عن مواقفنا ودولنا مهما كان الثمن».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.