خبراء 120 جامعة يبحثون تطوير التعليم والبحث العلمي في دول الخليج

11.3 مليون طالب خليجي في 2020 والقطاع العام لا يستطيع استيعابهم وحده

خبراء 120 جامعة يبحثون تطوير التعليم والبحث العلمي في دول الخليج
TT

خبراء 120 جامعة يبحثون تطوير التعليم والبحث العلمي في دول الخليج

خبراء 120 جامعة يبحثون تطوير التعليم والبحث العلمي في دول الخليج

دعا الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، عبد الرحيم نقي، إلى العمل على ربط التعليم بالمعرفة، وليس التركيز على التوظيف وحده، مشيرًا إلى إنفاق أكثر من 150 مليار دولار (560 مليار ريال سعودي) سنويًا لتطوير التعليم والتدريب في دول مجلس التعاون الخليجي، مشددًا على أهمية أن يحصل البحث العلمي على حصة أكبر مما ينفق عليه حاليًا.
وأكد نقي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمقر الغرفة التجارية بجدة تمهيدًا لمؤتمر ومعرض الخليج للتعليم السادس المقرر عقده خلال 22 و23 فبراير (شباط) المقبل بمدينة جدة، أهمية الاستثمار في البحث العلمي وزيادة دعمه الذي لا يصل حاليًا إلى 1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لدول المجلس، والعمل على تجاوز التحديات التي تواجه نوعية وكيفية التعليم بدول مجلس التعاون الخليجي رغم الأموال الطائلة التي تم صرفها عليه طوال العقود الماضية.
وقال نقي: «الأرقام تبين أن دول الخليج العربي تنفق سنويًا نحو 150 مليار دولار على التعليم (560 مليار ريال سعودي)، والتي لا بد من إعادة النظر في توجيهها نحو تحقيق أهداف دول المجلس، وفي خلق شراكات بين الجامعات الخليجية والعالمية مع القطاع الخاص، ومع تسارع النمو السكاني في دول مجلس التعاون الخليجي والذي يمثل مواطنوها دون سن الثلاثين أكثر من 60 في المائة من مجمل السكان، بات من المهم البحث عن حلول واقعية لتطوير التعليم الذي يمثل المرتكز الرئيسي للنهضة في جميع المجالات».
وأشار نقي إلى أن دور القطاع الخاص مهمش بشكل عام في دول الخليج العربي في قطاع التعليم، وأصبح دورها مشوهًا في نظر المجتمعات الخليجية، حيث تعتمد دول المجلس على القطاع العام الذي لم يعد قادرًا كما في السابق على استيعاب خريجي المدارس والجامعات، الأمر الذي أصبح يشكّل تحديًا اقتصاديًا وتربويًا واجتماعيًا في هذه الدول، مشددًا على ضرورة ربط التعليم بالمعرفة وليس بالتوظيف وحده. وأضاف أن الدراسات الأخيرة تتوقع نموًا إجماليًا للطلاب والطالبات في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي تراكمي بنسبة 1.8 في المائة، ليصل في عام 2020 إلى 11.3 مليون طالب وطالبة، يمثل السعوديون منهم نحو 75 في المائة في قطاع التعليم لدى مجلس التعاون الخليجي، نظرا لقاعدتها السكانية الضخمة.
إلى ذلك، أوضح مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا البروفسور حسين علوي أن تحديات وهموم التعليم تتشابه في نظم التعليم بدول الخليج العربي، مشيرًا إلى أن مشاركة أكثر من 300 أكاديمي وخبير خليجي، إضافة إلى 60 خبيرًا عالميا يمثلون أكثر من 120 جامعة من جميع دول العالم في ملتقى ومعرض الخليج الذي سيعقد على مدار يومين بضيافة الجامعة في 22 و23 من فبراير المقبل بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بمدينة جدة -تعد فرصة حقيقية للخروج بمجموعة من التوصيات المهمة التي تسهم في التحول المعرفي.
وأشار الأمين العام المكلف لغرفة جدة حسن دحلان، إلى دور الغرف الخليجية في تقديم برامج أكاديمية تسهم في دفع التعليم والمعرفة نحو تشكيل عقول الجيل الجديد وتوجيه اهتماماته.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.