إصابة 100 شخص بخروج قطار عن القضبان بنيويورك

إصابة 100 شخص بخروج قطار عن القضبان بنيويورك
TT

إصابة 100 شخص بخروج قطار عن القضبان بنيويورك

إصابة 100 شخص بخروج قطار عن القضبان بنيويورك

قال مسؤلون في مدينة نيويورك الاميركية، إنّ قطارًا خرج عن القضبان في محطة بروكلين بعد ارتطامه بمصد لامتصاص الصدمات خلال ساعات الذروة الصباحية اليوم (الاربعاء)، ما أسفر عن اصابة أكثر من 100 شخص بجروح غير خطيرة.
وقالت ادارة الاطفاء بمدينة نيويورك إنّ عشرات من أطقم الطوارئ هرعوا إلى محطة أتلانتك تيرمينل بعد خروج القطار التابع لشركة لونج أيلاند ريلرود عن القضبان في نحو الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي.
من جانبه، أفاد أندرو كومو حاكم نيويورك في مؤتمر صحافي بموقع الحادث، بأنّ القطار لم يتوقف في الوقت المناسب وارتطم بمصد لامتصاص الصدمات بينما كان يسير بسرعة بطيئة نسبيًا مما تسبب في خروجه عن القضبان.
وقالت ادارة الاطفاء في رسالة على تويتر إنّ نحو 103 أشخاص أصيبوا في الحادث. وفي وقت سابق قال دانيال دونوجو نائب مساعد رئيس ادارة الاطفاء في المؤتمر الصحافي إنّ 11 شخصًا كان يجب نقلهم للمستشفى.
والحادث الذي تسبب في الحاق أضرار بالغة بالعربتين الاماميتين للقطار هو ثاني أكبر حادث تشهده السكك الحديدية المؤدية لنيويورك في آخر ثلاثة أشهر.
وفي أواخر سبتمبر (أيلول)، اصطدم قطار في محطة هوبكوين في نيوجيرزي ما أسفر عن مقتل امرأة واصابة 114 أشخاص.
وقال كومو الذي جعل تحسين البنية التحتية محورًا لبرنامجه، إنّ حادث اليوم، يعد صغير بالمقارنة مع حادث سبتمبر. وأضاف أنّ أخطر الاصابات في الحادث كانت كسرا في ساق. مضيفًا "لقد كانت هناك أضرار بالغة في هوبكوين. لقد كان يأتي ذلك القطار بسرعة أكبر وتسبب في أضرار أكبر بكثير".
وفي بروكلين كان أفراد الشرطة والاطفاء وبعضهم يحمل محفات يدخلون إلى المحطة بينما أعاقت سيارات الطوارئ حركة المرور. ووصف ركاب القطار المشهد الذي اتسم بالخوف والفوضى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت سيرينا جيناي التي ذكرت أنّها كانت أحد ركاب القطار على فيسبوك إنّ "الناس يطيرون في كل مكان".
وقالت ادارة السكك الحديدية الاميركية الاتحادية وهيئة سلامة النقل الوطنية إنّهما سترسلان محققين إلى الموقع.
وتعد محطة أتلانتك تيرمينل أحد أكثر محطات نيويورك ازدحاما، وهي تربط أيضا قطارات ركاب بتسعة خطوط لمترو الانفاق في المدينة.
وذكر مسؤولون أنّ الاطقم تعمل على اعادة الخدمة في المحطة بحلول ساعات الذروة المسائية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».