مكافحة الإرهاب وضمان الأمن أهم معارك تركيا في 2017

مكافحة الإرهاب وضمان الأمن  أهم معارك تركيا في 2017
TT

مكافحة الإرهاب وضمان الأمن أهم معارك تركيا في 2017

مكافحة الإرهاب وضمان الأمن  أهم معارك تركيا في 2017

توقع خبراء ومحللون أتراك استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم أن يشهد عام 2017 دفعة قوية في العلاقات التركية الأميركية، مع استمرار تعزيز العلاقات مع روسيا، وإحداث تغيير في حالة الجمود في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وأن تركز تركيا بقوة على ملف مكافحة الإرهاب، فيما سيكون هذا الملف مرهونا بمدى استقرار الأوضاع في سوريا والعراق.
عبّر السفير المتقاعد أولتش أوزأولكر عن اعتقاده بأن عام 2017 سيشهد تعزيزا للعلاقات بين أنقرة وواشنطن، إذا أولت إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب اهتماما بقضية مكافحة الإرهاب، وبالتالي تغلبت على النقاط الخلافية المتعلقة بدعم الأكراد في شمال سوريا، وتقليص دعمها لتركيا في إطار عملية «درع الفرات»، والتمسك بعدم تسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) 2017.
ورأى أوزأولكر أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا بين روسيا وأميركا تحت قيادة ترامب لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، وأن يستمر وقف إطلاق النار في سوريا، ومن شأن هذا أن يخدم تركيا وأن يؤدي إلى تراجع في وتيرة العمليات الإرهابية التي تتعرض لها.
من جانبه، رأى عبد الله آغار، الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب، أن ملف الإرهاب سيحظى بعناية خاصة من جانب تركيا في 2017 بعدما مرت في عام 2016 بواحدة من أسوأ فتراتها من حيث تصاعد النشاط الإرهابي.
ورأى أن ذلك يتطلب أولا العمل على تقوية الاستخبارات والأجهزة الأمنية المسؤولة عن مكافحة الإرهاب، وثانيا مواصلة العمل على تحقيق الاستقرار في سوريا والعراق، وهما أكبر مصدرين للإرهاب الذي تعانيه تركيا حاليا.
ورأى مدير مركز الدراسات السياسة والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا)، برهان دوران، أن العلاقات التركية الأميركية ستشهد تحسنا في عام 2017 بعد تولي ترامب الرئاسة، كما أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ في إعادة النظر في مواقفه تجاه تركيا، لأنه يخشى من أن يغذي صعود ترامب تيار اليمين المتطرف المتصاعد في السنوات الأخيرة.
واعتبر أنه من الخطأ الاعتقاد بأنه لن تحدث تغييرات في استراتيجيات وتحالفات الدول الكبرى.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.