«ويكيليكس» يبرئ روسيا من القرصنة

اتهم أوباما بمحاولة تقويض شرعية ترامب

«ويكيليكس» يبرئ روسيا من القرصنة
TT

«ويكيليكس» يبرئ روسيا من القرصنة

«ويكيليكس» يبرئ روسيا من القرصنة

قال مؤسس موقع ويكيليكس العالمي للتسريبات جوليان أسانج إن الحكومة الروسية لم تكن مصدرًا للمراسلات المسربة عقب القرصنة الإلكترونية لحواسيب الحزب الديمقراطي ومستشارين بارزين في حملة المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون. ونقلت محطة فوكس نيوز عن أسانج قوله: «مصادرنا لم تكن الحكومة الروسية ولا أي طرف فيها».
ولوحظ في نفي أسانج التهمة عن الحكومة الروسية، أنه لم ينفها عن أي طرف روسي غير حكومي، لكنه لمح إلى أن مصدر المعلومات أميركي بقوله: «موقعنا لديه مصادر واسعة داخل الولايات المتحدة ذاتها...».
واتهم أسانج في المقابلة التلفزيونية التي بثتها المحطة، مساء أمس الثلاثاء، إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بمحاولة تقويض شرعية ترامب عن طريق الإيحاء بأن نجاحه يعزى لتدخل خارجي في سير الانتخابات الأميركية. وأوضح قائلاً إن «ما يفسر ردود الفعل الغاضبة من التسريبات لم يكن محاولة إنكارها فكلها معلومات حقيقية، ولكن السبب واضح أنهم يحاولون نفي الشرعية عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبيل دخوله البيت الأبيض لمباشرة مهام الرئاسة...».
وتابع أسانج قائلاً: «مصدر معلوماتنا ليس طرفا حكوميا على الإطلاق، ولكن من الغريب أن رد فعل الحكومة الأميركية في التاسع والعشرين من الشهر الماضي يشير إلى أن أربعة فروع رئيسية في الحكومة الأميركية أجمعت على توجيه اتهاماتها لروسيا في محاولة على ما يبدو لإيجاد ذريعة تبرر قرار الرئيس أوباما بطرد 35 دبلوماسيًا روسيًا من الأراضي الأميركية». وسخر أسانج من هذه الاتهامات قائلاً: «من المفارقات أن التصريحات التي أدلت بها الدوائر الرسمية الأميركية لم يرد فيها كلمة ويكيليكس نهائيا».
وكرر مؤسس موقع ويكيليكس تأكيده للشعب الأميركي «بشكل لا لبس فيه، أن موقعه لم يحصل على المعلومات المستقاة من البريد الإلكتروني لمستشار حملة كلينتون جون بوديستا، من روسيا أو أي طرف على صلة بالحكومة الروسية».
وفي تطور ذي صلة خلصت التحقيقات الأميركية الحكومية بشأن أنشطة إلكترونية مشبوهة استهدفت أجهزة تابعة لولاية فيرومنت إلى وجود أدلة على أن محاولات القرصنة التي رصدت الأسبوع الماضي لم يكن لها أي علاقة بالحكومة الروسية من قريب أو بعيد، وفقًا لمصادر قريبة من التحقيق.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المصادر المشار إليها بأن تتبع العنوان الإلكتروني المشتبه بعلاقته في محاولة قرصنة أجهزة حكومية ثبت وجوده داخل الولايات المتحدة ولم يكن خارجها. وتراجعت الصحيفة عن مزاعم سابقة بأنه قد تم اختراق شبكة الكهرباء القائمة في ولايات الساحل الأميركي الشرقي. وتتطابق نتائج التحقيق الأولية مع ما ذهب إليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب من تشكيك في ربط أجهزة الاستخبارات الأميركية المتعددة عمليات القرصنة بالحكومة الروسية، نافيًا أن تكون نتائج القرصنة قد ساعدته في إلحاق الهزيمة بمنافسته في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون.
وتوقع السياسي الأميركي المحافظ ومرشح الرئاسة الأسبق بات بيوكانان أن تستمر محاولات بعض الدوائر الأميركية في العمل على توريط ترامب بإشعال حرب باردة جديدة مع روسيا، لكنه أشار إلى وجود رغبة متبادلة بين الرئيسين الروسي والأميركي لتفادي التورط في حرب كهذه. واستشهد بوكانان برفض موسكو لمعاملة واشنطن بالمثل في طرد الدبلوماسيين، ومسارعة ترامب إلى الإشادة بمثل هذا التأني. وزعم بيوكانان أن الحرب الأهلية في سوريا التي أصبحت مثار خلاف رئيسي بين الولايات المتحدة وروسيا، أشعلها حلفاء أميركا في المنطقة، وعلى وجه التحديد تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي عن طريق دعم المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا بقوة. وتساءل بوكانان: لماذا يتوجب علينا أن ندعم جهود الإطاحة بالرئيس السوري في وقت نعرف فيه أن البديل سيكون تطرفًا إسلاميًا دمويًا مدمرًا؟!.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.