عقود كنو والزقعان والحبيب تهدد «الاتفاق»

قلق إداري كبير بسبب قرب رحيلهم... والمسحل: سنحافظ عليهم

علي الزقعان لاعب الاتفاق  - محمد كنو لاعب الاتفاق خلال تدريبات فريقه (المركز الإعلامي لنادي الاتفاق)
علي الزقعان لاعب الاتفاق - محمد كنو لاعب الاتفاق خلال تدريبات فريقه (المركز الإعلامي لنادي الاتفاق)
TT

عقود كنو والزقعان والحبيب تهدد «الاتفاق»

علي الزقعان لاعب الاتفاق  - محمد كنو لاعب الاتفاق خلال تدريبات فريقه (المركز الإعلامي لنادي الاتفاق)
علي الزقعان لاعب الاتفاق - محمد كنو لاعب الاتفاق خلال تدريبات فريقه (المركز الإعلامي لنادي الاتفاق)

بدأ القلق الشديد يتسرب إلى مسؤولي نادي الاتفاق في ظل التحديات التي يواجهها الفريق في المرحلة المقبلة على صعيد تجديد عقود أبرز النجوم، علما بأن إدارة النادي مضى عليها نحو 14 شهرا منذ تسلمها مهام إدارة النادي خلفا للرئيس المستقيل قسرا عبد العزيز الدوسري.
التحدي الأبرز الذي ينتظر الإدارة الاتفاقية هو تجديد عقود أبرز النجوم وفي مقدمتهم اللاعب محمد كنو، وكذلك اللاعب علي الزقعان، إضافة إلى صاحب هدف الإنقاذ والعودة لدوري المحترفين السعودي حسن جمال الحبيب، حيث شارفت عقود الثلاثة على النهاية، وهم من العناصر المؤثرة في التشكيلة الاتفاقية هذا الموسم.
وإذا كانت إدارة الاتفاق قد خاطبت كنو والحبيب رسميا للتجديد، لكنها لم تحصل على الرد النهائي ولا التوقيع المبدئي من أي منهما، حيث كان عرض التجديد لكنو والحبيب لمدة تصل إلى 5 سنوات لكل منهما، فيما يلوح علي الزقعان بالرحيل بعد أقل من أسبوع من الآن لأحد الأندية الكبيرة والجماهيرية، وإن كان اسم الاتحاد الأكثر ترددا في هذا الشأن، حيث سيدخل اللاعب فترة الـ6 أشهر الأخيرة في عقده بعد أيام لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وهو يريد أن يحصل على عرض مادي عالي يساويه بأبرز نجوم الفريق بداية من الحارس أحمد الكسار وحسن كادش وكنو وغيرهم، بكون العرض الذي قدم له وحتى الشفهي لم يكن مقنعا أبدا بالنسبة له، مما جعله يلوح بالرحيل.
وإذا كان الزقعان قد عاد للاتفاق هذا الموسم بعد أن خاض الموسم الماضي تجربة مع فريق الوحدة بنظام الإعارة فإنه سجل مع فريقه بصمة لن تنسى تتمثل في إحرازه هذه الفوز على الهلال في مواجهة الفريقين في الدور الأول، حيث كسب الاتفاق المباراة التي أقيمت في الرياض بهدفين لهدف ليحقق فوزا تاريخيا على الزعيم انتظره عشاق فارس الدهناء لأكثر من عقدين من الزمن.
ومع دخول جميع الأندية في أزمة مالية كبيرة يبدو أن الاتفاق من الأندية غير القادرة على دفع فاتورة باهظة لتجديد عقود نجوم فريقها وقد لا تنجح المساعي التي تقوم بها الإدارة من أجل الاحتفاظ بأبرز النجوم مع دخولهم الفترة الحرة من عقودهم الاحترافية.
من جانبه أكد نائب رئيس نادي الاتفاق حاتم المسحل لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة ناديه حريصة كل الحرص على الاحتفاظ بجميع نجومها وأنها قدمت فعليا عرضين للنجمين محمد كنو وحسن جمال ولكن لم يردا على العرضين، ولهما الحق في التفكير خصوصا أنهما طويلان ويصلان إلى خمس سنوات وهي فترة طويلة في عمر اللاعب المحترف.
وشدد على أن الإدارة ستبذل كل ما في وسعها ليبقى جميع نجوم فارس الدهناء مع الفريق ويعود الاتفاق إلى منصات التتويج ويحقق مركزا لا يبعد عن السادس في دوري هذا الموسم، قبل أن ينافس بشكل أكبر في المواسم المقبلة.
وأوضح المسحل أن العمل جار خلال فترة التوقف الحالية لدعم صفوف الفريق بلاعبين أجانب تحديدا يمكن أن يكونوا إضافة قوية حتى يعود الفريق أكثر قوة في الجولة 16 التي ستشهد مواجهة الهلال، رافضا التعليق على بعض القرارات التي اتخذها جاريدو بشأن بعض اللاعبين وإبعادهم، مبينا أنهم يحترمون عمل وقرارات المدرب.
ولا يقتصر قلق الاتفاقيين على مستقبل نجوم الفريق بل إن هناك تخوفا من رحيل عدد من الأسماء الشابة التي تم جلبها مؤخرا، كما حصل مع اللاعب محمد الصيعري الذي تقرر رحيله لأحد الأندية، والأقرب الخليج، نتيجة قرار المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو عدم الاعتماد عليه حتى نهاية الموسم وإبعاده عن القائمة نتيجة مشادة حصلت بينهما في أحد التدريبات، لكن المدرب برر إلغاءه من حساباته بوجود وفرة من المهاجمين في صفوف الفريق بداية بيوسف السالم وهزاع الهزاع أو حتى محمد الكويكبي وغيرهم، إلا أن هذا التبرير لم يكن مقنعا كون المدرب طلب من الإدارة التعاقد مع مهاجم أجنبي لدعم صفوف الفريق في فترة التسجيل الشتوية الحالية.
ولعل أكثر ما يزعج الاتفاقيين هو الغضب الكبير الذي يظهر عليه المدرب جاريدو، مما ساهم بشكل واضح في إحداث ربكة في أروقة الفريق وسبب تراجعا في النتائج في المباريات الخمس الأخيرة تحديدا، حيث لم يحصد الاتفاق منها سوى نقطتين من أمام القادسية والشباب، فيما خسر من الاتحاد ثم الأهلي وأخيرا النصر.
النتائج الأخيرة للفريق أعطت مؤشرا سلبيا بأنه غير قادر على مقارعة الفرق الكبيرة والمنافسة على مركز متقدم.
ومع أن الاتفاق لم يتصدر الدوري لهذا الموسم في أي من الجولات السابقة إلا أنه كان وصيفا للمتصدر في جولتين متتاليتين هما الثالثة والرابعة، حيث حقق 3 انتصارات متتالية منها الانتصاران التاريخيان على النصر والهلال على التوالي، ثم الفوز على الباطن، قبل أن تبدأ النتائج في التراجع، مما أقصى المدرب السابق التونسي جميل قاسم نتيجة الضغوط الجماهيرية المتواصلة، لكن لا يبدو أن من طالب برحيل قاسم بات مرتاحا لوضع الفريق مع جاريدو.
من جانبه قال المدرب الإسباني جاريدو إنه مرتاح جدا بكون الإدارة متفهمة لعمله بل وتدعمه في قراراته الهادفة لبناء فريق قوي للمستقبل وليس الاهتمام بالنتائج الوقتية، وإنه يعمل من أجل أن يكون الاتفاق في وضع أفضل في المباريات القادمة في دوري هذا الموسم.
وأشار إلى أن هناك تحركات جادة لدعم صفوف الفريق بمحترفين أجانب على مستوى عال ومفيد للاتفاق للعودة بشكل أقوى وأفضل للدوري، مشددا على أنه يبحث عن الأكثر جاهزية ليمنحه الثقة بالوجود في تشكيلة الفريق بغض النظر عن الأسماء.
بقيت الإشارة إلى أن فريق الاتفاق سيخوض خلال فترة التوقف الحالية مباراة ودية قوية أشبه بالكرنفال مع فريق غلطة سراي التركي العريق على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في التاسع من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، ضمن استعداداته لبقية مشواره في بطولة دوري المحترفين السعودي الذي يحتل المركز السادس فيه حتى الآن برصيد 21 نقطة بعد ختام الجولة 15.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.