«فندق الأم» مشروع تركي لفائدة الحوامل في الشتاء القارس

أطلقته وزارة الصحة عام 2008 واستفادت منه نحو ألف سيدة

تمرينات للحوامل في الفندق   - يوفر الرعاية الطبية للحوامل خصوصًا في فصل الشتاء ({الشرق الأوسط})
تمرينات للحوامل في الفندق - يوفر الرعاية الطبية للحوامل خصوصًا في فصل الشتاء ({الشرق الأوسط})
TT

«فندق الأم» مشروع تركي لفائدة الحوامل في الشتاء القارس

تمرينات للحوامل في الفندق   - يوفر الرعاية الطبية للحوامل خصوصًا في فصل الشتاء ({الشرق الأوسط})
تمرينات للحوامل في الفندق - يوفر الرعاية الطبية للحوامل خصوصًا في فصل الشتاء ({الشرق الأوسط})

مع حلول فصل الشتاء وبدء تساقط الثلوج في أنحاء تركيا ينقطع كثير من الطرق العامة، لا سيما في القرى النائية والمناطق الجبلية ويفقد الناس القدرة على الحركة. ومن هنا نبعت فكرة «فندق الأم» التي بدأت وزارة الصحة التركية بتطبيقها لتأمين السيدات الحوامل من ظروف انقطاع الطرق في الشتاء.
تأسس «فندق الأم» في محافظة هكاري جنوب شرقي تركيا للمرة الأولى عام 2008، وبدأ بسريرين فقط ليرتفع العدد الآن إلى 8 أسرة، واستفادت 907 سيدات حوامل من هذه الخدمة المميزة حتى الآن بحسب إحصائيات وزارة الصحة التركية.
وأصبحت اليوم فنادق الأمهات مراكز طبية في هكاري، وتعتبر خطوة انطلاق لتعميم الفكرة في مناطق أخرى للإسهام في إنقاذ حياة كثير من السيدات الحوامل وأجنتهن؛ حيث تحول دون وقوعهن ضحية لانقطاع الطرق بين قرى ومركز الولاية جراء تساقط الثلوج شتاء.
ويسود المحافظة مناخ قاري قاس وشديد البرودة وتتساقط الثلوج هناك لفترة طويلة تمتد ما بين شهري نوفمبر (تشرين الثاني) ومارس (آذار) من كل عام ويصل ارتفاع الثلج إلى ما يتراوح بين مترين وثلاثة أمتار.
لذلك، تتيح هذه النقاط الطبية أو فنادق الأمهات الحوامل إمكانية الولادة دون مخاطر تهدد حياتهن أو حياة مواليدهن، إذ يستقبل «الفندق» الحوامل قبل مدة من الولادة، حيث يخضعن للإشراف الطبي والعناية المطلوبة حتى موعد الولادة على أيدي أطباء متخصصين وفريق خاص من التمريض.
كما تستقبل تلك النقاط الطبية الأمهات مع أطفالهن حديثي الولادة، الذين يحتاجون إلى تلقي العلاج والرعاية.
تقول رئيسة طاقم الأطباء في مشفى هكاري الحكومي، الطبيبة سدا باش تورك، عن هذه الفكرة، إنه جرى إطلاق مشروع «فندق الأم» للحيلولة دون حدوث أي تأخير في التدخل الطبي وتقديم الرعاية للسيدات الحوامل بسبب صعوبة التنقل بين مركز وقرى محافظة هكاري خلال فصل الشتاء.
وأوضحت أن التدخل الطبي المبكر يسهم في إنقاذ حياة الأم وطفلها معا، قائلة: «وبالنظر إلى طبيعة ومناخ محافظة هكاري، فإننا نرغب في استقبال جميع السيدات الحوامل في المستشفى قبل ولادتهن بفترة وبخاصة في شهور الشتاء القاسية».
وأضافت باش تورك قائلة: «هدفنا هو عدم إضاعة الوقت للتدخل الطبي المطلوب فور بدء عملية الولادة وهذا ما يتيح إمكانية إنقاذ حياة الأم وجنينها في الوقت نفسه».
وتشهد تركيا كل عام عشرات حالات الولادة في الشوارع بسبب التعثر في الوصول إلى المستشفيات وقت تساقط الثلوج لصعوبة الانتقال من القرى إلى مراكز المدن وبات هذا الأمر معتادا.
«فندق الأم» في هكاري يتيح الإقامة قبل وبعد الولادة ومزود بغرف مجهزة لاستقبال الأم ومولودها معا، وتقول إحدى السيدات التي وضعت مولودها فيه إن غرف الفندق جيدة ومزودة بكل الاحتياجات، لم تكن لدينا من قبل خيارات كهذه، أمضيت بعد الولادة ثلاثة أيام إلى جانب مولودي، كانت الحوامل من قبل يجبرن على الذهاب للبيت ثم العودة، وهناك صعوبة في تنقل الحوامل بين القرى ومركز المدينة.
وأعربت عن سعادتها الكبيرة لوجود مثل هذه النقاط الطبية وللخدمات والرعاية المقدمة من الفريق الطبي فيها.
وجزءا من الرعاية التي تقدم للحوامل في فندق الأم، هناك صالة مخصصة للتمرينات الرياضية تحت إشراف الفريق الطبي، حيث يساعد المتخصصون الحوامل على أداء التمرينات المطلوبة في الأيام الأخيرة قبل الولادة لتتم عملية الولادة بيسر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.