بنك التنمية الاجتماعية السعودي يقدم نماذج تمويل غير تقليدية خلال 2017

عدد المشاريع الممولة ارتفع 31 % بنهاية 2016

بنك التنمية الاجتماعية السعودي يقدم نماذج تمويل غير تقليدية خلال 2017
TT

بنك التنمية الاجتماعية السعودي يقدم نماذج تمويل غير تقليدية خلال 2017

بنك التنمية الاجتماعية السعودي يقدم نماذج تمويل غير تقليدية خلال 2017

أكد عبد العزيز الناصر المتحدث باسم بنك التنمية الاجتماعية في السعودية، أن البنك يعتزم التركيز على المشاريع المستحدثة بنماذج عمل غير تقليدية مع مطلع العام الجديد، في إطار السعي لإيجاد مصادر استثمارية غير تقليدية يمكن التعويل عليها لتلبية الاحتياجات التمويلية.
وأوضح الناصر لـ«الشرق الأوسط»، أن عدد المشاريع التي موّلها البنك ارتفع مع نهاية عام 2016 بنحو 31 في المائة عن العام الذي سبقه. وتابع: «موّل البنك أكثر من 5642 مشروعًا، حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بقيمة إجمالية تقارب 700 مليون ريال (186 مليون دولار)».
وعن توجهات بنك التنمية الاجتماعية في عام 2017 وأجندته في دعم وتمويل المشاريع، أفاد المتحدث الرسمي بأنه إلى جانب نماذج العمل غير التقليدية، سيتم التركيز على الأنشطة التجارية الموجهة لدعم التوطين، يضاف لذلك التركيز على أنشطة المشاريع الصغرى، كالمشاريع المنزلية (الأسر المنتجة)، بحسب قوله.
وتشير آخر الإحصائيات التي أرسلها المتحدث باسم بنك التنمية الاجتماعية إلى «الشرق الأوسط»، إلى أن عدد قروض المشاريع التي موّلها البنك خلال الأعوام الثلاثة الماضية ارتفع بنسبة 270 في المائة، في حين تضاعفت قيمة القروض المصروفة للمشاريع في السنوات الثلاث الأخيرة.
ويأتي اهتمام بنك التنمية الاجتماعية بالمشاريع المنزلية استكمالاً لخطوات اتخذها مؤخرًا، منها الاتفاقية التي عقدها الشهر الماضي مع مؤسسة «بك» اللوجيستية لتقنية المعلومات، والمتمثلة بتقديم حلول التوصيل للمشاريع متناهية الصغر والمشاريع المنزلية، إذ سيسهم البنك بتقديم المساعدة غير المالية للأسر المنتجة الممولة وغير الممولة من البنك، مع إتاحة عروض التوصيل المقدمة من الشركة لهذه المشاريع المنزلية.
وكان البنك، وبناءً على مخرجات ورشة عمل «أيادي الخير» التي نظمها وناقشت تحديات ومشاريع الأسر المنتجة وخرجت بـ77 مبادرة وحلول مقترحة، خلص إلى أهم العقبات التي تواجه غالبية الأسر المنتجة، وتحول دون عملها بشكل احترافي، وكان من ضمنها عقبة التوصيل من البائع إلى العميل، وهو ما يسعى البنك حاليا لتذليله.
يضاف إلى ذلك إعلان البنك مؤخرًا اعتزامه منح الفرصة للمتأخرين في السداد ممن تراكمت عليهم الأقساط السابقة وأبدوا تعاونهم مع البنك وانتظموا بالسداد، وذلك بترحيل المتأخرات المتراكمة عليهم وتمديد فترة السداد بقيمة القسط ذاتها، ويقوم البنك بهذه الخطوة من باب التسهيل والتيسير على المقترضين ممن تراكمت عليهم الأقساط في وقت سابق ثم انتظموا بالسداد، وبهدف تشجيعهم على الاستمرار في الانتظام بالسداد.
ويترقب المقترضون تطبيق ذلك لكل من سيسدد 50 في المائة من قيمة المتأخرات والاستمرار في سداد بقية الأقساط.
مع الإشارة لكون البنك نظم عملية ترحيل المتأخرات وتمديد فترة السداد بالأقساط ذاتها آليًا، إذ لا حاجة لقيام العميل بأي إجراء حيال ذلك. مع تشديد البنك على أهمية التزام من لديه أقساط مستحقة باللوائح والأنظمة، والإسهام جنبًا لجنب مع البنك لتقليل مدة الانتظار لمواطنين آخرين ممن هم في أمس الحاجة للتمويل.
ويسعى بنك التنمية الاجتماعية إلى تحقيق أربعة أهداف هي: «تقديم قروض من دون فوائد للمنشآت الصغيرة والناشئة ولأصحاب الحرف والمهن من المواطنين تشجيعًا لهم على مزاولة الأعمال بأنفسهم ولحسابهم الخاص، وتقديم قروض اجتماعية من دون فوائد لذوي الدخول المحدودة من المواطنين، وأداء دور المنسق المكمل لرعاية قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة، والعمل على تشجيع التوفير والادخار للأفراد والمؤسسات في البلاد».



«المركزي الصيني» يعلق شراء السندات مع معاناة اليوان

مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يعلق شراء السندات مع معاناة اليوان

مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)

علَّق البنك المركزي الصيني شراء سندات الخزانة يوم الجمعة، مما رفع العائدات لفترة وجيزة وأثار تكهنات بأنه يكثف دفاعه عن عملة اليوان التي تتراجع منذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

وتقطع هذه الخطوة خمسة أشهر من الشراء، وتتزامن مع موجة بيع شرسة في أسواق السندات العالمية، مما يشير إلى أن بنك الشعب الصيني يحاول أيضاً ضمان ارتفاع العائدات في الداخل بالتوازي، أو على الأقل وقف الانخفاض، كما يقول المحللون.

وعقب الإعلان عن الخطوة، ارتفعت العائدات التي تتحرك عكسياً مع أسعار السندات، رغم أن أسعار الفائدة القياسية لأجل عشر سنوات كانت أقل قليلاً بحلول المساء.

ويشير التحول في السياسة واستجابة السوق الحذرة، إلى محاولة بنك الشعب الصيني إحياء النمو الاقتصادي من خلال الحفاظ على ظروف نقدية ميسرة في حين يحاول أيضاً إخماد ارتفاع السندات الجامح، وفي الوقت نفسه استقرار العملة وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

وقال محللون في «كومرتس بنك» في مذكرة: «لقد أشار البنك إلى استعداده لتخفيف السياسة بشكل أكبر... ومع ذلك، فإن ضعف اليوان بسبب الدولار القوي واتساع الفارق مع أسعار الفائدة الأميركية من شأنه أن يعقد موقف بنك الشعب الصيني».

واستشهد بنك الشعب الصيني بنقص السندات في السوق كسبب لوقف عمليات الشراء، والتي كانت جزءاً من عملياته لتخفيف الأوضاع النقدية وتعزيز النشاط الاقتصادي.

وكان عائد سندات الخزانة الصينية لأجل عشر سنوات قد ارتفع في البداية أربع نقاط أساس، لكنه انخفض في أحدث تداولات بأكثر من نصف نقطة أساس إلى 1.619 في المائة. وارتفع اليوان قليلاً رغم أنه كان يتداول عند مستوى ثابت حول 7.3326 يوان مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له في 16 شهراً.

وقال كين تشيونغ، كبير استراتيجيي النقد الأجنبي الآسيوي في بنك «ميزوهو»: «أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض قيمة اليوان هو اتساع فجوة العائد بين الصين والولايات المتحدة، لذا فإن البنك المركزي يرسل إشارة إلى السوق بأن معدل العائد من غير المرجح أن ينخفض ​​أكثر».

وقال البنك المركزي الصيني في بيان إنه سيستأنف شراء السندات عبر عمليات السوق المفتوحة «في الوقت المناسب حسب العرض والطلب في سوق السندات الحكومية».

وكانت أسعار السندات في الصين في ارتفاع مستمر منذ عقد من الزمان - وهو الارتفاع الذي بدأ في الزيادة منذ ما يقرب من عامين حيث تسببت مشكلات قطاع العقارات وضعف سوق الأسهم في تدفق الأموال إلى الودائع المصرفية وسوق الديون.

وهذا الأسبوع شهدت السوق موجة بيع عالمية، والتي زادت بفضل الطلب الذي لا يقاوم على الأصول الآمنة ومراهنات المستثمرين على المزيد من خفض أسعار الفائدة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وحذر بنك الشعب الصيني لشهور من مخاطر الفقاعة مع انخفاض العائدات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية متتالية، على الرغم من أن السلطات في الوقت نفسه توقعت المزيد من التيسير. وهبطت العملة بنحو 5 في المائة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى المخاوف من أن تهديدات ترمب بفرض تعريفات تجارية جديدة ستزيد من الضغوط على الاقتصاد الصيني المتعثر.

وقال هوانغ شيويفينغ، مدير الأبحاث في شركة «شنغهاي أنفانغ برايفت فاند كو» في شنغهاي، إنه يتوقع استمرار الاتجاه الهبوطي في عائدات السندات مع «استمرار السوق في التعامل مع وضع التكالب على الأصول»، حيث يوجد نقص في فرص الاستثمار الجيدة... ويوم الجمعة، نقلت «فاينانشيال نيوز»، وهي مطبوعة تابعة لبنك الشعب الصيني، عن أحد خبراء الاقتصاد قوله إن السوق يجب أن تتجنب التوقعات المفرطة بشأن تخفيف السياسة النقدية.

وفي الأسواق، أنهت أسهم الصين وهونغ كونغ الأسبوع على انخفاض مع امتناع المتداولين عن زيادة استثماراتهم في السوق وانتظار تدابير تحفيزية جديدة من بكين.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» الصيني ومؤشر «شنغهاي المركب» على انخفاض بنحو 1.3 في المائة يوم الجمعة. وانخفض مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ 0.9 في المائة. وعلى مستوى الأسبوع، انخفض مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 1.1 في المائة، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 3.5 في المائة.

وقال محللون بقيادة لاري هو، من مؤسسة «ماكواري» في مذكرة: «السؤال الرئيسي في عام 2025 هو مقدار التحفيز الذي سيقدمه صناع السياسات. سيعتمد ذلك إلى حد كبير على تأثير التعريفات الجمركية، حيث سيفعل صناع السياسات ما يكفي فقط لتحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي. ويشعر عدد قليل من المستثمرين أن السوق صاعدة، حيث تظل أرباح الشركات ضعيفة وسط ضعف الطلب المحلي. والرأي السائد هو أن السيولة ستصبح أكثر مرونة في عام 2025 ولكن النمو الاسمي سيظل بطيئاً».