شحنة أسلحة كانت في طريقها للحوثيين تثير جدلاً في عدن

بينها صواريخ حرارية مضادة للدروع وقذائف «آر بي جي» و«هاون» وذخائر وألغام

شحنة أسلحة كانت في طريقها للحوثيين تثير جدلاً في عدن
TT
20

شحنة أسلحة كانت في طريقها للحوثيين تثير جدلاً في عدن

شحنة أسلحة كانت في طريقها للحوثيين تثير جدلاً في عدن

أثارت شحنة أسلحة، ضبطتها المقاومة الشعبية في مديرية حالمين (ردفان) بمحافظة لحج، حالة من الجدل في الأوساط اليمنية في عدن والجنوب عموما، بعد أن قال سائق الشاحنة التي كانت تحمل الأسلحة إن لديه ترخيصا رسميا بالمرور بها نحو المناطق الشمالية، حيث يعتقد أنها كانت في طريقها إلى الانقلابيين.
وضبطت نقطة حبيل الريدة في حالمين شاحنة في طريقها من عدن نحو صنعاء، وعقب تفتيشها اتضح أنها تحمل أسلحة متنوعة، بينها صواريخ حرارية، وقال قائد النقطة العسكرية، إبراهيم الحالمي إن حالة الارتباك التي بدت على سائق الشاحنة ومرافقه، استدعت التفتيش الدقيق للشحنة، التي كانت تحمل ترخيصا بنقل ألعاب نارية، مؤكدا: «كانت تحتوي على صواريخ حرارية مضادة للدروع، وقذائف (آر بي جي) متنوعة، وقذائف «هاون» عيار 82، وعيار 60، وذخائر أخرى متنوعة، وألغام مختلفة الأشكال»، مؤكدا أنه جرى نقل الشحنة «إلى مكان آمن، والتحفظ على السائق ومرافقه».
وعقب الجدل الذي أثاره ضبط شحنة الأسلحة وهي في طريقها إلى الانقلابيين، نفى مكتب وزير الداخلية، اللواء حسين محمد عرب، إصدار ترخيص بمرور الشحنة دون تفتيش، في حين شكل الوزير لجنة تضم سكرتيره ومدير أمن عدن وعددا من المسؤولين، للتحقيق في قضية شحنة الأسلحة، والتأكد من حقيقة حمل الشاحنة أسلحة، والجهة التي سهلت خروجها من عدن، والجهة التي أرسلتها.
ويحتل موضوع تهريب الأسلحة إلى الانقلابين عبر مناطق تسيطر عليها الشرعية، أهمية وألوية لدى الحكومة الشرعية، وقال مصدر مقرب من الحكومة لـ«الشرق الأوسط» إن ضمن ما جرى مناقشته، في الزيارة التي قام بها الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، الأسبوع الماضي إلى محافظة حضرموت، قضية مرور الأسلحة الإيرانية إلى الانقلابيين، والإجراءات الأمنية التي يفترض أن تتبع في محافظات إقليم حضرموت لمنع تهريب الأسلحة وغيرها من المواد المحظورة.
وحظرت قرارات مجلس الأمن الدولي توريد الأسلحة للانقلابيين، بكل الطرق الرسمية وغير الرسمية، غير أنه، ورغم ذلك، وبحسب ما كشفته قوات التحالف والقوات الأميركية المرابطة في المياه الدولية، أكثر من مرة، قد جرى ضبط عدد من شحنات الأسلحة الإيرانية وهي في طريقها إلى الانقلابيين.
وبحسب خبراء عسكريين، فإن حادثة ضبط شحنة الأسلحة في مديرية حالمين، تميط اللثام عن خط تهريب للأسلحة إلى الانقلابيين يمتد من عدن وحتى لحج والضالع والبيضاء وذمار ويصل إلى صنعاء، في وقت كانت الأنباء تشير إلى خط تهريب للأسلحة يبدأ من محافظة المهرة في أقصى جنوب شرقي البلاد، ويمر بحضرموت ومأرب وينتهي في صنعاء.
على الصعيد الميداني، قالت مصادر عسكرية إن 6 من المسلحين الانقلابيين، على الأقل، قتلوا وجرح آخرون في سلسلة غارات لقوات التحالف، أمس، على مواقع للانقلابيين في منطقة المخدرة بمحافظة مأرب. وأضاف مركز إعلام القوات المسلحة اليمنية أن الغارات أسفرت، أيضا، عن تدمير 3 أطقم ومدفعية. وكان المركز ذاته قال إن ما لا يقل عن 38 من عناصر الميليشيات الانقلابية، قتلوا وجرح العشرات وأسر 4 آخرون، في حصيلة للمواجهات في جبهتي صرواح والمخدرة في مأرب، خلال الساعات الـ72 الماضية، مؤكدا أن بين القتلى أحد القيادات الميدانية، وأن نحو 8 من قتلى الميليشيات ينتمون لحي واحد في صنعاء، هو حي الصافية في جنوب المدينة.
ويتزامن التصعيد في مأرب مع تصعيد مماثل في جبهة صعدة، حيث تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على أحد أهم المعسكرات في منطقة البقع، وتواصل التقدم والسيطرة على عدد من الجبال الاستراتيجية التي تمكنها من قطع خطوط الإمدادات عن الميليشيات الانقلابية.



قصف مدفعي إسرائيلي وأوامر إخلاء لمناطق في شمال قطاع غزة

فلسطينيون يتفقدون موقع قصف إسرائيلي على منزل في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع قصف إسرائيلي على منزل في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT
20

قصف مدفعي إسرائيلي وأوامر إخلاء لمناطق في شمال قطاع غزة

فلسطينيون يتفقدون موقع قصف إسرائيلي على منزل في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع قصف إسرائيلي على منزل في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي شن قصفاً مدفعياً استهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، فقد أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي نيرانها بكثافة شرق مدينة غزة وشرق منطقة جباليا شمال القطاع، مشيراً إلى إصابة ثلاثة مواطنين في قصف مدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما وجه الجيش الإسرائيلي «إنذاراً أخيراً» لسكان مناطق في شمال قطاع غزة قبل قصفها وطلب منهم المغادرة.

وخاطب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس سكان مناطق بيت حانون ومشروع بيت لاهيا والشيخ زايد والمنشية وتل الزعتر قائلا «هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارة».

وأضاف أدرعي «من أجل سلامتكم، عليكم الانتقال بشكل فوري غربا إلى مراكز الإيواء المعروفة في مدينة غزة».وفي وقت سابق اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوف أطلق من شمال غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم، ارتفاع عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 50399 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، بينما زاد عدد المصابين إلى 114583.

وذكرت الوزارة في بيان أن 42 قتيلاً و183 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف البيان أن 1042 فلسطينيا لقوا حتفهم وأصيب 2542 آخرون منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس آذار الماضي بعد هدنة استمرت نحو شهرين.

وأشارت الوزارة إلى أن هناك عدد من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقتل صحافي في خان يونس

إلى ذلك، قتل صحافي فلسطيني وجميع أفراد عائلته، فجر اليوم الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف منزله في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «طائرة مسيرة للاحتلال قصفت منزل الصحافي محمد صالح البردويل في الحي الياباني غرب مدينة خان يونس، ما أدى لاستشهاده وزوجته وأطفاله الثلاثة».

وقال مصدر طبي إن «طفلاً استشهد متأثرا بجروح أصيب بها بقصف استهدف منزلهم جنوب غزة الأحد الماضي».