ميركل في خطاب إلى الأمة: إرهاب المتشددين أكبر اختبار لألمانيا

تعهدت بسن قوانين من شأنها تحسين الأمن بعد هجوم مميت

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطابها السنوي المتلفز من العاصمة برلين أمس (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطابها السنوي المتلفز من العاصمة برلين أمس (إ.ب.أ)
TT

ميركل في خطاب إلى الأمة: إرهاب المتشددين أكبر اختبار لألمانيا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطابها السنوي المتلفز من العاصمة برلين أمس (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطابها السنوي المتلفز من العاصمة برلين أمس (إ.ب.أ)

وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الإرهاب بـ«تهديد رقم واحد» بالنسبة لبلادها، حسبما نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء. وقالت المستشارة ميركل في كلمة للأمة بمناسبة العام الجديد إن الإرهاب الذي يمارسه متشددون يمثل أكبر اختبار تواجهه ألمانيا، وتعهدت بسن قوانين من شأنها تحسين الأمن بعد هجوم مميت قبل عيد الميلاد في برلين. وجاء تصريح ميركل في رسالتها إلى المواطنين الألمان بمناسبة قدوم عيد رأس السنة، التي نشرها مكتب المستشارة ميركل حيث قالت: «لا شك أن إرهاب المتطرفين يعد من أثقل التجارب، وهو الذي يتسبب بالتوتر في ألمانيا منذ سنوات كثيرة، وقد وصلت ظواهره (الإرهاب) عام 2016، إلى وسط بلادنا مدينتي فورتسبورغ، وآنسباخ، وقبل عدة أيام إلى معرض عيد الميلاد في برلين».
وأكدت المستشارة الألمانية أن حكومة بلادها تعمل كل ما بوسعها بغية ضمان أمن المواطنين وحريتهم.
أما فيما يخص مستقبل الاتحاد الأوروبي فدعت المستشارة الألمانية إلى البحث عن حل أوروبي موحد، وعدم السعي للعودة إلى أطر الدول المنفردة، معترفة بأن الاتحاد يواجه صعوبات مختلفة، مثل قرار بريطانيا بالخروج منه. ووصفت ميركل 2016 بأنه عام أعطى كثيرين انطباعًا بأن العالم «انقلب رأسًا على عقب»، وحثت الألمان على التخلي عن الشعبوية. وقالت إن «ألمانيا من مصلحتها أن تضطلع بدور قيادي في التصدي لكثير من التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي».
وبعد تعرضها لانتقادات كثيرة من الشعوبيين ومن داخل معسكرها المحافظ بسبب سياستها القاضية باستقبال طالبي اللجوء، دافعت المستشارة الألمانية عن هؤلاء، مذكرة بالمحنة التي عاشها سكان حلب.
وشددت على أن «صور حلب في سوريا التي دمرتها القنابل تتيح لنا القول مجددًا كم هو مهم وعادل أن تكون دولتنا قد قدمت خلال السنة التي انقضت المساعدة للذين كانوا بحاجة إلى حماية».
وفي كلمتها قالت ميركل إن الحكومة ستتخذ إجراءات لتحسين الأمن بعد أن اقتحم تونسي لم يتمكن من الحصول على حق اللجوء سوقًا لعيد الميلاد بشاحنة في العاصمة يوم 19 ديسمبر (كانون الأول)، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مسؤوليته عن الهجوم. وقتلت الشرطة الإيطالية منفذ الهجوم في ميلانو يوم 23 ديسمبر، ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان لديه شركاء.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة يوجوف بعد الهجوم أن 73 في المائة من الألمان يؤيدون تعزيز موارد الشرطة، بينما يؤيد 60 في المائة زيادة المراقبة بالكاميرات في الأماكن العامة.
وقارنت ميركل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بجرح عميق، وقالت إنه رغم أن الاتحاد الأوروبي كان «بطيئًا ومرهقًا»، يتعين على الدول الأعضاء التركيز على المصالح المشتركة التي تتجاوز المصالح الوطنية.
وقالت ميركل: «نعم لا بد أن تركز أوروبا على ما يمكن أن يكون حقًا أفضل من الدولة الوطنية... لكن نحن الألمان لا يجب أن نُدفع للاعتقاد بأنه قد يكون أمام كل منا مستقبل أفضل من خلال المضي قدمًا بمفرده». وأضر العدد القياسي للمهاجرين بشعبية ميركل، وغذى أيضًا تأييد حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي يقول إن «الإسلام لا يتفق مع الدستور الألماني. لكن لا يزال من المتوقع أن يفوز حزبها المحافظ في الانتخابات العامة المقبلة».
وجعلت ميركل التي تسعى للفوز بولاية رابعة الأمن هو المحور الرئيسي للحملة الانتخابية لحزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.