عشرات القتلى في تفجيرين مزدوجين استهدفا بغداد

عشرات القتلى في تفجيرين مزدوجين استهدفا بغداد
TT

عشرات القتلى في تفجيرين مزدوجين استهدفا بغداد

عشرات القتلى في تفجيرين مزدوجين استهدفا بغداد

قتل 27 شخصًا على الاقل اليوم (السبت)، في اعتداءين انتحاريين متزامنين في سوق مزدحم في بغداد، هما الاسوأ منذ شهرين في العاصمة العراقية، ويأتيان قبل ساعات على نهاية العام، حسبما أفادت مصادر من الشرطة العراقية.
وقال عقيد في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، «هناك 27 قتيلا و53 جريحًا»، بينما كانت حصيلة سابقة للشرطة أشارت إلى 18 قتيلا و38 جريحًا.
وفجّر انتحاريان حزاميهما الناسفين في سوق السنك بوسط بغداد خلال ساعة الازدحام عند الصباح.
وقالت مصادر أمنية إن الانفجار الأوّل هز سوق السنك التجارية أعقبه تفجير «استهدف المسعفين» الذين هرعوا إلى الموقع.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في آخر يوم من عام 2016، وجاء بعد يومين على إعلان السلطات العراقية انطلاق المرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل من قبضة التنظيم المتطرف.
وبعد فترة من الجمود، بدأت القوات العراقية، الخميس الماضي، المرحلة الثانية من الهجوم من ثلاثة اتجاهات إلى الأحياء الشرقية، ونجحت في التوغل في حي الانتصار بشرق الموصل الجمعة.
وأشارت اليوم مصادر أمنية إلى السيطرة على مبان عدة «مهمة داخل أحياء الانتصار والسلام والشيماء وسط معارك عنيفة تخوضها قوات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الشرقي».
وأضافت أن «قوات مكافحة الإرهاب العراقية بدأت عملية تطهير واسعة لشوارع حي القدس الأولى، وتستعد لاقتحام حي الكرامة آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة (داعش) في القسم الشرقي من الموصل».
وكانت القوات العراقية استعادت نحو نصف الجانب الشرقي من المدينة التي يقطعها نهر دجلة، لكنها لم تدخل حتى الآن الجانب الغربي حيث توجد أسواق ترجع إلى 2000 عام وأزقة من المرجح أن تعيق أي تقدم.
وقصفت قوات التحالف الدولي، التي تدعم العملية، الجسر الأخير الباقي الذي يصل بين شرق وغرب الموصل في وقت متأخر، الاثنين الماضي، في مسعى لمنع التنظيم من عبور نهر دجلة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.