يعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، الثالث من نوعه في عام 2016. وفيما يبدو من المبكر الجزم بإمكانية صموده، ينظر إليه معارضون سوريون على أنه «الأكثر جدية»، فضلا عن أن الدول التي ترعاه تتولى ضمانة الأطراف للالتزام به.
قبل هذا الاتفاق، سجل اتفاقان لوقف إطلاق النار، أولهما في فبراير (شباط) 2016، بعد حملة عسكرية واسعة قامت بها موسكو في سوريا، مكّنت النظام السوري من التقاط الأنفاس، ووضعت حدا لتراجعه، وساعدته وحلفاءه على توسيع نقاط سيطرتهم ميدانيا في ريفي حلب الجنوبي والشمالي، إضافة إلى وضع حد للاستنزاف في ريف حماه الشمالي. وكانت دول معنية بالأزمة السورية قد توصلت في ميونيخ في فبراير، إلى اتفاق على وقف إطلاق النار. وبدأ تنفيذ الاتفاق الذي عرف بالاتفاق الروسي - الأميركي، في 27 فبراير، لكنه لم يصمد، فانهار في الثلث الأخير من أبريل (نيسان) الفائت، لتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية، إثر خسارة النظام السوري وحلفائه نقاطا استراتيجية في ريف حلب الجنوبي، لا سيما بلدة العيس وخان طومان، إثر هجوم واسع نفذته قوات «جبهة النصرة».
أما الاتفاق الثاني، وهو اتفاق أميركي – روسي أيضا، فبدأ تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء 12 سبتمبر (أيلول) الفائت وحتى السابعة مساء من 19 من الشهر ذاته. وأنهاه النظام السوري ببدء عمليات عسكرية لمحاصرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب، قبل أن يوسع دائرة معاركه ويتوغل فيها، مما أسفر عن سيطرته الكاملة عليها.
7:49 دقيقه
3 اتفاقات لوقف إطلاق النار في عام 2016.. والأخير «الأكثر جدية»
https://aawsat.com/home/article/819011/3-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2016-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%A9%C2%BB
3 اتفاقات لوقف إطلاق النار في عام 2016.. والأخير «الأكثر جدية»
3 اتفاقات لوقف إطلاق النار في عام 2016.. والأخير «الأكثر جدية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة