3 اتفاقات لوقف إطلاق النار في عام 2016.. والأخير «الأكثر جدية»https://aawsat.com/home/article/819011/3-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2016-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%A9%C2%BB
3 اتفاقات لوقف إطلاق النار في عام 2016.. والأخير «الأكثر جدية»
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
3 اتفاقات لوقف إطلاق النار في عام 2016.. والأخير «الأكثر جدية»
يعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، الثالث من نوعه في عام 2016. وفيما يبدو من المبكر الجزم بإمكانية صموده، ينظر إليه معارضون سوريون على أنه «الأكثر جدية»، فضلا عن أن الدول التي ترعاه تتولى ضمانة الأطراف للالتزام به. قبل هذا الاتفاق، سجل اتفاقان لوقف إطلاق النار، أولهما في فبراير (شباط) 2016، بعد حملة عسكرية واسعة قامت بها موسكو في سوريا، مكّنت النظام السوري من التقاط الأنفاس، ووضعت حدا لتراجعه، وساعدته وحلفاءه على توسيع نقاط سيطرتهم ميدانيا في ريفي حلب الجنوبي والشمالي، إضافة إلى وضع حد للاستنزاف في ريف حماه الشمالي. وكانت دول معنية بالأزمة السورية قد توصلت في ميونيخ في فبراير، إلى اتفاق على وقف إطلاق النار. وبدأ تنفيذ الاتفاق الذي عرف بالاتفاق الروسي - الأميركي، في 27 فبراير، لكنه لم يصمد، فانهار في الثلث الأخير من أبريل (نيسان) الفائت، لتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية، إثر خسارة النظام السوري وحلفائه نقاطا استراتيجية في ريف حلب الجنوبي، لا سيما بلدة العيس وخان طومان، إثر هجوم واسع نفذته قوات «جبهة النصرة». أما الاتفاق الثاني، وهو اتفاق أميركي – روسي أيضا، فبدأ تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء 12 سبتمبر (أيلول) الفائت وحتى السابعة مساء من 19 من الشهر ذاته. وأنهاه النظام السوري ببدء عمليات عسكرية لمحاصرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب، قبل أن يوسع دائرة معاركه ويتوغل فيها، مما أسفر عن سيطرته الكاملة عليها.
غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098542-%D8%BA%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A8%D8%B1%D8%BA-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%AD%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%86
غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.
وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».
وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».
كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».
قناعة أممية
وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.
وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.
وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.
وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.
ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.
يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».