تحذيرات من اختراق النظم الإلكترونية لحجز تذاكر الطيران

تحذيرات من اختراق النظم الإلكترونية  لحجز تذاكر الطيران
TT

تحذيرات من اختراق النظم الإلكترونية لحجز تذاكر الطيران

تحذيرات من اختراق النظم الإلكترونية  لحجز تذاكر الطيران

حذر خبيران ألمانيان في أمن المعلومات من اختراق نظام حجز تذاكر الطيران، وهو نظام تقني دولي تتشارك فيها شركات الخطوط الجوية، ومكاتب بيع التذاكر حول العالم، إضافة إلى المواقع الإلكترونية التي تقارن أسعار التذاكر. وأضافا أن هذا يعرض خصوصيات الركاب على متن الطائرات المدنية للخطر.
ويعرف النظام المستخدم حاليا، الذي تعود التصاميم الأولى له إلى أعوام الستينات من القرن الماضي، باسم «نظام التوزيع الشامل GDS»، وهو يمنح «اسما» مكونا من 6 رموز لكل مسافر يطلق عليه «سجل اسم المسافر» لكي يتمكن من التسجيل على رحلته عبر الإنترنت.
وقال كارستن نول ونمانيا نيكو دييفتش، الباحثان في مختبر «سيكيورتي ريسيرتش»، في تقرير قدم إلى «مؤتمر فوضى الاتصالات» في مدينة هامبورغ الذي حضره 12 ألف مشارك، إن بإمكان المتسللين الإلكترونيين «حصد بيانات شخصية عن الركاب وسرقة المقعد المحجوز على الرحلات الجوية من خلال تغيير الرقم الممنوح للمسافر في تذاكر الطيران المحجوزة مسبقا».
ويكمن الضعف في هذا النظام في محدودية عدد رموز «سجل اسم المسافر» الستة، الذي يوضع اسم المسافر معه، الأمر الذي يسمح للمتسللين الذين ينجحون في تحقيق الاختراق، بكتابة اسم شائع مثل «أحمد» لكي يحصلوا على قائمة بأسماء الركاب الحاملين للاسم مثلا.
وقال نوهل: «إذا كان سجل اسم المسافر هو كلمة مرور، فمن المفترض أن تكون سرية... إلا أن هذا السجل يطبع ويوضع على كل قطعة من أمتعة المسافر، وعلى بطاقة التحليق. وقد تم تغييره مؤخرا إلى الرموز الخطية».
وينجح عدد من التطبيقات الجديدة في قراءة الرموز الخطية، وهو الأمر الذي يعني أن آلاف المسافرين الذين بعثوا بصورة منه عبر موقع «انستغرام» مهددون باختراق بياناتهم.
وتؤمن بعض المواقع الإلكترونية سهولة تسجيل رحلة المسافر بالطائرات بإدخال رموز سجل اسم المسافر وكذلك اسمه، وهي لا تؤمن للمسافرين وسائل دفاعية كافية ضد اختراق القراصنة. ويمكن للقراصنة إلغاء الرحلة مثلا والحصول على قرض مقابل ذلك يسهل عليهم حجز تذاكر سفر أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن خبراء أميركيين في أمن المعلومات في شركة «آي كيو أكتيف» كانوا قد أعلنوا في وقت سابق من هذا العام أن 13 شركة خطوط طيران دولية مهددة بالاختراق بسبب ضعف نظم الطيران الإلكترونية الموجودة على متنها.
ومن بين الشركات التي تستخدم هذه النظم خطوط «الإمارات» و«فيرجن» و«قطر» الجوية. وقال روبين سانتاماترا إن فريقه نجح في اختراق النظم وتغيير العروض على شاشاتها، واختطاف أدوات البث الإذاعي داخل الطائرات، إضافة إلى التعرف على أرقام البطاقات الائتمانية للركاب المسافرين بكثرة، إلا أنه لم يتحدث عن تمكنه من التحكم بدفة الطائرة! ونقلت عنه مجلة «نيوزويك» أنه اكتشف أن بمقدوره النجاح في «اختراق النظم في رحلة من وارشو إلى دبي والوصول إلى الرموز الكومبيوترية من خلال شاشات العرض الموجودة في الطائرة.
وكانت باناسونيك التي صنعت النظم الإلكترونية قد ردت على هذه الادعاءات، وقالت إن «آي كيو أكتيف اختارت أن تقدم تصريحات ملتبسة وملتهبة تفترض أن بمقدور القراصنة اختراق نظم التحكم الإلكتروني للطيران (نظريا) من خلال شاشات باناسونيك، إلا أن باناسونيك تعترض بشدة على هذا الادعاء، وتطالب بتوضيح الأبحاث في هذا الشأن»
وكان خبراء «آي كيو أكتيف» قد اكتسبوا شهرة عالمية صيف العام الماضي عندما اخترقوا الكومبيوتر في النظم الإلكترونية المنصوبة على متن سيارة جيب، وأرسلوها لتنحدر من الشارع وتسقط على ناصية الطريق.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.