السوق اليابانية تنهي 2016 مرتفعة للعام الخامس على التوالي

قوة الين حدّت من وتيرة الصعود

يابانيون يسيرون بجانب لوحة تبين مسار بورصة طوكيو للأسهم قبل الإغلاق وبعده أمس (أ.ف.ب)
يابانيون يسيرون بجانب لوحة تبين مسار بورصة طوكيو للأسهم قبل الإغلاق وبعده أمس (أ.ف.ب)
TT

السوق اليابانية تنهي 2016 مرتفعة للعام الخامس على التوالي

يابانيون يسيرون بجانب لوحة تبين مسار بورصة طوكيو للأسهم قبل الإغلاق وبعده أمس (أ.ف.ب)
يابانيون يسيرون بجانب لوحة تبين مسار بورصة طوكيو للأسهم قبل الإغلاق وبعده أمس (أ.ف.ب)

هبط مؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع في ختام تعاملات متقلبة شهدتها آخر جلسات 2016 مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة لكن السوق استطاعت الخروج من العام بمكاسب طفيفة.
وأنهى مؤشر «نيكي» القياسي الياباني المؤلف من 225 سهما أمس (الجمعة) تعاملاته الضعيفة في نهاية العام على انخفاض لليوم الثالث على التوالي، في أعقاب الخسائر التي تكبدتها بورصة «وول ستريت» الليلة الماضية.
لكن بشكل عام، أنهى المؤشر تعاملاته على ارتفاع في عام 2016، حيث أضاف لخطه التصاعدي للعام الخامس على التوالي. وفقد مؤشر «نيكي» أمس (الجمعة) ما يقرب من 30.77 نقطة، أي بنسبة 0.61 في المائة، ليغلق عند مستوى 19114.37 نقطة، مسجلا أدنى مستوى إغلاق له منذ التاسع من ديسمبر (كانون الأول) 2015 بعد أن وصل إلى أقل من حاجز الـ19 ألف نقطة للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع.
وخلال العام، ارتفع مؤشر «نيكي» بنحو 0.42 في المائة، للعام الخامس على التوالي بعد أن اكتسب ما يقرب من 28.6 في المائة منذ أواخر يونيو (حزيران)، عندما وصل المؤشر إلى مستوى منخفض، خلال العام في أعقاب تصويت بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ليسجل أطول موجة من المكاسب السنوية منذ أواخر الثمانينات.
وبعد نزول المؤشر في بداية التعاملات تحول «نيكي» للصعود في وقت لاحق من الجلسة، وعزا المتعاملون ذلك إلى تكهنات بشراء بنك اليابان المركزي صناديق مؤشرات لدعم السوق.
وتسلطت الأضواء مجددا على سهم شركة «تاكاتا» خلال جلسة أمس؛ إذ قفز نحو 21 في المائة ليسجل الحد الأقصى اليومي للصعود بدعم من أنباء عن أن الشركة قد تتوصل إلى تسوية بشأن اتهامات جنائية مع وزارة العدل الأميركية قبل أن تغادر حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطة الشهر المقبل، وكان السهم أكبر الرابحين على المؤشر.
وحققت شركات صناعة الأدوية والأسماك أداء أفضل من السوق، حيث ارتفعت أسهم «استيلاس فارما» بنحو 1.3 في المائة و«ايساي» 1.1 في المائة و«نيبون سويسان» 2.7 في المائة.
وشهدت أسهم العقارات والصلب موجة بيع؛ إذ هبطت أسهم «فودوسان» بنسبة 1.3 في المائة و«نيبون ستيل اند سوميتومو ميتال» بنسبة 1.2 يالمائة، وصعد سهم «توشيبا» بنحو 9.4 في المائة، مع إقبال المستثمرين الأفراد على تغطية مراكزهم المكشوفة قبل نهاية العام، وكان السهم هوى نحو 40 في المائة وخسر نحو 6.5 مليار دولار من قيمته السوقية في ثلاثة أيام حتى الخميس الماضي، بعدما كشفت الشركة في وقت سابق الأسبوع الماضي عن أنها تواجه شطبا محتملا لأصول بمليارات عدة من الدولارات.
وسجل مؤشر «توبيكس» الأوسع نطاقا تحركات محدودة، حيث ارتفع بنحو 0.22 نقطة أي ما يوازي 0.01 في المائة لينهي تعاملاته عند مستوى 1518.61 نقطة، في حين تراجع مؤشر «جيه.بي.اكس – نيكي» 400 بنسبة 0.1 في المائة لينهي اليوم عند 13614.80 نقطة.
وفي النصف الأول من العام، تراجعت الأسهم اليابانية بشكل حاد، حيث انخفضت الأسهم المتعلقة بالصادرات بسبب قوة الين، ويقلل ارتفاع قيمة العملة من الإقبال على المنتجات اليابانية في الخارج، ويضر بأرباح المصدرين.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.