رئيسة الأرجنتين السابقة تنتقد الاتهامات بضلوعها في قضايا فساد

كريشنر قادت تحركات لإنعاش التيار اليساري

رئيسة الأرجنتين السابقة تنتقد الاتهامات بضلوعها في قضايا فساد
TT

رئيسة الأرجنتين السابقة تنتقد الاتهامات بضلوعها في قضايا فساد

رئيسة الأرجنتين السابقة تنتقد الاتهامات بضلوعها في قضايا فساد

انتقدت الرئيسة السابقة للأرجنتين كريستينا كريشنر الاتهامات الموجهة إليها بالتورط في قضايا فساد، وقالت كريشنر إن هناك حملة موجهة ضدها تستهدف الحركات الشعبوية وتحركاتها السياسية. الاتهامات الأخيرة لكريشنر جاءت بعد اعتقال خوسيه لوبيز سكرتير الأشغال العامة السابق في إدارتها أثناء محاولته نقل حقائب بها ملايين الدولارات على مشارف العاصمة بيونس آيرس، التي أثارت الرأي العام هناك ودعت الأوساط الحكومية إلى توجيه الاتهامات للإدارة السابقة للبلاد بتهم فساد وإهدار للأموال، في هذه الأثناء تعرضت كريشنر لاتهامات بسبب إدارتها للبلاد سابقا، وبخاصة أن سياسة الدعم التي كانت تنتهجها بالإضافة إلى أن الأسلوب الاقتصادي الذي كانت تتبعه أثار الضرر بالبلاد حسب مراقبين مقربين من السلطة الحالية.
وبالنظر للصورة الأكبر يبدو أن أزمة اليسار في أميركا اللاتينية أصبحت تتسع لدرجة أن رئيسة البرازيل المعزولة ديلما روسيف والرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا كريشنر صرحتا بأن ما يحدث في أميركا اللاتينية انقلابات متتالية لضرب اليسار وفرض النظم الليبرالية الجديدة.
الأسابيع الماضية شهدت حراكا غير عادي لرؤساء اليسار السابقين في الأرجنتين والبرازيل في إطار تحركات للبحث عن سبل لتغير الواقع الجديد والتكاتف من أجل استشراف ما قد يحدث مستقبلا، وهو ما يعكس حالة الصراع التقليدي بين اليمين واليسار في كبرى بلاد القارة اللاتينية.
رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا كريشنر قامت بزيارة لساو باولو البرازيلية لتلتقي نظراءها في البرازيل، ديلما روسيف والرئيس الأسبق لولا دا سيلفا، وبعدها بقليل ردت روسيف بزيارة مماثلة إلى الأرجنتين لتدلي بتصريحاتها حول الانقلابات التي تشهدها أميركا اللاتينية على اليسار والتغيرات التي طرأت منذ عام 2014.
روسيف التي قامت بزيارة عدد من جامعات الأرجنتين تحدثت عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادها، وألقت باللوم على الرئيس الحالي ميشال تامر للاستيلاء على السلطة منها، كما تخطت ذلك وانتقدت السياسات الأرجنتينية أيضا، وعلى رأسها سياسات الرئيس الحالي ماكري، وأوضحت أن تغير نظام الحكم في الأرجنتين والبرازيل من اليسار إلى اليمين جاء في إطار إجهاض المشاريع اليسارية التي عمل عليها الرؤساء السابقون.
ديلما روسيف أدلت بتصريحات لجريدة «كلارين» الأرجنتينية تحدثت فيها صراحة بأن طبقات عريضة من البرازيليين قد يدفعون نحو تغيير الرئيس الحالي تامر، وأضافت أن العام المقبل 2017 قد تبدأ فيه تحركات فعلية لتغير الرئيس، وذلك لتجنب بقاء تامر حتى عام 2018، كما أشارت روسيف إلى أن الشارع البرازيلي يشهد حالة غليان على الأوضاع الحالية في البلاد وأن الكل أصبح يدرك ذلك، وأوضحت أن قضايا الفساد التي تطفو على السطح حاليا في البرازيل هدفها النيل من سمعة الساسة البرازيليين، وبخاصة أن الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا سيكون مرشحا قويا لقيادة البلاد في حال انعقاد الانتخابات الرئاسية، وهناك من يحاول إقصاءه عن المشهد.
في هذه الأثناء، أشارت روسيف إلى أن حكومات اليسار في بلادها قد استطاعت تجاوز الأزمة المالية العالمية التي وقعت في 2008 ووضعت البرازيل على الطريق الصحيح حتى عام 2014 إلا أن الزوبعة السياسية التي اجتاحت القارة اللاتينية أثرت على مجريات الأمور وغيرت المشهد تماما.
وتعاني البرازيل في الآونة الأخيرة من ضربات متتالية لعدد من قضايا الفساد، بدأت بقضايا فساد شركة النفط الوطنية المعروفة إعلاميا باسم «فضائح بتروبراس»، ومؤخرا قضية الفساد المعروفة إعلاميا باسم «فضائح أوديبريشت»، وهي شركة إنشاءات تحوم الشكوك والاتهامات حول منحها رشى تشمل 11 دولة لاتينية مقابل الاستحواذ على عقود إنشاءات في هذه الدول.
ويشهد اليسار في أميركا الجنوبية موجة عنيفة للانحصار، خصوصا السنوات الأخيرة، فتقلص الدور الكوبي ووفاة فيدل كاسترو كانا لها الأثر الأكبر في تحجيم دور اليسار، كما أن وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وانخفاض عائدات النفط التي كانت تدعم لحد كبير حركات اليسار أثرت في دعم المتعاطفين مع التيار، إلا أن تحركات مثل التي تقوم بها روسيف الرئيسة السابقة للبرازيل وكريستينا كريشنر الرئيسة السابقة للأرجنتين قد توقظ الحركات اليسارية، وبخاصة أن سياسات الرئيس الأميركي الجديد ترامب، التي تعادي تيار الهجرة من القارة اللاتينية نحو بلاده، بالإضافة إلى أنه في حال تفكيره في التدخل في سياسات هذه الدول قد يدفع إلى إيقاظ اليسار تماما كما حدث في عهد الرئيس الأميركي الأسبق بوش، الذي شهد عهده وجود 15 رئيسا في دول أميركا اللاتينية من تيار اليسار.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.