استبعاد توصية بتمديد «إجازة الأمومة» للعاملات من قائمة التصويت النهائي

المادة الثانية من النظام تنص على حق المرأة في تحديد أوقات للراحة

استبعاد توصية بتمديد «إجازة الأمومة» للعاملات من قائمة التصويت النهائي
TT

استبعاد توصية بتمديد «إجازة الأمومة» للعاملات من قائمة التصويت النهائي

استبعاد توصية بتمديد «إجازة الأمومة» للعاملات من قائمة التصويت النهائي

يصوّت السعوديون حاليا على مواد المسودة النهائية لتنظيم (أوقات رعاية المولود للمرأة العاملة)، الذي طرحته وزارة العمل مطلع هذا الأسبوع عبر موقعها الإلكتروني، مطالبة الجمهور بالمشاركة في تحسين المسودة النهائية للتنظيم، إلا أن مواد التنظيم الأربع ركزت على تخصيص فترات استراحة للمرأة العاملة ومنحها ساعة إرضاع خلال العمل، في حين استبعدت النظر في بحث تمديد إجازة الأمومة (إجازة الوضع)، رغم وجود مطالب نسوية سابقة حول ذلك.
وبدا لافتا أيضا أن المادة الثالثة من المسودة النهائية للتنظيم تؤكد على أن توفير مراكز ضيافة لأطفال النساء العاملات «حضانة للأطفال» داخل المنشآت النسائية هو أمر اختياري لأصحاب العمل، بينما كانت وزارة العمل قد أعلنت في أوقات سابقة، على لسان مسؤوليها، أنها حريصة على دعم تأسيس مراكز ضيافة لأطفال السيدات العاملات في القطاع الخاص.
وبررت وزارة العمل أهمية هذا التنظيم عبر موقعها الإلكتروني، بالقول: «نظرا لتزايد أعداد النساء العاملات فقد أصدرت وزارة العمل الكثير من الأنظمة لتنظيم عمل المرأة من جميع النواحي، ولتنظيم حقوق وواجبات الأم العاملة فقد طرحت وزارة العمل مسودة (تنظيم أوقات رعاية المولود للمرأة العاملة) لتكون شاملة لكل ما يتعلق بتنظيم أوقات رعاية المولود للمرأة العاملة»، ومنحت الوزارة الجمهور السعودي مدة شهر ونصف لحين إغلاق فترة التصويت على مسودة التنظيم.
أمام ذلك، حاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع حطاب العنزي، المتحدث الرسمي لوزارة العمل، للسؤال عن أسباب استبعاد مقترح تمديد إجازة الأمومة من مواد المسودة الخاضعة حاليا للتصويت العام، ومدى تأثير عملية التصويت على تشكيل الصيغة النهائية لمواد التنظيم، إلا أنه لم يرد على كافة الاتصالات المتكررة، حتى ساعة إعداد التقرير.
وتنص المادة الأولى للتنظيم على: تمكن المرأة العاملة من الحصول على فترة أو فترات للاستراحة مدفوعة الأجر بقصد إرضاع ورعاية مولودها لا تزيد في مجموعها عن الساعة في اليوم الواحد تحسب من ساعات العمل الفعلية وذلك لمدة أربعة وعشرين شهرا من تاريخ الوضع سواء كانت الرضاعة طبيعية أو غير ذلك.
في حين تفيد المادة الثانية أن: للمرأة العاملة الحق في تحديد وقت الحصول على فترة أو فترات تلك الاستراحة أثناء ساعات العمل اليومية، بما يتناسب مع ظروفها بحيث لا يزيد عدد الفترات عن ثلاث مرات في اليوم الواحد. أما المادة الثالثة: فتنص على أن: للمرأة العاملة عند تحديد وقت الحصول على فترة أو فترات تلك الاستراحة الحق في ربطها بوقت فترات الراحة العادية المخصصة لجميع العاملين سواء كانت قبلها أو بعدها، أو جعل وقت الحصول عليها في بداية أو نهاية ساعات العمل اليومية سواء توفرت حضانة للأطفال داخل المنشأة أو لم تتوفر.
وتنص المادة الرابعة (والأخيرة) لتنظيم أوقات رعاية المولود للمرأة العاملة، على أنه «يجب على المرأة العاملة إشعار صاحب العمل كتابة بوقت فترة أو فترات تلك الاستراحة بعد عودتها من إجازة الوضع وما يطرأ على تلك الفترة أو الفترات من تعديل».
يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من طرح الهيئة العالمية للمرأة والأسرة المسلمة، ومقرها مكة المكرمة، مبادرة توصي بتمديد فترة إجازة الأمومة للنساء السعوديات العاملات إلى ستة أشهر، بدلا من حصرها في حدود الشهرين، وذلك بهدف منح الطفل حقه في الرعاية وتمكينه من الرضاعة الطبيعية، وهو ما تناولته «الشرق الأوسط» مطلع الشهر الجاري، بعد الحصول على نسخة من المبادرة التي تحمل عنوان (حولين كاملين)، وقد تم رفعها مؤخرا لمجلس الشورى السعودي لبحثها ومناقشتها.
وأفادت حياة شهاب، الأمين العام للهيئة العالمية للمرأة والأسرة المسلمة، بأن الدول الأوروبية تمنح الأم العاملة إجازة تتراوح بين عام وعامين لرعاية طفلها بعد الولادة، وذلك من منطلق إدراكهم مدى حاجة الرضيع الماسة لأمه في هذه الفترة، حسب قولها. وأوضحت أن المبادرة تتكون من جانبين؛ الأول، يتناول تمديد فترة إجازة الأمومة للمرأة العاملة في جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية إلى ستة أشهر بدلا من شهرين «كما هو معمول به حاليا»، والجانب الثاني يتعلق بتوفير مكان لاحتضان الطفل في جميع المنشآت الحكومية والأهلية والخيرية.
تجدر الإشارة إلى أن المادة 151 من نظام العمل السعودي تؤكد إعطاء المرأة العاملة الحق في إجازة وضع لمدة عشرة أسابيع توزع على فترتين، قبل الوضع وبعده. فتستحق المرأة العاملة إجازة لمدة الأسابيع الأربعة السابقة على التاريخ المحتمل للوضع، ثم تستحق إجازة لمدة ستة أسابيع بعد الوضع والولادة. ويحدد التاريخ المرجح للوضع بوساطة طبيب المنشأة أو بموجب شهادة طبية مصدقة من جهة صحية، في حين يُحظر تشغيل المرأة خلال الأسابيع الستة التالية مباشرة للوضع.
يأتي ذلك في ظل تزايد حجم السعوديات العاملات في القطاع الخاص، فوفقا للإحصاءات الحديثة التي أصدرتها وزارة العمل فإن عدد العاملات في هذا القطاع ارتفع بصورة كبيرة ليضم حاليا أكثر من 450 ألف موظفة، وتتصدر منطقة الرياض قائمة المناطق السعودية في توظيف السعوديات بالقطاع الخاص، تليها منطقة مكة المكرمة.



السعودية تدين الهجوم الإرهابي في مدينة سيدني الأسترالية

صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
TT

السعودية تدين الهجوم الإرهابي في مدينة سيدني الأسترالية

صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)

أدانت السعودية الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية، وأدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: «المملكة تؤكد على موقفها المناهض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف».

وعبّرت الخارجية السعودية عن صادق العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أستراليا الصديق، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كانت الشرطة الأسترالية أعلنت مقتل 12 شخصاً، وإصابة 30 آخرين على الأقل، في واقعة إطلاق نار خلال احتفالات بعيد يهودي على شاطئ بوندي في سيدني، الأحد.

وقالت شرطة نيو ساوث ويلز، في وقت سابق، إن 10 أشخاص قتلوا، بينهم المهاجم، فيما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز إن المشاهد في شاطئ بوندي «صادمة ومؤلمة».

عمال الإنقاذ ينقلون شخصاً على نقالة بعد الإبلاغ عن إطلاق نار في شاطئ بوندي في سيدني الأحد 14 ديسمبر 2025 (أ.ب)

وأضاف، في بيان: «تحدثت للتوّ مع مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية، وكذلك مع رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز. نعمل بالتنسيق مع شرطة نيو ساوث ويلز، وسنوافيكم بمزيد من التحديثات فور تأكيد مزيد من المعلومات».


السعودية تدين الهجوم على مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي السودانية

عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
TT

السعودية تدين الهجوم على مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي السودانية

عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي بالسودان.

وقالت الوزارة في بيان، إن «المملكة تشدد على ضرورة الوقف الفوري للحرب، والحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته، وضرورة توفير الحماية للمدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023».

وشنَّت «قوات الدعم السريع»، السبت، هجوماً بالمسيَّرات على مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاصرة، استهدف مقراً للأمم المتحدة، مما أدى إلى مقتل 6 جنود من بنغلاديش، في حين بدأت بعض المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة في المدينة، تنفيذ عمليات إجلاء لموظفيها، كما تشهد المدينة نزوحاً سكانياً.

ويأتي ذلك بعد يومين من وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «الدعم السريع» بـ«القوات السيئة»، لتردّ الأخيرة باتهام الأمم المتحدة بـ«ازدواجية المعايير».


مشاريع «مركز الملك سلمان» في سوريا تتضاعف أكثر من 100 % خلال 2025

شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
TT

مشاريع «مركز الملك سلمان» في سوريا تتضاعف أكثر من 100 % خلال 2025

شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)

أظهرت تحديثات جديدة كشفت عنها المنصة الإلكترونية لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» تسجيل أرقام جديدة حول مشاريع المركز المنجزة وتلك التي على قيد التنفيذ في سوريا، عكست الدعم السعودي لسوريا على جميع الأصعدة، وشملت الدعم الإنساني والتنموي، والإغاثة العاجلة.

وبحسب الأرقام، تضاعفت مشاريع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بأكثر من 100 في المائة عن عام 2024، حيث سجّلت في عام 2024 عدد 51 مشروعاً بتكلفة إجمالية قاربت 54 مليون دولار، بينما وصلت في عام 2025 وفقاً لآخر تحديث، اليوم 14 من ديسمبر (كانون الأول)، 103 مشروعات بتكلفة إجمالية تجاوزت 98 مليون دولار، بينما وصل إجمالي المشاريع التي نفّذها المركز أو قيد التنفيذ في سوريا، منذ تأسيس المركز 465 مشروعاً، بتكلفة تجاوزت 553 مليون دولار.

فريق قافلة المساعدات السعودية في معبر نصيب الحدودي جنوب سوريا (واس)

بذلك أصبحت سوريا في المرتبة الثانية ضمن لائحة مشاريع المركز المُنجزة والتي يجري تنفيذها لعام 2025، لتسجِّل تقدُّماً عن السنوات السابقة؛ ما يعكس اهتماماً سعوديّاً كبيراً بتنمية جميع القطاعات في سوريا، خصوصاً في ظل مرحلة التعافي وتجاوز الأزمة التي مرت بها البلاد لأكثر من عقد إبّان الحرب الأهلية، ثم سقوط نظام بشار الأسد.

وتصدّر القطاع الصحي قائمة أكثر المشاريع، بواقع 159 مشروعاً، تلاه الأمن الغذائي والزراعي بـ110 مشاريع، ثم الإيواء والمواد غير الغذائية بعدد 76 مشروعاً، ثم قطاعات التعليم والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي، والأمن والحماية... وغيرها.

ومع ذلك، استمرت سوريا في المرتبة الرابعة بالنسبة لأعلى الدول تلقياً للمساعدات السعودية بحسب «منصة المساعدات السعودية» التابعة لـ «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، ووصل إجمالي المساعدات السعودية إلى سوريا وفقاً للمنصة، أكثر من 7 مليارات دولار، وجاءت في الترتيب بعد مصر التي تتصدر القائمة، ثم اليمن، وباكستان، وتتقدّم على العراق، وفلسطين.

جانب من المساعدات السعودية التي تتدفق نحو دمشق عبر مطار دمشق الدولي (واس)

وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وصلت 18 طائرة إغاثية، و839 شاحنة ضمن الجسرين الإغاثيين الجوي والبري السعوديين إلى سوريا، ويبلغ وزن إجمالي الجسرين أكثر من 14 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، فضلاً عن إجراء 1738 عملية جراحية ضمن برنامج أمل التطوعي السعودي في سوريا، إلى جانب تقديم برامج تدريبية ومبادرات للتمكين الاقتصادي والدعم النفسي.

وصول المساعدات السعودية لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا فبراير 2023 (الشرق الأوسط)

السعودية أكدت منذ وقت مبكّر أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرَين، بري وجوي؛ إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ لتخفيف معاناة المتضررين.

وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، أعلنت السعودية وقطر عن تسديدهما الديون المستحقة على سوريا للبنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، على ما أفاد به البلدان في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي الشهر الذي يليه، أعلن البلدان أيضاً عن مبادرة مشتركة مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» لتقديم 89 مليون دولار دعماً لسوريا وللمساعدة في الحفاظ على الخدمات العامة الأساسية. وهي حزمة تمتد 3 أشهر وممولة من «الصندوق السعودي للتنمية» و«صندوق قطر للتنمية»، وتهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات العامة الأساسية من خلال المساعدة في تغطية جزء من رواتب موظفي الحكومة.