سيتي يأمل فك عقدة ليفربول... وتشيلسي يرصد رقمًا قياسيًا على حساب ستوك

المرحلة التاسعة عشرة للدوري الإنجليزي تفتتح اليوم بلقاء هال سيتي وإيفرتون

حارس ساوثهامبتون في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية كين نجم توتنهام (رويترز)
حارس ساوثهامبتون في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية كين نجم توتنهام (رويترز)
TT

سيتي يأمل فك عقدة ليفربول... وتشيلسي يرصد رقمًا قياسيًا على حساب ستوك

حارس ساوثهامبتون في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية كين نجم توتنهام (رويترز)
حارس ساوثهامبتون في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية كين نجم توتنهام (رويترز)

تشهد بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قمة نارية على وصافة الترتيب، بين ليفربول وضيفه مانشستر سيتي، في أبرز مباريات المرحلة الـ19 التي تفتتح اليوم بلقاء هال سيتي وإيفرتون، فيما سيحاول تشيلسي المتصدر مواصلة سلسلة انتصاراته المستمرة منذ 12 مباراة.
ويتصدر تشيلسي الترتيب برصيد 46 نقطة، بفارق ست نقاط عن ليفربول الثاني الذي تفصله نقطة واحدة عن مانشستر سيتي الثالث.
وسيكون ملعب «أنفيلد رود» في ليفربول بشمال إنجلترا غدا، مسرحا للقمة التي تجمع فريقين يحققان أداء جيدا ومتقاربا في الفترة الماضية؛ إذ حقق كل منهما ثلاثة انتصارات تواليا، ويسعيان إلى كسب النقاط الثلاثة للاقتراب من تشيلسي المتصدر.
وتواجد مدرب مانشستر سيتي، الإسباني جوزيب غوارديولا في أنفيلد الثلاثاء لمتابعة مباراة ليفربول ضد ستوك سيتي، التي قدم فيها المضيف أداء قويا وأنهاها لصالحه بفارق ثلاثة أهداف (4 - 1).
ويأمل سيتي تغيير واقع أنه يقدم أسوأ أداء ضد ليفربول، حيث تلقى الموسم الماضي هزيمة مذلة 4 - 1 على ملعبه ولم ينتصر في أنفيلد منذ 2003.
لكن على الأقل سيشعر سيتي ببعض الراحة لغياب جلاده فيليبي كوتينيو الذي لا يزال يتعافى من إصابة في الكاحل. وهز كوتينيو شباك سيتي خمس مرات في آخر ست مباريات بين الفريقين.
ويستطيع سيتي الاعتماد على مهاجمه سيرغيو اغويرو بعد انتهاء عقوبته بالإيقاف أربع مباريات.
وأقر مدرب ليفربول يورغن كلوب بصعوبة المهمة ضد سيتي، التي سيستعيد خلالها ذكريات المواجهة مع غوارديولا، عندما كان الأخير مدربا لبايرن ميونيخ الألماني، وكلوب مدربا لبوروسيا دورتموند.
وقال كلوب «إنها مباراة صعبة للفريقين معا، ولكنها مثيرة، والأمر الأجمل أنها ستقام على ملعب أنفيلد».
وأضاف «أنا فعلا أتطلع بفارغ الصبر لخوضها. مانشستر سيتي فريق جيد ونحن أيضا، وبالتالي ستكون المباراة جيدة».
في المقابل، تبدو الفرصة مواتية أمام تشيلسي لتعزيز صدارته، والاقتراب من معادلة الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في الدوري (14 فوزا)، والذي يحمله جاره اللندني آرسنال منذ 2002. وذلك عندما يلاقي ستوك سيتي.
وسجل آرسنال رقمه على مدى موسمي 2001 - 2002 و2002 - 2003. ويليه مانشستر يونايتد (12 فوزا في موسم 1999 - 2000).
وعادل تشيلسي رقم يونايتد، محققا رقما قياسيا خاصا به، بفوزه الاثنين على بورنموث 3 - صفر، اثنان منها للدولي الإسباني بيدرو رودريغيز.
وقال بيدرو بعد المباراة «ما نحققه لا يصدق؛ لأنه من الصعب القيام بذلك في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن الفريق متماسك على أرضية الملعب، وهذا هو الطريق الصحيح». وأضاف «بورنموث كان فريقا جيدا وكان فوزنا صعبا. ستوك سيتي فريق جيد أيضا، ولكن يتعين علينا التعامل مع كل مباراة على حدة». وفي حين يغيب بيدرو عن مباراة ستوك غدا بسبب الإيقاف، سيشهد اللقاء عودة مواطنه دييغو كوستا الذي غاب عن مباراة الاثنين للسبب نفسه، إضافة إلى لاعب الوسط الدولي الفرنسي نغولو كانتي.
وأكد مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي، أنه يفضل الفوز باللقب أكثر من الرقم القياسي، وقال «الأرقام القياسية مهمة، ولكنها ليست كل شيء، فمن المهم كتابة التاريخ عند التتويج فقط».
وحذر كونتي لاعبيه من الإفراط بالثقة في ظل ضعف معنويات خصومهم، بعد هزيمتهم القاسية أمام ليفربول هذا الأسبوع.
وقال «ستوك سيتي جريح ولن يكون خصما سهلا مثلما كان الأمر ضد ليفربول، لقد خسروا بصعوبة، والنتيجة لا تعكس مستواهم».
في المقابل، طالب مدافع ستوك الهولندي إريك بيترز زملاءه بالثقة بأنفسهم، مشددا على ضرورة «ألا نهاب الفرق الكبيرة».
وفي حال فوزه غدا، سيكون تشيلسي أمام فرصة معادلة الرقم القياسي، في مباراته مع جاره اللندني الآخر توتنهام الأربعاء.
وتخوض الأندية الإنجليزية مرحلتين على مدى ستة أيام، بينها فرق ستلعب مباراتين في أقل من 48 ساعة أبرزها ليفربول ومانشستر سيتي وآرسنال؛ إذ يلعب الأول مع سندرلاند، والثاني مع بيرنلي الاثنين، والثالث مع بورنموث الثلاثاء بعد استضافته كريستال بالاس الأحد.
ويخوض آرسنال، الرابع بفارق تسع نقاط عن تشيلسي، اختبارا سهلا أمام جاره كريستال بالاس، السابع عشر، الأحد. ويأمل آرسنال بتحقيق فوز إضافي هذا الأسبوع، بعدما هزم وست بروميتش البيون بصعوبة الاثنين 1 - صفر، في فوز أتى بعد هزيمتين. أما كريستال بالاس، فلم يفز في مبارياته الأربعة الأخيرة (تعادلان وخسارتان). وفي حال فوز آرسنال بالمباراة، سيكون أمامه فرصة للتقدم إلى المركز الثالث.
أما توتنهام الخامس (بفارق نقطة فقط عن آرسنال)، فيسعى إلى فوز رابع تواليا عندما يحل ضيفا على واتفورد العاشر الأحد.
وكان توتنهام قد اختتم المرحلة الـ18 مساء أول من أمس بانتصار كبير على ساوثهامبتون 4-1 في عقر دار الأخير ليواصل الضغط على رباعي المقدمة. ويدين توتنهام بالفضل في فوزه لثنائية ديلي آلي ولهدفين آخرين من هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
وبعدما أن تقدم فيرجيل فان ديوك لساوثهامبتون بعد مرور دقيقتين فقط، عادل ديلي آلي النتيجة قبل أن يضع كين توتنهام في المقدمة، وأهدر ركلة جزاء أيضا بعدما أسقط ناثان ريدموند جناح ساوثهامبتون منافسه آلي في المنطقة ليطرد بعدها.
وبعد أن اندفع ساوثهامبتون للهجوم لتعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة كلل البديل سون هجمة مرتدة سريعة لتوتنهام بإحراز الهدف الثالث قبل أن يكمل آلي الرباعية من مجهود فردي رائع.
وقال آلي عقب اللقاء «ليس من الجيد أن تهتز شباكك مبكرا، كان من المهم الحفاظ على تركيزنا وعدم الذعر». وأضاف «حافظنا على طريقة لعبنا، وبعد إدراك التعادل كانت المباراة جيدة. كنا نعلم أنها لن تكون مواجهة سهلة. المنافس فريق جيد ويملك الكثير من اللاعبين الرائعين». ويطمح مانشستر يونايتد السادس إلى مواصلة انتصاراته المتتالية ورفعها إلى خمسة، عندما يستضيف ميدلزبرة، الـ15، غدا أيضا.
وسينسى ايتور كارانكا مدرب ميدلزبرة الصداقة التي تجمعه بمعلمه جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، عندما يلتقي الفريقان باستاد أولد ترافورد.
وكان كارانكا مساعدا لمورينيو في ريال مدريد بين عامي 2010 و2013، وأعاد الفضل إلى المدرب البرتغالي في مساعدته في أن يخطو أولى خطواته مدربا، لكنه أكد أن ميدلزبرة، صاحب المركز الـ14 سيبذل كل ما لديه لإيقاف سلسلة يونايتد الخالية من الهزائم في آخر تسع مباريات.
وقال كارانكا «هذه واحدة من أكثر المباريات التي أنتظرها. لدي الكثير لأشكر جوزيه مورينيو عليه. ستكون لحظة مميزة لي وللفريق، لكنها مباراة كرة قدم وثلاث نقاط يجب أن نسعى لاقتناصها. خلال مدة المباراة لا يمكن أن نصبح أصدقاء». وأضاف «قضيت ثلاث سنوات رائعة مع مورينيو في مدريد. في نهاية المباراة سنحتسي مشروبا سويا. يجب أن أشكره وطاقمه التدريبي كثيرا. أنا موجود في الدوري الممتاز لاني تعلمت منهم الكثير».
ورغم أن كارانكا يضع الانتصار نصب عينيه، فإنه اعترف بأنه لن يكون من السهل التفوق على مورينيو، وقال «لا أخوض أي مباراة من أجل التعادل. سنذهب إلى أولد ترافورد لمحاولة الفوز، في بعض الأحيان أحلل فريقهم (يونايتد) وأجد بعض التشابه معنا. لكن يجب القيام بشيء مختلف لأنه (مورينيو) يعرفني. سأحاول، لكن من الصعب مفاجأة جوزيه». ويعاني ليستر سيتي، حامل اللقب، بشدة بعد فوزه مرة واحدة في آخر تسع مباريات وسيغيب عنه جيمي فاردي بسبب الإيقاف في مواجهة وستهام يونايتد الذي تحسن بقوة في الفترة الماضية.
وسيتعين على كلاوديو رانييري مدرب ليستر اتخاذ قرار في أمر الاستعانة بجهود الجزائري رياض محرز بعد استبعاده من مواجهة إيفرتون. ومحرز هو واحد من أربعة لاعبين في ليستر سيرحلون للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية مطلع الشهر المقبل؛ لذا من المتوقع أن ينفق المدرب الإيطالي بسخاء خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ويسعى سوانزي سيتي للتحسن بعد التعاقد مع مدرب جديد خلفا للأميركي بوب برادلي الذي أقيل هذا الأسبوع. ويحتل سوانزي المركز الـ19 ويحتاج إلى الفوز بشدة على ملعبه ضد بورنموث. ويلعب غدا أيضا بيرنلي مع سندرلاند، وساوثهامبتون مع وست بروميتش البيون.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.