«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

تعلق بمناطيد وتشحن البضائع منها بواسطة طائرات الدرون

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة
TT

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

تخطط شركة «أمازون» للتجارة الإلكترونية، لإنشاء مستودعات معلقة في الجو يمكن للطائرات من دون طيار (درون) الالتحام بمنصاتها والإقلاع منها لنقل البضائع نحو الزبائن القابعين على الأرض.
وقدمت الشركة براءة اختراع لتصميم مستقبلي لمستودع جوي عملاق يمثل جزءا من «مراكز الإيداع المحمولة جوا» المقبلة التي تشكل قواعد لشحن البضائع إلى الأرض.
ويوضع المستودع على ارتفاع 45 ألف قدم (14 كلم تقريبا)، أي فوق خط طيران الطائرات المدنية، يحمله بالكابلات منطاد كبير. وعندما يطلب الزبون شحنة من البضائع تنطلق طائرة الدرون من المستودع لإيصالها. وظلت «أمازون» ولسنوات متواصلة تختبر عددا من التصاميم لمثل هذه المستودعات. وقد نجحت الشهر الحالي في نقل أول شحنة جوية لها في بريطانية إلى أحد المزارعين في ريف مدينة كمبردج.
إلا أن النقل الجوي لبضائع الشركة يصدم بمحدودية مسافة التحليق التي لا تتعدى 16 كلم، والفترة الزمنية التي لا تزيد عن 30 دقيقة، كما أنه يجابه صعوبات التجوال في أجواء المدن المزدحمة. وقالت الشركة إن مكوكا طائرا سيقوم بنقل البضائع إلى المستودعات الجوية فيما تنحدر طائرات الدرون منها بسهولة ومن دون استهلاك للطاقة تقريبا.
ويمكن تغيير ارتفاع المستودعات وإنزالها إلى ارتفاع أدنى يبلغ 2000 قدم (7 كلم تقريبا) عند الحاجة لتلبية طلبات سريعة وكثيرة عند مواقع الأحداث الرياضية الكبرى. وستكون المستودعات واضحة للعيان عند هذا الارتفاع، الأمر الذي يسمح بوضع إعلانات عليها. وكانت الشركة قد أعلنت أنها حققت أفضل موسم عطلات على الإطلاق مع بيع أكثر من مليار سلعة حول العالم عبر برنامجها «أمازون برايم».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».