«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

تعلق بمناطيد وتشحن البضائع منها بواسطة طائرات الدرون

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة
TT

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

تخطط شركة «أمازون» للتجارة الإلكترونية، لإنشاء مستودعات معلقة في الجو يمكن للطائرات من دون طيار (درون) الالتحام بمنصاتها والإقلاع منها لنقل البضائع نحو الزبائن القابعين على الأرض.
وقدمت الشركة براءة اختراع لتصميم مستقبلي لمستودع جوي عملاق يمثل جزءا من «مراكز الإيداع المحمولة جوا» المقبلة التي تشكل قواعد لشحن البضائع إلى الأرض.
ويوضع المستودع على ارتفاع 45 ألف قدم (14 كلم تقريبا)، أي فوق خط طيران الطائرات المدنية، يحمله بالكابلات منطاد كبير. وعندما يطلب الزبون شحنة من البضائع تنطلق طائرة الدرون من المستودع لإيصالها. وظلت «أمازون» ولسنوات متواصلة تختبر عددا من التصاميم لمثل هذه المستودعات. وقد نجحت الشهر الحالي في نقل أول شحنة جوية لها في بريطانية إلى أحد المزارعين في ريف مدينة كمبردج.
إلا أن النقل الجوي لبضائع الشركة يصدم بمحدودية مسافة التحليق التي لا تتعدى 16 كلم، والفترة الزمنية التي لا تزيد عن 30 دقيقة، كما أنه يجابه صعوبات التجوال في أجواء المدن المزدحمة. وقالت الشركة إن مكوكا طائرا سيقوم بنقل البضائع إلى المستودعات الجوية فيما تنحدر طائرات الدرون منها بسهولة ومن دون استهلاك للطاقة تقريبا.
ويمكن تغيير ارتفاع المستودعات وإنزالها إلى ارتفاع أدنى يبلغ 2000 قدم (7 كلم تقريبا) عند الحاجة لتلبية طلبات سريعة وكثيرة عند مواقع الأحداث الرياضية الكبرى. وستكون المستودعات واضحة للعيان عند هذا الارتفاع، الأمر الذي يسمح بوضع إعلانات عليها. وكانت الشركة قد أعلنت أنها حققت أفضل موسم عطلات على الإطلاق مع بيع أكثر من مليار سلعة حول العالم عبر برنامجها «أمازون برايم».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.