«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

تعلق بمناطيد وتشحن البضائع منها بواسطة طائرات الدرون

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة
TT

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

«أمازون» تخطط لإنشاء مستودعات جوية معلقة

تخطط شركة «أمازون» للتجارة الإلكترونية، لإنشاء مستودعات معلقة في الجو يمكن للطائرات من دون طيار (درون) الالتحام بمنصاتها والإقلاع منها لنقل البضائع نحو الزبائن القابعين على الأرض.
وقدمت الشركة براءة اختراع لتصميم مستقبلي لمستودع جوي عملاق يمثل جزءا من «مراكز الإيداع المحمولة جوا» المقبلة التي تشكل قواعد لشحن البضائع إلى الأرض.
ويوضع المستودع على ارتفاع 45 ألف قدم (14 كلم تقريبا)، أي فوق خط طيران الطائرات المدنية، يحمله بالكابلات منطاد كبير. وعندما يطلب الزبون شحنة من البضائع تنطلق طائرة الدرون من المستودع لإيصالها. وظلت «أمازون» ولسنوات متواصلة تختبر عددا من التصاميم لمثل هذه المستودعات. وقد نجحت الشهر الحالي في نقل أول شحنة جوية لها في بريطانية إلى أحد المزارعين في ريف مدينة كمبردج.
إلا أن النقل الجوي لبضائع الشركة يصدم بمحدودية مسافة التحليق التي لا تتعدى 16 كلم، والفترة الزمنية التي لا تزيد عن 30 دقيقة، كما أنه يجابه صعوبات التجوال في أجواء المدن المزدحمة. وقالت الشركة إن مكوكا طائرا سيقوم بنقل البضائع إلى المستودعات الجوية فيما تنحدر طائرات الدرون منها بسهولة ومن دون استهلاك للطاقة تقريبا.
ويمكن تغيير ارتفاع المستودعات وإنزالها إلى ارتفاع أدنى يبلغ 2000 قدم (7 كلم تقريبا) عند الحاجة لتلبية طلبات سريعة وكثيرة عند مواقع الأحداث الرياضية الكبرى. وستكون المستودعات واضحة للعيان عند هذا الارتفاع، الأمر الذي يسمح بوضع إعلانات عليها. وكانت الشركة قد أعلنت أنها حققت أفضل موسم عطلات على الإطلاق مع بيع أكثر من مليار سلعة حول العالم عبر برنامجها «أمازون برايم».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».