بعد اعتداء برلين «الاتحاد الاجتماعي» يضيق الخناق على المهاجرين عبر «المتوسط»

ولاية بافاريا رحلت 3211 لاجئًا خلال هذا العام

بعد اعتداء برلين «الاتحاد الاجتماعي» يضيق الخناق على المهاجرين عبر «المتوسط»
TT

بعد اعتداء برلين «الاتحاد الاجتماعي» يضيق الخناق على المهاجرين عبر «المتوسط»

بعد اعتداء برلين «الاتحاد الاجتماعي» يضيق الخناق على المهاجرين عبر «المتوسط»

يريد حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الشريك الأصغر في ائتلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إغلاق مسار المهاجرين عبر البحر المتوسط عن طريق إعادتهم إلى أفريقيا بدلا من السماح لهم بالبقاء في أوروبا.
وردًا على هجوم بشاحنة في برلين يوم 19 ديسمبر (كانون الأول)، أعد الحزب ورقة يدعو فيها إلى تغيير السياسات التي تسمح للاجئين الذين يجري إنقاذهم من زوارق في البحر بالبقاء في أوروبا.
وينتقد الحزب منذ فترة طويلة سياسات الباب المفتوح التي تنتهجها ميركل التي مكنت نحو 1.1 مليون لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها، من دخول ألمانيا منذ منتصف عام 2015. ويصر الحزب متجاهلاً اعتراضات ميركل على حد أقصى لعدد اللاجئين يبلغ 200 ألف سنويًا.
وأثار هجوم الأسبوع الماضي في برلين الذي نفذه طالب لجوء من تونس وقتل فيه 12 شخصًا المخاوف في ألمانيا من أن يشكل اللاجئون المزيد من التهديدات الأمنية.
وفي ضوء الانتخابات المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل، يشعر الاتحاد الاجتماعي المسيحي بالقلق من فقد أصوات لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي تتزايد شعبيته بسرعة وينتهج موقفًا متشددًا من اللاجئين وألقى اللوم بشكل مباشر على سياسات ميركل في الهجوم.
ونقلت صحيفة «راينيشه بوست» عن الورقة الداخلية التي أعدها نواب الحزب في البرلمان قولها: «يتعين وقف القبول التلقائي لجميع اللاجئين في أوروبا... هذا هو السبيل الوحيد لوقف الجريمة المنظمة في البحر المتوسط».
ودعوة الاتحاد الاجتماعي المسيحي ليست جديدة. فقد دعا وزير الداخلية توماس دي مايتسيره وهو من زعماء الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي له ميركل في أكتوبر (تشرين الأول)، لإعادة المهاجرين إلى أفريقيا حيث يمكن أن يدرس الاتحاد الأوروبي طلباتهم للجوء كوسيلة للقضاء على نشاط تهريب المهاجرين المربح.
وقالت الوزارة إنّه ليست هناك خطط ملموسة أو مشاورات على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الاقتراح.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الداخلية المحلية لولاية بافاريا الألمانية، أن الولاية رحلت 3211 لاجئًا إلى مواطنهم خلال هذا العام حتى وقت قصير قبل أعياد الميلاد. وأوضحت أنّ هناك نحو 11700 شخص سافروا طواعية حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويرى وزير الداخلية المحلي للولاية يواخيم هرمان في ذلك توازنًا إيجابيًا - حتى وإن كان عدد الترحيلات والسفر الطوعي قد تراجع مقارنة بالعام الماضي.
وقال هرمان في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية: «لقد بدأنا بشكل مبكر للغاية عن الولايات الاتحادية الأخرى في الترحيل بمثابرة».
يذكر أنّ نحو أربعة آلاف شخص رُحّلوا من ولاية بافاريا في عام 2015، وغادر 14 ألف شخص المدينة طواعية.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.