سيلينا غوميز سفيرة «كوتش»... وجه يساوي الملايين

سيلينا غوميز
سيلينا غوميز
TT

سيلينا غوميز سفيرة «كوتش»... وجه يساوي الملايين

سيلينا غوميز
سيلينا غوميز

2016 كان عام خير وحظ على المغنية والممثلة سيلينا غوميز. فرغم أنها لا تتعدى الـ24 عامًا من العمر، نجحت في وقت وجيز أن تبني إمبراطورية بفضل تعاقداتها مع شركات عالمية مثل «كوكاكولا»، و«لويس فويتون»، و«بانتين» وأخيرًا وليس آخرًا «كوتش». هذه الأخيرة أعلنت في بداية الشهر بأنها اختارتها لتكون وجهها الجديد.
ولأنه وجه جميل وله عدة معجبين فقد قدرته بنحو 10 ملايين دولار، حسبما تتداوله الشائعات. الدار لم تؤكد صحة الرقم أو تُنفِه إلا أن المتابعين لا يستبعدونه بالنظر إلى قوة سيلينا المتزايدة على شبكات التواصل الاجتماعي. فهي تتمتع بـ105 ملايين متابع على «إنستغرام» مقارنة بتايلور سويفت التي لها 94.8 مليون متابع، وريهانا 47 مليون متابع فقط، وهذا وحده يجعلها الأقوى تأثيرًا، ويكفل لها تعاقدات مهمة بأي مبلغ تطلبه. صورة واحدة مثلاً نشرتها على موقعها وهي تشرب من قنينة «كوكاكولا» كُتِب عليها مقطع قصير من إحدى أغنياتها حصلت على أكثر من 6 ملايين لايك، محطِّمة بذلك رقمًا قياسيًا من حيث الجماهيرية رغم أنها كانت صورة دعائية.
العلاقة بين «كوتش» التي يبلغ عمرها 75 عامًا والمغنية التي لا تتعدى الـ24 عاما قد لا تبدو متكافئة بالنسبة للبعض، لكن المتتبع لتغيرات الموضة في السنوات الأخيرة يفهم سبب هذا التعاون والهدف منه. فهي تمثل كل ما هو أميركي فضلاً عن أنها حافظت على صورة براقة لدى جمهورها الشاب منذ أن ظهرت في أفلام «ديزني» إلى اليوم، وهو ما يمنحها مصداقية تريد بيوت الأزياء والشركات الاستثمار فيها. وبما أن الدار تحاول الوصول إلى بنات جيلها والاستثمار فيهن كزبونات مستقبليات أيضًا، فإنها خيار مثالي، عدا أن «كوتش» ومنذ التحاق المصمم البريطاني الأصل ستيوارت فيفر بها، تخضع لعمليات تجميل تُكسبها في كل موسم حيوية شبابية كانت تفتقدها. لا ننسى أيضًا الاستراتيجيات الجذرية التي تتبعها وتستهدف نفض غبار الماضي عنها بكل إيحاءاته السيئة، التي رخَّصت صورتها بسبب سياسة التخفيضات.
الدار الأميركية وصلت حاليًا إلى مرحلة تريد أن تُسوِّق فيها لأناقة تجمع الرقي بالديناميكية، وهو ما وضحته الصورة التي نشرتها لسفيرتها الجديدة وهي ترتدي جاكيت بسعر 1250 دولارًا مع حقيبة «دينكي» التي يُقدَّر سعرها بـ295 دولارًا فقط، فيما لا يترك أدنى شك أن الغاية هي الوصول إلى زبونات بإمكانيات متباينة وأعمار مختلفة، ومن تم الترويج لكل خطوطها.
تجدر الإشارة إلى أن سيلينا غوميز ظهرت أيضًا في حملة إعلانية لدار «لويس فويتون» وترتبط بماركة «مونس» التي أطلقها مصمما دار «أوسكار دي لارونتا» الحاليين إلى جانب تعاقدات كثيرة أخرى، الأمر الذي يؤكد تنامي قوتها على صفحات التواصل الاجتماعي وساحة الموضة على حد سواء. الصورة الأخيرة التي نشرتها على صفحتها الخاصة، مثلاً، وتظهر فيها بحقيبة «كوتش» تحمل أول حرفين من اسمها، حصلت على 3.5 مليون لايك، وهو ما يُعتبر «عز الطلب» في لغة الترويج حاليًا.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.