«تحقيقات الهدايا» تهدد بتأجيل انتخابات اتحاد الكرة

أعضاء معرضون للشطب والمنع من ممارسة النشاط الرياضي

انتخابات اتحاد الكرة مهددة بالتأجيل بسبب التحقيقات الجارية («الشرق الأوسط»)
انتخابات اتحاد الكرة مهددة بالتأجيل بسبب التحقيقات الجارية («الشرق الأوسط»)
TT

«تحقيقات الهدايا» تهدد بتأجيل انتخابات اتحاد الكرة

انتخابات اتحاد الكرة مهددة بالتأجيل بسبب التحقيقات الجارية («الشرق الأوسط»)
انتخابات اتحاد الكرة مهددة بالتأجيل بسبب التحقيقات الجارية («الشرق الأوسط»)

هددت لجنة الانتخابات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بتأجيل انتخابات اتحاد كرة القدم المقررة السبت المقبل لمدة أسبوع أو أكثر، إذا لم تكتمل التحقيقات التي تقوم بها اللجنة مع عدد من أعضاء الجمعية العمومية.
وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة أبلغت أعضاء الجمعية العمومية بأن اللجنة يحق لها التأجيل، وربما يحدث ذلك إذا لم تكتمل التحقيقات حول تلقي بعض أعضاء الجمعية العمومية هدايا عينية أو مالية من أحد المرشحين أو أكثر من مرشح بطريقة مباشرة أو بطرق مختلفة كهدايا في حفل تدشين الحملة الانتخابية للمرشحين.
كما هددت اللجنة الأعضاء المحقق معهم والمطلوبين للتحقيق بالشطب النهائي من ممارسة أي نشاط رياضي رسمي إذا لم يبدوا تجاوبا مع اللجنة ولم يكونوا شفافين في إجاباتهم، سيما أن أنباء أكدت أن ذات اللجنة تملك أدلة تدين هؤلاء.
وشددت اللجنة أيضا في سياق تهديداتها للأعضاء المحقق معهم، على أنه يحق لها التواصل مع أي جهة حكومية ومخاطبتها في أي أمر تحتاجه قد يخدم عملية التحقيق الحالية، في إشارة إلى جهات معنية بالتحقيق في حال عدم التجاوب.
وكشفت بعض المصادر، أن اللجنة استدعت عشرة أعضاء من الجمعية العمومية، بينما لم يحضر حتى الآن سوى نصف العدد، حيث حضر يوم أمس للجنة ممثل نادي العدالة حبيب البخيت.
وكانت أسئلة التحقيق تدور حول «هل تسلم أعضاء الجمعية العمومية هدايا مالية أو عينية من المرشحين، سواء في حفل تدشين حملاتهم الانتخابية أو قبل ذلك؟ وهل تم تسكينهم بإحدى المدن السعودية التي أقيمت فيها المؤتمرات على حساب المرشحين؟ وهل دفعت لهم مبالغ تذاكر سفر؟ وهل تم وعدهم بمبالغ مالية أو هدايا عينية بعد فوز أي مرشح؟».
وتم خلال الاجتماعات توقيع الأعضاء المحقق معهم على نماذج تخص الالتزام بالشفافية والمصداقية، وأن من يخالف ذلك فستتم معاقبته من لجنة الانتخابات بما تراه مناسبا، كما وقعتهم على أوراق رسمية بألا يكشفوا ما دار في التحقيقات لأي طرف آخر غير اللجنة إلا بأمر منها.
ومن المستدعين للتحقيق رئيس نادي نجران ورئيس نادي الوطني وممثل نادي العدالة ورئيس نادي التسامح ورئيس نادي الجيل وخمسة أعضاء آخرون.
وذهبت المصادر الخاصة إلى أن تأجيل الانتخابات لأسبوع أو أكثر أمر وارد بقوة، لضيق الوقت المتبقي قبل يوم الاقتراع 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث من المرجح عدم اكتمال التحقيقات واتخاذ القرارات المبنية على ذلك، فيما أكد مسؤول في اتحاد الكرة استحالة التأجيل، كون تكاليف إقامة الانتخابات عالية جدا، وصعب تحقق ذلك.
وتواجه لجنة الانتخابات مأزقا صعبا في كيفية تحديد نوعية الهدايا والتسهيلات التي قدمها المرشحون لأعضاء الجمعية العمومية، من أجل حضور حفل تدشين حملة انتخابات أو توفير السكن لهم من أجل الاجتماع بهم، حيث قدم المرشحون أنواعا مختلفة من الهدايا والتسهيلات قد تدفع لجنة الانتخابات إلى استبعادهم من الانتخابات، حسب تأثير تلك الهدايا، ومنها توفير سكن للضيوف من أعضاء الجمعية العمومية، حتى وإن سجلت الغرف بأسمائهم وهي مدفوعة الثمن أو توفير تذاكر طيران أو حتى تقديم هدايا عينية قد لا تذكر مثل شواحن متنقلة للجوالات، إضافة إلى تأمين شركة كان ينتمي لها أحد المرشحين مستحقات بقاعة الاجتماع الذي عقد في إحدى المناطق السعودية الساحلية، وربما يوقع لجنة الانتخابات في حرج كبير في تحديد تأثير الهدايا وقيمتها وتأثيرها على صوت الناخب.
وفي هذا الشأن، كشف أحد ممثلي الأندية التي حضرت مؤتمر عرض البرنامج الانتخابي للمرشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم سلمان المالك، أنهم فوجئوا من صيغة الأسئلة التي وجهت إليه من قبل لجنة الانتخابات في التحقيق الذي تم يوم أمس في مدينة الرياض، حيث بين أن صيغة الأسئلة كانت استفزازية، وتتعلق بالدواعي التي جعلتهم يحضرون مؤتمر المرشح الذي أقيم في التاسع عشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وبين لـ«الشرق الأوسط»، أن من أهم الأسئلة كيفية الحضور للرياض وبأي وسيلة مواصلات كانت، وأين تم السكن، وكيفية تلقي الدعوة لحضور مؤتمر المرشح، إضافة إلى الحديث عن موضوع تلقي هدايا مقابل الحضور لهذا المؤتمر.
وأكد أن الأندية التي تم التحقيق مع ممثليها هي الجيل والعدالة من الأحساء، وكذلك الوطني من تبوك، ووج من الطائف، وكذلك ممثلو أندية أخرى، لم تؤكد أسماؤهم، كان قد حضر ممثلون عنهم إلى مؤتمر المالك.
وأشار إلى أن هناك أندية حضرت للرياض قبل يومين على الأقل من مؤتمر المالك، وحضرت مؤتمر المرشح خالد بن معمر أيضا الذي أقيم في العاصمة أيضا، وهذه الأندية أثبتت أنها حضرت على حسابها الخاص وبوسائل مختلفة؛ منها بسيارته الخاصة، كما هي الحال لرئيس نادي الجيل أحمد الغنيم، أو بالقطار كحال أمين عام نادي العدالة حبيب البخيت الذي حضر أيضا وبتكليف من إدارة ناديه مؤتمر المرشح بن معمر.
من جانبه، بين رئيس نادي العدالة، المهندس عبد العزيز المضحي، أنهم كلفوا البخيت بحضور المؤتمرات الصحافية واللقاءات مع جميع المرشحين للرئاسة، وقد أبلغهم بكل هذه الخطوات، وأنه حضر أيضا مؤتمر المرشح عادل عزت في الأحساء، وأنهم يثقون تماما بالأمين العام للنادي، مشيرا إلى أن البخيت سافر للرياض عن طريق القطار لحضور برامج المرشحين المعمر والمالك.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.